موقع شاهد فور

نعيم بن مسعود

June 26, 2024

فلما رجعت إليهم الرسل بما قالت بنو قريظة قالت قريش وغطفان: والله لقد حدثكم نعمي بن مسعود بحق. فأرسلوا إلى بني قريظة: إنا والله ما ندفع إليكم رجلا من رجالنا فإن كنتم تريدون القتال فاخرجوا فقاتلوا. فقالت بنو قريظة حين انتهت إليهم الرسل بهذا: إن الذي ذكر لكم نعيم لحق ما يريد القوم إلا أن يقاتلوا فإن رأوا فرصة انتهزوه. وإن كان غير ذلك انشمروا إلى بلادهم. فأرسلوا إلى قريش وغطفان: إنا والله لا نقاتل معكم حتى تعطونا رهن. فأبوا عليهم. وخذل الله بينهم. (2) ودعا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) أصحابه وصفهم صفوفا يوم حنين ووضع الرايات والألوية في أهلها فسمى حامليها وقال وكان في أشجع رايتان واحدة مع نعيم بن مسعود والأخرى مع معقل بن سنان. وروي نعيم بن مسعود عن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) قال نعيم بن مسعود قال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) "لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا كلهم يزعم أنه نبي"(3) الوفاة: سكن نعيم بن مسعود المدينة ومات في خلافة عثمان وروى عنه ابنه سلمة ابن نعيم. وقيل: بل قتل ابن مسعود في الجمل الأول قبل قدوم علي مع مجاشع بن مسعود السلمي وحكيم بن جبلة. (4) المصادر: 1- الطبقات الكبرى [ جزء 2 - صفحة 59] 2- تاريخ الإسلام [ جزء 1 - صفحة 241] 3- كنز العمال [ جزء 14 - صفحة 221] 4- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 476]

  1. نعيم بن مسعود بهنود
  2. جدول مدرسة نعيم بن مسعود امتحانات نصف السنة
  3. نعيم بن مسعود

نعيم بن مسعود بهنود

فبهداهم اقتده: نُعَيْمٌ بنُ مَسْعُودٍ «رجل يعرف أن الحرب خدعة» نُعَيْمٌ بنُ مسعودِ فتًى يقظ الفؤاد ألمعي الذكاء خرَّاجٌ ولاّجٌ (كثير المداخل والمخارج وذلك علامة على ذكائه ودهائه)، لا تعوقه معضلة ولا تعجزه مشكلة. يمثل ابن الصحراء بكل ما حباه الله من صحة الحدس (صحة التقدير والظن) وسرعة البديهة وشدة الدهاء… ولكنه كان صاحب صبوة (صاحب رغبة في المتع واللذات)، وخدين (رفيق وصديق) متعة، كان ينشدهما أكثر ما ينشدهما عن يهود يثرب. فكان كلما تاقت نفسه لقينة (المغنية) أو هفا لوتر شد رحاله من منازل قومه في نجد، ويمَّم وجهه شطر المدينة حيث يبذل المال ليهودها بسخاء ليبذلوا له المتعة بسخاء أكثر.. ومن هنا فقد كان نعيم كثير التردد على يثرب، وثيق الصلة بمن فيها من اليهود وخاصة بني قريظة. ولما أكرم الله الإنسانية بإرسال رسوله بدين الهدى والحق، وسطعت شعاب مكة بنور الإسلام؛ كان نعيم بن مسعود ما يزال مرخياً للنفس عنانها… فأعرض عن الدين الجديد أشد الإعراض خوفاً من أن يحول دونه ودون متعه ولذاته. ثم ما لبث أن وجد نفسه مسوقاً إلى الانضمام إلى خصوم الإسلام الألداء، مدفوعاً دفعاً إلى إشهار السيف في وجهه. لكن نعيم بن مسعود فتح لنفسه يوم غزوة الأحزاب صفحة جديدة في تاريخ الدعوة الإسلامية، وخط في هذه الصفحة قصة من روائع قصص مكايد الحروب… قصةً مايزال يرويها التاريخ بكثير من الانبهار بفصولها المحكمة، والإعجاب ببطلها الأريب اللبيب.

ثم طفقوا ينفضُّون عن النبي جماعةً إثر جماعة بحجة الخوف على نسائهم وأولادهم وبيوتهم من هجمة يشنها عليهم بنو قريظة إذا نشب القتال، حتى لم يبقَ مع الرسول بضع مئات من المؤمنين الصادقين. وفي ذات ليلة من ليالي الحصار الذي دام قريباً من عشرين يوماً لجأ الرسول صلوات الله وسلامه عليه إلى ربه، وجعل يدعوه دعاء المضطر، ويكرر في دعائه قوله: « اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك… اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك… ». كان نعيم بن مسعود في تلك الليلة يتقلب على مهاده أرقاً كأنما سمر جفناه فما ينطبقان لنوم، فجعل يسرح ببصره وراء النجوم السابحة على صفحة السماء الصافية… ويطيل التفكير… وفجأة وجد نفسه تسائله قائلةَ: ويحكَ يا نعيم!! ما الذي جاء بك من تلك الأماكن البعيدة في نجد لحرب هذا الرجل ومن معه؟!! إنك لا تحاربه انتصاراً لحق مسلوب أو حمية لعرض مغصوب، وإنما جئت تحاربه لغير سبب معروف… أيليق برجل له عقل مثل عقلك أن يقاتل فيقتُل أو يُقتَل لغير سبب؟!! ويحك يا نعيم… ما الذي يجعلك تشهر سيفك في وجه هذا الرجل الصالح الذي يأمر أتباعه بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى؟!! وما الذي يحملك على أن تغمس رمحك في دماء أصحابه الذين اتبعوا ما جاءهم به من الهدى والحق؟!!

جدول مدرسة نعيم بن مسعود امتحانات نصف السنة

فَوَليَ له الأعمالَ, ونهضَ له بالأعباء, وحَملَ بين يديه الرّاياتِ. فلما كان يومُ فتحِ مكةَ وقف أبو سفيان بنُ حربٍ يستعرض جيوشَ المسلمين, فرأى رجلاً يحملُ راية غطفانَ, فقال لمن معه: من هذا ؟! فقالوا: نعيم بن مسعودٍ... فقال: بئس ما صنعَ بنا يوم الخندَق... والله لقد كان من أشدِّ الناسِ عداوةً لمحمد... وها هو يحمل راية قومه بين يديهِ.. ويَمضي لِحربنا تَحت لوائِه...

فقال نعيم بن مسعود: هل تعلمون أن بني قريظة أنهم من يهود قد أصابهم الندم على ما فعلوا بينهم وبين النبي عليه الصلاة والسلام، فأرسلوا إليه ألّا يرضيك عنا أن نأخذ لك من القوم رهنًا من أشرافهم، وندفعهم إليه فتضرب أعناقهم، ثم نكون معك على من بقي منهم حتى نستأصلهم، فبعث إليهم أي نعم، فقد بعثت إليكم يهود يبحثون رهنًا من رجالكم فلا تعطوهم رجلًا واحدًا وعليكم أن تحذروهم. ثم بعدها جاء غطفان، وقال: أيّها القوم لقد علمتم أني رجل منكم، فقالوا له: صدقت، فقال لهم كما قال هذا لحي من قريش، فعندما أصبح أبو سفيان كان يوم السبت من شوال سنة خمس وكان مما صنع الله به للنبيّ عليه الصلاة والسلام، أرسل إليهم أبو سفيان بن حرب عكرمة بن أبي جهل في نفر من قريش إن أبا سفيان يقول لكم: يا معشر اليهود، إن الكراع والخف قد هلكا وإنا لسنا بدار مقام، فأخرجوا إلى محمد لكي نناجزه. فبعثوا إليه وقالوا له: إن اليوم هو السبت وهو يوم لا نصنع فيه شيئًا ولسنا مع ذلك بالذين نقاتل معكم حتى تعطونا رهطًا من رجالكم نستوثق به لا تذهبوا وتتركونا حتى نناجز محمدًا، فقال أبو سفيان:"والله قد حذرنا هذا نعيم، فبعث إليهم أبو سفيان إنا لا نعطيكم رجلًا واحدًا، فإن شئتم أن تخرجوا لتقاتلوا وإذا شئتم فاقعدوا".

نعيم بن مسعود

أثر الرسول في تربية نعيم بن مسعود: … وكانت تربية الرسول-عليه الصلاة والسلام – سبباً في تحويل حياة نعيم بن مسعود من حياة المجون والعبث والخلاعة إلى حياة الجد والعمل لدرجة أن يصبح هو حامل لواء غطفان يوم فتح مكة، ومعروف أنه لا يأخذ الراية إلا من يأخذها بحقها، ويكون على أتم الاستعداد أن يضحي بحياته من أجلها. من مواقف نعيم بن مسعود مع الرسول: … عندما أراد أبو سفيان بن حرب أن ينصرف يوم أحد نادى: بيننا وبينكم بدر الصفراء رأس الحول نلتقي بها فنقتتل، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لعمر بن الخطاب: "قل نعم، إن شاء الله"، فافترق الناس على ذلك ثم رجعت قريش فخبروا من قبلهم بالموعد وتهيئوا للخروج.

ثم ما لَبِثَ أن وجد نفسَه مسوقاً إلى الانضمامِ إلى خصومِ الإسلامِ الألِدَّاءِ، مدفوعاً دفعاً إلى إشهارِ السيفِ في وجهِهِ. لكنَّ نُعَيمَ بنَ مسعودٍ فَتَحَ لِنَفسِه يومَ غزوةِ الأحزابِ صفحَةً جديدةً في تاريخ الدعوةِ الإسلاميةِ، وخطَّ في هذه الصفحة قِصّةً جديدةً في تاريخ الدعوة الإسلاميةِ، وخَط َّ في هذه الصفحة قِصّةً من روائعِ قِصَصِ مكايدِ الحروبِ. قِصةً ما يزال يرويها التاريخُ بكثير من الانبِهارِ بفُصولها المُحكمةِ، والإعجابِ ببطلها الأريبِ اللبيب. ولِتقِفَ على قصةِ نُعيمِ بن مسعودٍ لابدَّ لك من الرجوع إلى الوراء قليلاً. فقُبيلَ غزوةِ الأحزاب بقليلٍ هبت طائفةٌ مِن يهودِ بني النُّضيرِ في يثرب، وطفِقَ زعماؤها يُحزِّبون الأحزابَ لحربِ الرسولِ عليه الصلاة والسلام والقضاءِ على دينهِ، فقدِموا على قريشٍ في مكةَ، وحرَّضوهم على قتالِ المسلمين، وعاهدوهم على الانضمامِ إليهم عندَ وصولهم إلى المدينةِ، وضربوا لذلك موعداً لا يُخلِفونَه. ثم تركوهم وانطلقوا إلى غَطفانَ في «نجد» فأثاروهم ضدَّ الإسلام ونبيِّه، ودعوهُم إلى استئصالِ الدينِ الجديد من جُذوره، وأسَرُّوا إليهم بما تمَّ بينهم وبين قريشٍ، وعاهدوها، وآذنوهُمْ (أعلموهم) بالمَوعِدِ المتفق عليه.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]