تُعدّ زها حديد Zaha Hadid من المهندسات المعماريّات المبرّزات عالميًّا؛ فلها دورٌ بارزٌ في تغيير مفهوم العِمارة في العالم. لقد أسهمتْ زها حديد في أثناء مسيرةِ عملها في خلقِ عالمٍ أفضل بواسطةِ تصاميمها الرّاقيّة للأبنية، وقد عُدَّتْ تصاميمها فريدة من نوعها وكأنّها تنتمي إلى عالمِ الخيالِ في كوكبٍ آخر غير كوكبنا! تميّزتْ بأعمالها المعماريّة ذات الكمونيّة في الطّاقة، إضافةً إلى عراقة أعمالها وأصالتِها، حيثُ الدّيناميكيّة العاليّة. لقد استطاعتْ أن تبهرَ النّاس وزملاءها من المهندسين المعماريّين والنّقاد على حدّ سواء، لتكون أعمالها بمنزلةِ رحلةٍ من أجلِ استكشاف عوالمَ أخرى. حياة زها حديد العمليّة وأهم مراحل نشأتها كمهندّسة معماريّة وُلدت زها حديد في العراق عام 1950 ، وسافرت من العراق في عام 1965 إلى لُبنان، حيثُ درست الرّياضيّات في الجامعة الأمريكيّة ، ثمّ غادرتها مُتوجّهة إلى إنجلترا لتحصل من هناك على دبلوم في الهندسة المعماريّة. بدأت زها حديد في العمل الهندسي في بداية السّبعينيّات، فأسّست مكتبها الهندسي الخاص في قلبِ العاصمَة لندن. كانت بداية أعمالها عبارة عن تصاميمَ لأبنيةٍ يسيرة، وقد برعتْ في التّخطيط والرّسم الهندسي، إضافةً إلى أنّها كانت تعرضُ جميع ما تُصمّمه في معارض لندن، فلفتتْ تصاميم زها حديد الغريبة انتباه المهندّسين المخضرمين آنذاك؛ وذلك بسبب توجّهها إلى مفهوماتِ المدرسةِ التّفكيكيّة في التّصميم، نقيضًا لمبادئ التّصميم الكلاسيكيّة، فزاوجتْ ما بين القديم والحديث لتكوْن نماذج تصاميمها فنيّة لا تعترفُ بالحدود، وتُصبح مدرسةً مستقلّةً بذاتِها، وتكون من رُوّاد الفكر التّفكيكي في العِمارة.
ترجمة المفاهيم الفنية للعمارة الإسلامية التاريخية لأذربيجان المصمم: Zaha Hadid Architects الواجهة الرئيسة المطلة على الساحة Heydar Aliyev Center باكو ـ أذربيجان مساحة البناء: 101292 م2 إنتهاء التنفيذ: 2012 م Photos by: © Hufton + Crow / © Luke Hayes تأثرت عمارة مدينة باكو عاصمة أذربيجان بالعمارة السوفيتية عندما كانت تابعة للإتحاد السوفيتي السابق. تقع باكو على الشاطئ الغربي لبحر قزوين. وأذربيجان منذ إستقلالها عن الإتحاد السوفيتي في عام 1991 تستثمر بكثافة في تحديث وتطوير بنيتها التحتية وعمارتها. في عام 2007م تم اختيار مكتب زها حديد لتصميم مركز حيدر ألييف. صمم المركز ليكون أحد المباني الرئيسة في إطار البرنامج الثقافي الوطني ، يشذ عن القاعدة التصميمية للمعالم المعمارية السوفيتية التي كانت مهيمنة على عمارة العاصمة باكو بحيث يعبر أكثر عن الثقافة الأذرية وتطلعاتها أذربيجان للمستقبل. يربط التصميم المعماري للمركز ويؤسس لاستمرارية وسيولة العلاقة بين الساحة الخارجية المحيطة وفراغات المركز الداخلية حيث ترتبط الساحة المحيطة بمبنى المركز بالنسيج العمراني للمدينة من حولها، هذه الساحة هي عبارة عن منحدر يرتفع ليبلغ مبنى المركز ويستثمر فراغاته الداخلية المرتبة بطريقة تسلسلية التي تحتوي على فعاليات جماعية تحتفي بالثافة الأذرية التقليدية والحديثة.
تصاميم معمارية أغرب من الخيال لن تصدق (المهندسة العراقية زها حديد zaha hadid) - YouTube
أصبح التقريب بين الخطّ والرسم في تصميم لوحات باسم المهدي، تجريباً حرّاً على الورق والكانفاس، بأحبار تقليدية، وأدوات هندسية متاحة؛ ووسيلة لإضفاء جمالٍ حداثويّ حيثما وجدَ مساحةً تستجيب لأفكاره المستديرة كقمر ليلةٍ صافية، على حدّ تعبيره. بل كأنّ ما يظهر للعيان أحياناً كتابةٌ قادمة من أجواز الفضاء المترامي، ترافق تلك المرئيّات المكوَّرة كعناقيد النجوم، في لوحات منعكِسة عن نظامها المُعجِز. إنّها اللوحة-القصيدة، والرؤيا-الكون، المؤتلفتين في مجموعةٍ من التشكيلات البعيدة، القادمة من قوس الفضاء غير المرئيّ وغير الملموس. وأعتقد أنّ غاية الخطّ، في تكوينات الخطّاطين المستحدَثة الكثيرة، هي هذه التي تُترجِم اللمحاتِ البارقة كحلمٍ في عقل الإنسان الأول، وتصوّرها في تشكيلةٍ هندسية منتظمة، تشاكلُ ذلك الحلم. إنّها الأثر لما لا يُدرَك ولا يُحتوى في تكوين نهائي/كامل. لكن هذه المُبرِقات المضيئة، في تصاميم باسم المهدي، ومن ينشغل بمثل انشغالاته، تتخذ مساراً ابتكارياً أساسياً، تلتقي عنده الذات الخطّاطة بقوسها الكونيّ البعيد، لا لغاية ما، وإنّما لإعجاز الخطّ وحده. (*) مدونة نشرها القاص العراقي محمد خضير في صفحته الفايسبوكية
شارك هذه الصفحة في وسائل التواصل المهندس إبراهيم آل مهنا بكلوريوس هندسة الإنشاءات وماجستير هندسة النقل والمرور. أعمل محاضر في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود ومستشار هندسيا في مؤسسة الملك فهد الخيرية. مهتم ببرامج نمذجة معلومات البناء ومدرب لبرنامج ريفيت وسكتش أب. خبرة طويلة في تطوير المواقع. أشرح البرامج الهندسية بشكل عام في يوتيوب وأقدم دورات تدريبية خاصة مع عدة جهات مختصة بالتدريب. منشورات متعلقة