شرح إنَّ وأخواتها مع الأمثلة هي ستة أحـرف: إنَّ وأنَّ وكأنَّ ولكنّ وليتَ ولَعَـلَّ، وعملها نصب المبتدأ على أنـه اسـمها، ورفـع الخبر على أنـه خـبرها. 1- 2- إنَّ وأنَّ، بتشديد النون فيهما، وكسر الهمزة في الأولى وفتحها في الثانية، وهما للتوكيد، فإذا أردت أن تؤكد قولك: زيد قائم، قلت: إنَّ زيدًا قائم، أو علمتُ أن زيدًا قائم. شجرة كان وأخواتها ترفع المبتدأ. و(أنَّ) المفتوحة الهمزة لا بد أن يسبقها شيء، كما في المثال السابق، وهي مصدرية، تؤوَّل مع ما بعدها بمصدرٍ كما سيأتي. 3- لكن، وهي للاستدراك، والاستدراك: « تعقيب الكلام بما يرفع التوهم »، فإذا أردت الإخبار عن زيد بأنه شجاع، فقد يتوهم السامع أنه كريم أيضًا؛ لأن الغالب أن يكون الشجاع كريمًا، وإذا علمت أنه بخيل قلت: زيد شجاع لكنه بخيل. 4- كأن، وهي للتشبيه [1] ؛ تقـول: كأن زيـدًا أسـد. 5- ليت، وهي للتمني: «وهو طلب أمر محبوب لا يمكن حصوله»، كقول الشيخ: ليتَ الشبابَ يعود، أو يمكن حصوله لكنه عَسِر، كقول الفقير الآيس: ليتَ لي ألفَ دينار. 6- لعل، وهي للترجي: «وهو طلب أمر محبوب لا يصعب حصوله»، مثل: لعلَّ الله يرحمنا، أو للتعليل مثل: عِظ الظالمَ لعله يرتدعُ، أو للإشفاق، وهو توقُّع أمر مكروه مثل: لعل العدوَّ يباغتنا.
2- إذا حصر اسمها في خبرها مثل: إنما أضحت الزراعة استثمارا 0 · يتقدم خبر كان وأخواتها على اسمها وجوبا في الحالات الآتية: 1- إذا كان خبرها من الألفاظ التي لها حق الصدارة في الجملة وفي هذه الحالة يتقدم خبرها على اسمها نحو: متى كان الاجتماع. والألفاظ التي لها حق الصدارة في الجملة وتأتي خبرا لكان وأخواتها هي ( كم الخبرية, واسمها الاستفهام: أين, وكيف, ومتى) 0 2- إذا كان خبرها محصورا في اسمها مثل: لم يكن في المدينة إلا نشفى واحد. 3- إذا كان اسمها نكرة وخبرها شبه جملة مثل: أضحى في بلدتنا مسجدان. 4- إذا وجد في اسم كان وإخوتها ضمير عائد على بعض الخبر مثل: بات للأطفال حقهم في التعليم. · يجوز تقدم خبر كان وأخواتها على اسمها في غير ما تقدم من الحالات حسب ما يقتضيه المعنى مثل: - ازرع ولو شجرة: أي ازرع ولو كان كان المزروع شجرة. - تعجبني أخلاقك إن قولا وان سلوكا, أي تعجبني أخلاقك إن كانت أخلاقك قولا أو كانت أخلاقك سلوكا. من النواسخ: كان وأخواتها - إن وأخواها - "لا" النافية للجنس. · كثيرا ما يقترن خبر ليس بباء زائدة و ويراد منها التوكيد مثل: لست بمسافر اليوم. · يشترط في الفعل ( ما دام) كي يكون ناقصا إن تسبقه ما المصدرية الظرفية. · كما يشترط في الأفعال ( برح و فتئ, انفك, زال) إن يسبقها نفي وشبه نفي ( النهي أو الدعاء).
تدخل هذه الأحرف على المبتدأ والخبر، فتَنصِب الأول ويُسمَّى اسمها، وترفع الثاني ويسمى خبرها، ( على عكس كان وأخواتها). مثال: إن العلم نور. إذا اتصلت بها (ما) الكافة أبطلت عملها. مثال: إنما العلم نور. إذا جاء بعدها ظرف أو جاء ومجرور فإن اسمها يكون مؤخرًا. مثال: إن عندك بيتًا، ولعلَّ عندك عذرًا. يكون اسم إن وأخواتها اسمًا ظاهرًا أو مبنيًّا أو ضميرًا متصلاً من ضمائر النصب. مثال: لعلك ناجحٌ. ملاحظة: ويكون خبرها كخبر المبتدأ، [راجع المبتدأ والخبر]. [تمارين]: • ندخل كان أو إحدى أخواتها وإن أو إحدى أخواتها على ما يلي: • المؤمنون صالحون: ما زال المؤمنون صالحين، إنَّ المؤمنين صالحون. • الجنود شجعان: كان الجنود شجعانًا، ليت الجنود شجعان. شبكة الألوكة. • اللاعبان نشيطان: ظل اللاعبان نشيطين، لعلَّ اللاعبين نشيطان. • الأستاذ صادق: ما برح الأستاذ صادقًا، ليت الأستاذ صادقٌ. نماذج للإعراب: كان الأستاذ صادقًا. • كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. • الأستاذ: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة. • صادقًا: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة. إنَّ المؤمنين صالحون: • إن حرف مشبَّه بالفعل مبني على الفتح. • المؤمنين: اسم إن منصوب بالياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.