تولى فيصل تدريجيا مسؤوليات الدولة ، ابتداءًا من سن 13 عاما كجندي في جيش والده ، وفي سن 18 أصبح قائد الجيش السعودي في عسير (جنوب غرب الجزيرة العربية) ، وقاد بنجاح الحملات العسكرية للمملكة التي جلبت الحجاز إلى المملكة (1925). اختاره والده في سن مبكرة عندما كان يبلغ 15 عاماً ليذهب بالبعثات الدبلوماسية في الخارج ، وبعد ذلك أصبح أول وزير خارجية سعودي في عام 1930 ، وفي عام 1935 منح الملك بن سعود أبنائه الواعدين أكثر مناصب دائمة في الدولة ، حيث أصبح الأمير سعود ، الذي كان أكبر من فيصل بعمر سنتين ، نائب الملك في نجد بوسط المملكة ، وأصبح فيصل نائب الملك في الحجاز على البحر الأحمر. بداية حكم الملك فيصل عندما تولى الملك فيصل منصبه، كانت المملكة تواجه تحديات داخلية وخارجية كبيرة ، على الصعيد الخارجي فقد أجبرت العلاقة العدائية مع مصر تحت حكم جمال عبد الناصر والحرب الأهلية في اليمن المجاورة أن تبتعد المملكة عن عزلتها التقليدية ، في عام 1962 أزال انقلاب عسكري الملك في شمال اليمن ، الذي أعلن الجمهورية ، وكانت المملكة تدعم الملك بينما دعمت مصر النظام الجمهوري. جريدة الرياض | مؤسسة الملك خالد الخيرية. أما على الصعيد الداخلي فقد واصل الملك فيصل سياسة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ، التي كان قد بدأها بالفعل كرئيس للوزراء ، وقدم إدارة مالية سليمة وسياسة التقشف لمواجهة الإسراف والفساد، وكانت إصلاحاته الاجتماعية مهمة بنفس القدر ، ففي عام 1962 ألغى العبودية ، و قدم مشاريع تنموية مهمة في الزراعة والصناعة وتحسين البنية التحتية للبلاد.
اهتمام الملك فيصل بالتعليم قام الملك فيصل بتوسيع التعليم العام و التعليم العالي ، مع إعطاء اهتمام خاص لتعليم الفتيات السعوديات ، وقد قدمت زوجته عفت مساهمة كبيرة في تعليم المرأة ، وشجع الملك التعليم العام من خلال الصحافة والراديو والتلفزيون ، كذلك فقد عمل الملك على زيادة عدد الكليات والجامعات وتطويرها. وقد زاد عدد الطلاب الذين تم إرسالهم في المنح الدراسية الجامعية والدراسات العليا بشكل كبير ، وقدمت الدولة أيضا مساعدة مالية للطلاب ، وقامت توزيع الكتب المدرسية مجانا.
الأثنين 12 ربيع الأول 1430هـ - 9 مارس2009م - العدد 14868 كتب مقدمته سمو ولي العهد "... يجد المطالع لسيرة (الملك خالد) صفات جليلة عديدة منها: الديانة القويمة، والتواضع الجمّ، والأدب العالي، والخلق الحسن، والصدق في الحديث، والرحمة بعباد الله، والشفقة على الضعفاء، ونصرة المظلوم، وإعانة دعاة هذا الدين في كل مكان، والاهتمام بأحوال المرافقين والموظفين الخاصة، والرغبة في الوقوف على أحوال المواطنين مع القناعة وصدق التوكل على الله". بهذا التقديم والوصف الثري والمقتضب يقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، كتاب "خالد بن عبد العزيز.. سيرة ملك ونهضة مملكة" لمؤلفه الدكتور أحمد بن زيد الدعجاني والذي يوقعه مساء اليوم الاثنين في معرض الرياض الدولي بطريق الملك عبد الله، وذلك ضمن فعاليات المعرض. وأكد د. فهد بن عبد الله الطيّاش المستشار الإعلامي لمؤسسة الملك خالد الخيرية التي دعمت هذا الإصدار أن الكتاب من القطع المتوسط ويبلغ عدد صفحاته نحو 610 صفحات، وهو مكون من تسعة فصول يسبقها تقديم ثم مقدمة وتعقبها الملاحق. وتابع د. الطيّاش،أنه وفقا لمؤلف الكتاب، فإنه "اجتهد في جمع المراجع، والوثائق، والصور النادرة، ومقابلة من استطاع من الذين عملوا معه (الملك خالد) من خاصته، ومرافقيه واستقاء المعلومات منهم مباشرة".