المرحلة الثانية للجدول الدوري تطور الجدول الدوري بين عامي 1869-1894م على النحو الآتي: [٢] عام 1869م: قام العالم الكيميائي الروسي ديميتري مندلييف (Dmitri Mendeleev) بعمل جدول دوري للعناصر المعروفة، ورتبها بشكل دوري بناءً على الوزن الذري، ووضعت العناصر التي تتشابه في خصائصها تحت بعضها، وترك فراغات للعناصر التي لم يتمّ اكتشافها بعد. عام 1894م: اكتشف العالم وليام رامزي (William Ramsay) العناصر النبيلة، وأدرك أنّها تشكل مجموعة جديدة في الجدول الدوري، ومن الجدير بالذكر أنّ اكتشاف هذه العناصر قدم دليلاً إضافياً على دقة جدول مندليف الدوري. تطور الجدول الدوري الحديث. المرحلة الثالثة للجدول الدوري اكتشف الفيزيائي البريطاني هنري موزلي (H. G. J. Moseley) عام 1913م خلال عملية تحليل تردد الأشعة السينية المنبعثة من بعض العناصر أنّ الأساس في ترتيب العناصر هو العدد الذري ، وليس الكتلة الذرية، وقام موزلي بترتيب العناصر بشكل متسلسل بناءً على العدد الذري، وهو عدد البروتونات موجبة الشحنة في النواة، وتمّ ترتيب العناصر التي تتشابه في خصائصها الكيميائية في أعمدة تسمى مجموعات (Groups)، أمّا الصفوف في الجدول الدوري فتسمى دورات (Periods).
القسم الأخير: يتكوّن من سلسلتَين من العناصر، كلّ سلسلةٍ تحتوي على أربعة عشر عنصراً، بناءً على الترتيب التالي: السلسلة الأولى: وتُسمّى ( اللانثانيدات)، وتبدأ بعنصر السيريوم. السلسلة الثانية: وتُسمّى ( الاكتينيدات)، وتبدأ بعنصر الثوريوم. الخصائص الدوريّة للعناصر تشابهت مع فكرة جدول مندلييف الدوري، أي على ( التكرار)، ووضعها العالم الفرنسي دو شانكورتوا على أنبوب لولبيّ، حتى يؤثّر في العناصر بالدوران، والذي يعتمد على دورتَين الأولى تتوقّف عند الأكسجين، والثانية تتوقّف عند الكبريت، واهتمّ في التركيز على الأوزان الذريّة، وترتيب العناصر متشابهة الصفات بشكلٍ عموديٍّ.
يبحث الكيميائيون دائمًا عن طرق لترتيب العناصر لتعكس أوجه الشبه بين مكوناتها ، يسرد الجدول الدوري الحديث العناصر اعتمادا على العدد الذري (عدد البروتونات في نواة الذرة) من الناحية التاريخية ، و مع ذلك تم استخدام الكتل الذرية النسبية من قبل العلماء الذين يحاولون تنظيم العناصر. و يرجع ذلك أساسا إلى أن فكرة الذرات التي تتكون من جزيئات أصغر من ذرية (بروتونات ونيوترونات وإلكترونات) لم يتم تطويرها ، على الرغم من ذلك كان أساس الجدول الدوري الحديث راسخًا ، حتى و إن استخدم للتنبؤ بخصائص العناصر غير المكتشفة قبل فترة طويلة من تطور مفهوم العدد الذري.
وقد لاحظ أن عديد من أزواج العناصر المتشابهه تتواجد تكرارية من ثمانية عناصر مرتبة حسب وزنها الذري. قام نيولاند باقتباس أفكار دوبرينير وطورها. كما قام أيضا بترتيب العناصر بالكتلة والخواص. وكانت اعمال دوبرينير على المجموعات الصغيرة بينما نيولاندز كان يفكر في عمل علاقة بين جميع العناصر. كما قام نيولاندز بترتيب العناصر المعروفة في جدول حسب الوزن الذري. تطور الجدول الدوري الحديث كيمياء 2 -ثاني ثانوي - موقع حلول كتبي. وبعمل ذلك لاحظ وجود إتجاه معين يتكرر، وهذا الإتجاه يقوم بتقسيم العناصر إلى مجموعات من سبعة عناصر. كما لاحظ أن العنصر الأول في كل مجموعة يتشابه مع العنصر الأول في المجموعات التي تليه، ونفس الشئ في العنصر الثاني وهكذا. وبالتشابه مع السلم الموسيقى الذي يتكون من ثمانيات، أطلق على اكتشافه اسم قانون الثمانيات. كما لاحظ نيولاندز أيضا أن السيليكون والقصدير جزء من ثلاثية لا يعرف العنصر الناقص فيها، ولكنه توقع وجود عنصر وزنه الذري 73، وقد سبقت توقعات مندليف للجيرمانيوم بستة أعوام، ولكنه لم يترك مكان فارغ للعناصر التي لم تكتشف بعد في جدوله. وقد لاقت أفكار نيولاندز السخرية والاستهزاء من معاصريه، ولكن تم تكريمه أخيرا بمعرفة المجمع الملكي بميدالية دايفى عام 1887.