موقع شاهد فور

إعراب قوله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا الآية 186 سورة البقرة

June 26, 2024

رواه الترمذى. وسنقدم لكم عدة أدعية لأول يوم من رمضان، ومنها: دعاء " اللهم قوني في هذا الشهر الفضيل على إقامة أمرك، وأذقني فيه حلاوة ذكرك، وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك، واحفظني فيه بحفظك وسترك، يا أبصر الناظرين يا رَّحمـٰن يا رحيم " وأيضا هناك دعاء "اللهمَ اجْعلْ صِيامي في هذا الشهر صِيام الصّائِمينَ وقيامي فيهِ قيامَ القائِمينَ ونَبّهْني فيهِ عن نومة الغافِلينَ وأغفر لي جُرمي فيهِ يا الهَ العالَمينَ واعْفُ عنّي يا عافيًا عنِ المجْرمين". وكذلك دعاء "اللهم ارزقني في هذا الشهر الذهن والتنبيه، وباعدني فيه من السفاهة والتمويه، واجعل لي نصيبا من كل خير تنزل فيه، بجودك يا أجود الأجودين ويا أرحم الرّاحمينَ".

واذا سألك عبادي عني مشاري العفاسي

انتهى من "مجموع الفتاوى"(1/366). والله أعلم.

ولا شك أن كل مؤمن بالله تعالى في كل زمان ، وفي كل مكان يخطر بباله لا محالة السؤال عن ربه عز وجل خصوصا في حال التوجه إليه بالدعاء وهو ينتظر الاستجابة أو في حال مناجاته ليتأكد ويطمئن من قربه منه ويكون المؤشر على ذلك هو الاستجابة له. [143] تكملة قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ..} الآية:186 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ولما كانت صيغة الآية الكريمة تفيد توقع سؤال العباد المؤمنين عن ربهم في هذه الحال تحديدا ، فإن الجواب عن سؤالهم تولّى سبحانه وتعالى الإجابة عنه مباشرة بقوله: ( ( فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)) ، وقد جاء في كتب التفسير أنه جل جلاله لم يجعل بينه وبين عباده المؤمنين نبيه الكريم واسطة في الجواب عن سؤالهم عنه بحيث أنه لم يأمره كما هو الشأن في مواطن من الذكر الحكيم بعبارة (( قل)) ، وإنما جاء الجواب مباشرة منه تقدس اسمه. والملاحظ في هذه الآية الكريمة أنه أكد قربه منهم بحرف توكيد ، وأقنعهم بدليل على هذا القرب، وهو استجابة الداعي إذا دعاه علما بأن الاستجابة لا تكون إلا عن قرب ومن قريب ممن دعا. ولا شك أن الذي يحول بين العباد وبين قلوبهم ، وهو يعلم ما يسرون وما يعلنون ، ويعلم خائنة أعينهم وما تخفي صدورهم هو أقرب إليهم من غيره، ومن كل شيء يظنونه قريبا منهم. ولقد ورد في كتب التفسير أن استجابة الله عز وجل دعوة من يدعوه إنما هو تفضّل منه ، وأنه لا تلزمه سبحانه وتعالى الاستجابة بالضرورة ، وليس ذلك شرطا ،لأن الشرط في الآية الكريمة يتعلق بربط السؤال بالجواب ، ولا يرتبط الدعاء بالاستجابة، ذلك أنه تعالى لم يقل: إن دعوني أجبتهم.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]