موقع شاهد فور

الآية رقم 2 من سورة فاطر مكتوبة مع تفسيرها و ترجمتها

July 1, 2024

وقد أوهم الناس في القاموس واللسان والتاج أنه لا يتعدى بنفسه. [ ص: 253] فقوله هنا وما يمسك حذف مفعوله لدلالة قوله ما يفتح الله للناس من رحمة عليه والتقدير: وما يمسكه من رحمة ، ولم يذكر له بيان استغناء ببيانه من فعل. والإرسال: ضد الإمساك ، وتعدية الإرسال باللام للتقوية لأن العامل هنا فرع في العمل. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فاطر - الآية 2. و من بعده بمعنى: من دونه كقوله تعالى فمن يهديه من بعد الله فبأي حديث بعد الله ، أي فلا مرسل له دون الله ، أي لا يقدر أحد على إبطال ما أراد الله من إعطاء أو منع " والله يحكم لا معقب لحكمه ". وتذكير الضمير في قوله فلا مرسل له مراعاة للفظ " ما " لأنها لا بيان لها ، وتأنيثه في قوله فلا ممسك لها لمراعاة بيان " ما " في قوله من رحمة لقربه. وعطف وهو العزيز الحكيم تذييل رجح فيه جانب الإخبار فعطف ، وكان مقتضى الظاهر أن يكون مفصولا لإفادة أنه يفتح ويمسك لحكمة يعلمها ، وأنه لا يستطيع أحد نقض ما أبرمه في فتح الرحمة وغيره من تصرفاته لأن الله عزيز لا يمكن لغيره أن يغلبه ، فإن نقض ما أبرم ضرب من الهوان والمذلة. ولذلك كان من شعار صاحب السؤدد أنه يبرم وينقض قال الأعشى: علقم ما أنت إلى عامر الناقض الأوتار والواتر وضمير " لها " وضمير " له " عائدان إلى " ما " من قوله ما يفتح الله للناس من رحمة ، روعي في تأنيث أحد الضميرين معنى " ما " فإنه اسم صادق على " رحمة " وقد بين بها ، وروعي في تذكير الضمير الآخر لفظ " ما " لأنه لفظ لا علامة تأنيث فيه.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة فاطر - الآية 2

[ابن القيم] @you

وهما اعتباران كثيران في مثله في فصيح الكلام ، فالمتكلم بالخيار بين أي الاعتبارين شاء. والجمع بينهما في هذه الآية تفنن. وأوثر بالتأنيث ضمير " ما " لأنها مبينة بلفظ مؤنث وهو من رحمة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]