كلام المصلين الذين لا يسمعون الخطبة لبعدهم عن الخطيب وهو أمرٌ نادرٌ في هذا الزمان لاستخدام مكبرات الصوت، لذلك هي مسألة خلاف. ذكر بعض أهل العلم أنّه يجوز للمصلي ردّ السلام على من يسلّم عليه كذلك هي من الأمور التي اختلف فيها أهل العلم. ذكر أصحاب المذهب الشافعي أنّه يجوز للمصلي تشميت العاطس في الخطبة. يمكن التكلم لأمرٍ خطير كوقوع حريق أو تنبيه رجلٍ أعمى من وقوعه في بئر أو ما شابهها من الأمور التي تعود بالضرر على المسلمين. شاهد أيضًا: حكم الاغتسال يوم الجمعة في المذاهب الأربعة أهمية الاستماع لخطبة الجمعة إنّ الإنصات للخطيب يوم الجمعة من الأمور الواجبة، فلا يجوز للمسلم التساهل في حكم الكلام اثناء خطبة الجمعة، فالإنصات لخطبة الجمعة له فضلٌ عظيم، ومما ورد فيه: [9] إنّ الإنصات للجمعة يكفرّ ما بين الجمعتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اغْتَسَلَ ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فَصَلَّى ما قُدِّرَ له، ثُمَّ أنْصَتَ حتَّى يَفْرُغَ مِن خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي معهُ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى، وفَضْلُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ". [10] بالإنصات يحقق المسلم أجر صيام سنةٍ وقيامها بكلّ خطوةٍ يخطوها نحو الصلاة.
حكم الكلام أثناء الخطبة، متابعينا الأحبة وطلابنا المميزين يسعدنا ان نقدم لكم أفضل الحلول والإجابات النموذجية من خلال موقع جنى التعليمي، واليوم نتطرق لحل سؤال من الأسئلة المميزة والمهمة الواردة ضمن أسئلة المنهج السعودي، والذي يبحث عنه كثير من الطلاب والطالبات ونوافيكم بالجواب المناسب له أدناه، والسؤال نضعه لم هنا كالتالي: حكم الكلام أثناء الخطبة؟ يسرنا ان نستعرض عليكم حل أسئلة المناهج الدراسية وتقديمها لكم بشكل نموذجي وصحيح، نسعد اليوم ان نقدمها لكم هنا الإجابة الصحيحة لهذا السوال: حكم الكلام أثناء الخطبة؟ والاجابه الصحيحه هي: مكروه.
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد: فنرجو أن يكون ما فعلته صوابا، لأن المأموم مأمور باستماع الخطبة، والكف عن الكلام في الأصل حتى فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يدل عليه حديث: إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ أَنْصِتْ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَدْ لَغَوْتَ. متفق عليه. وحديث: وَمَنْ قَالَ صَهٍ فَقَدْ تَكَلَّمَ، وَمَنْ تَكَلَّمَ فَلَا جُمُعَةَ لَهُ. رواه أَحْمَد مِنْ حَدِيث عَلِيّ مَرْفُوعًا. وأيضا حديث: مَنْ تَكَلَّمَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَهُوَ كَمَثَلِ اَلْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا, وَاَلَّذِي يَقُولُ لَهُ: أَنْصِتْ, لَيْسَتْ لَهُ جُمُعَةٌ. قال الحافظ: رَوَاهُ أَحْمَدُ, بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ. فهذه الأحاديث وغيرها تدل على منع الكلام حتى لو كان لأجل أمر الغير بالإنصات للجمعة, وكونك صليت خارج المسجد لا يُعفيك من وجوب الإنصات ما دمت تسمعين الخطبة، ولكن لو أنك أشرت إليها بالجلوس من غير أن تتكلمي لم يكن في ذلك حرج عليك, قال الحافظ في الفتح: وَإِذَا أَرَادَ الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ فَلْيَجْعَلْهُ بِالْإِشَارَةِ.. اهــ.