تعتبر مرحلة الطفولة مرحلة مهمة, ويقع عليها عاتق كبير في جانب التربية, إذ إن كل ما يتم غرسه وبذره في هذه المرحلة, وإن كان المربي يجد صعوبة في ذلك إلا أن النتائج تكون مجدية ومثمرة - بإذن الله - وتنسي المربي مرارة التعب والجهد, وتذيقه حلاوة الثمرة, والسبب في الصعوبة التي قد يجدها المربي في التعليم في هذه المرحلة أن مدى الاستيعاب لدى المتربي لما يراد منه يكون قليلا, ومع هذا يقال: (العلم في الصغر كالنقش على الحجر) فبالرغم من صعوبة النقش على الحجر إلا أن النقش هذا يصمد ويبقى زمنًا طويلا, وهكذا حال المتعلم والمتربي. التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. وهنا فرصة عظيمة وكبيرة لكل المربين لاستغلال هذه المرحلة واستثمارها أحسن استثمار, وأخص بحديثي هذا الوالدين؛ لأنهما أقرب شخصين من الطفل, بل وهما القدوتان الأوليان في حياته, والذي يتلقى منهما الطفل كل شيء في حياته (سلوكا, قيما, أخلاقا, مبادئ, ديانة...... إلخ) لذا أقول: أيها الأبوان الكريمان: جميع ما تريدان فعله من ابنكم أو ابنتكم اغرساه فيهم منذ صغرهم وعلماهم كل ما تريدان (الأدب, الاحترام, عدم رفع الصوت, حفظ القرآن, المداومة على الأذكار, مساعدة الوالدين والإخوة الكبار, توقير كبار السنّ, عدم التلفظ بألفاظ نابية.... إلخ).
وهذا هو سر التنشئة على الحب الذي يتجلى بنقش مفاتيح الاتزان الذاتي في حجر عقل الطفل. تعليم زكاة الفطر للأطفال .. سلسلة علمني رسول الله ﷺ – موقع كتبي. نحتاج إلى تشجيع الأبناء ومكافأتهم مقابل عملهم المبدع بعد إنجازه، وإتاحة فرص اللعب لاكتشاف مصدر إلهامهم بنشاط مرتبط بقيمهم العليا، واستيعاب بل واحتضان تلك القيم كمسارات مهنينة موجّهة ومدركة؛ لأنّها معنية بحياتهم الملهمة المتّزنة الثريّة والمنعكسة على أجسادهم بالصحة المستدامة. إنه التعليم في الصغر الذي هو كالنقش على الحجر، ونحن بدورنا كأولياء أمور قائمين بمسؤوليّة إنشاء الأجيال المنعّمة بالسلام و الصحّة، علينا أن نسمح لعقولنا بعد فتح قلوبنا بإعادة النقش على حجر تلك العقول التي لا يمكن أن يعاد صياغة نقشها إلا من بعد اكتشاف ما أتينا إلى الحياة لتأديته من رسالة ودور تارك للأثر، هنا تكمن الرؤية الجديدة والحقيقية لمقولة «التعلّم في الصغر كالنقش على الحجر» بعلم مدرك.. دعوة إلى التأمّل.
بيد انه من الضروري ان تشجع هذي الرغبة و يغذي ذلك الحماس و يوجها من قبل العائلة. " مرحلة الطفولة الاولي مرحلة التقليد) بداية من سن الثالثة يبدا الطفل بالاهتمام بمحيطة بشكل مكثف، ويحاول ان يلعب بكل ما يقع فيده، ويحاول ايضا ان يتعرف عليه. وفى هذي المرحلة تبدا مشاعر كالاحساس بالامان و الحب و الاحساس بحب الاخرين فالتكون بشكل كبير. ويريد الطفل ان يبين انه ليس فحاجة الى الاخرين من اجل تلبية هذي الاحتياجات. ونتيجة لذا يعمل الطفل على امتلاك جميع ما يوجد فمحيطه، ويسعي الى كسرة او تمزيقه، وبهذه الصورة يعمل على اثبات و جوده. والاطفال الذين هم فهذا العمر يتصرفون اساسا انطلاقا من عواطفهم. ويصبح اهتمامهم احسن ازاء الحاجات التي تخاطب عواطفهم. وبالاضافة الى ذلك، فذكاء الطفل ليس بوسعة ادراك كل المفاهيم بعد، ولا يعرف كيف يتفاعل مع الاحداث التي تواجهه. ونتيجة لذا فالتقليد هو السمة التي تميز الاطفال بشكل خاص فهذا العمر. والاطفال الذين هم فهذا العمر يشعرون بالحاجة الى اتخاذ نموذج لهم يتبعونه. والاشخاص الذين ممكن للطفل اتخاذهم قدوة هم افراد العائلة. وقد كشفت الابحاث ان بيئة الطفل الاسرة هي العامل الاكثر تاثيرا عليه، فى طبيعة تصرفاتة و مواقفة الدينية.
وأبدى الأطفال ملاحظات دقيقة: ففي الصور التي عرضناها عليهم لاحظوا أن النساء والأطفال يحملون الماء، فكان السؤال إذن أين كان الرجال: هل كانوا في العمل؟ ومن ثم فإن النساء والأطفال (الذين لا يقدرون على الذهاب إلى المدارس) هم الذين يتعين عليهم إحضار المياه، ومن ثم فإن ندرة المياه تمثل عقوبة لهم. وتركزت المناقشة حول هذا السؤال: ما الذي يمكن لهؤلاء الأطفال عمله لضمان وجود ما يكفي من المياه النظيفة؟ أن يستخدموا كوبا عند تنظيف أسنانهم بدلا من ترك المياه تجري بلا ضابط، وألا يطيلوا في الاستحمام، وأن يضعوا المخلفات حيث ينبغي أن تكون تفاديا لأن ينتهي بها الحال في الأنهار والبحار. لقد كانت زيارتنا المدرسية تجربة تعليمية لنا بقدر ما كانت للأطفال، وبلغت ذروتها في تصميم الأطفال مجموعة من ا لعروض التقديمية المتحركة عن المياه وآثارها على حياتنا. بقلم