موقع شاهد فور

سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها

June 28, 2024

قراؤنا من مستخدمي تلغرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك كثيراً مايرتبط شعر شوقي الغزلي بالليل، ظلاماً ودجىً، ومنه يصعد التغريد. بهذه الوسيلة الفنيّة يجعل شوقي لحاسة السمع أهمية اكبر من حاسة البصر ليحقق جوّاً للسماع أفضل. يتمكن الشاعر بوسيلة الليل كذلك ربط الاصوات والاصداء باصوات وأصداء غيبيَّة مجهولة، فتأخذ بعداً غامضاً. سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها - أحمد شوقي - عالم الأدب. قلنا سابقاً إن أحمد شوقي مولع بسكونية الحركة، ورأينا كيف يسكّن حركة الطير بحصارها بالظلام. من السهولة إذن أن يجعل مغنيه او مغنيته بديلاً عن الطير. بكلمات أخرى يجعله طيراً أو أشبه شئ به. قال شوقي في رثاء سيد درويش: يملأ الأسحار تغريداً إذا صرفَ الطيرَ إلى الأيكِ العشاءْ ربما استلهم ظلماء الدجى وأتى الكوكب فاستوحى الضياءْ ورمى أُذنيه في ناحيةٍ يخلس الاصوات خلس الببغاءْ فتلقّى فيهما ما راعه من خفيِّ الهمس أو جهر النداءْ على الرغم مما يعتور الأبيات أعلاه من تأليف غير محكم، وعبارة غير متواشجة إلاّ أنّ ما يعنينا هو ارتباط الاستلهام بالظلام، والإصغاء لأصوات مجهولة. القصيدة أعلاه رثائية، إلاّ أن صوراً شبيهة بتلك ظهرت في قصيدة quot; سلوا كؤوس الطلا quot; التي quot; نظمت خصيصاً لأُمّ كلثومquot;.

سلوا كؤوسَ الطِلا هل لامست فَاها

يتراوح غناؤها بين البكاء والهتاف وهما أقصى مأساة إذا اجتمعا ولاسيما في الليل. وكنوع من المواساة لحمامة الايك يختتم شوقي قصيدته: ياجارةَ الأيك أيّامُ الهوى ذهبتْ *** كالحلم آهاً لأيّام الهوى آها حقق شوقي في هذا البيت عدة أغراض فنيَّة ، ففي " ياجارة الايك " أصبحت الحمامة أو ما ترمز إليه بعيدة من حيث سكنها، لا سيّما وهو يسمعها ولا يراها. فإذا صحَّ هذا الافتراض يكون حرف النداء " يا " مؤكداً لذلك ، بالاضافة فإن الذكريات التي كانت في يوم ما واقعية معاشة أصبحت كالحلم ، وحين يقول الشاعر " آهاً لأيام الهوى آها " يكون قد انتقلت اليه عدوى الغناء، فأصبح هو المغنّي الملذوع. هكذا تصبح القصيدة جوقة من الأصوات: ناي داود وحنجرة شاعر، وحفيف نسيم في غصون وحفيفه في ثياب فتاة، وهديل حمامة. سلوا كؤوسَ الطِلا هل لامست فَاها. ربما هذا ما يُعنى بالهارمونية في العمل الفني. يبدو أنّ مأساة أحمد شوقي اكبر من مأساة الشاعر الإنكليزي جون ملتون، في فردوسه المفقود. مأساة ملتون سماوية ، أمّا شوقي فكان يعاني من انفراط الأيام، انفراط الزمن، من بين يديه، فهو في قلق دنيوي دائم، والأنكى لا مفرّ منه. منقول من منتديات نون ديوان العرب الصور المرفقة 07/09/2009, 14h16 عاشقـة الست رقم العضوية:158864 تاريخ التسجيل: février 2008 الجنسية: *مصريه* الإقامة: * القاهره* المشاركات: 589 رد: قراءة في قصيدة ( سلو كؤوس الطِلا) لأمير الشعراء (مقال) الاخ باسل شكرا لك علي هذا المقال المنقول عن دراسه لشعر شوقي في قصيده ( سلو كؤوس الطلا) لقد لامست مشاعري لهذا الشاعر العظيم رحمه الله فلك أمتنانى __________________

قراءة في قصيدة ( سلو كؤوس الطِلا ) لأمير الشعراء (مقال ) - منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل

في يوم الاثنين 3 فبراير 1975 عند الرابعة مساءً توفيت أم كلثوم في القاهرة، بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عاماً، وشيعت جنازتها من مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة، وكانت جنازةً مهيبة ومن أكبر الجنازات في العالم إذ قُدِّر عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص. وأعلنت إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب عن وفاتها، وظهر يوسف السباعي في السادسة مساءً ليلقى النبأ، بينما وقف سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حداداً أرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة ليترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب أخير. قراءة في قصيدة ( سلو كؤوس الطِلا ) لأمير الشعراء (مقال ) - منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل. وكتبت صحيفة الأورو الفرنسية أنها مثّلت للعرب ما مثّلته إديث بياف للفرنسيين إلا أن عدد معجبيها أضعاف عدد معجبي إديث بياف. كتب بيجل كاربيير في صحيفة الفيجارو/ لو فيغارو أنه برغم أن الأوروبيين لم يفهموا الكلمات إلا أنها وصلت إلى روحهم مباشرة. صحيفة التايمز تكتب أنها من رموز الوجدان العربي الخالدة. صحيفة زود دويتش سايتونج الألمانية كتبت أن مشاعر العرب اهتزت من المحيط إلى الخليج. الصحف العربية رددت النبأ في الصفحات الأولى بينما سيطر الوجوم على العرب.

سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها - أحمد شوقي - عالم الأدب

ومن هنا يكون الانتقال من فم داود الى quot; حمامة الايكquot; انتقالاً منطقياً، ولاسيّما ان الانسان والشجر والطير تتداخل فيما بينها تداخل أغصان اشجار متجاورة: حمامةُ الايكِ مَنْ بالشجو طارحها ومَنْ وراء الدجى بالشوق ناجاها يكشف لنا شوقي في هذا البيت خصلتين: ارتباط غناء الحمام بالليل، وثمة صوت موحٍ قادم من عمق ينده الذكريات. التفتت حمامة الايك، أصغت ولكن عينيها لم تتبينا مصدر الصوت، لأن حاسة البصر معطّلة بفعل الليل. يتراوح غناؤها بين البكاء والهتاف وهما أقصى مأساة إذا اجتمعا ولاسيما في الليل. وكنوع من المواساة لحمامة الايك يختتم شوقي قصيدته: ياجارةَ الأيك أيّامُ الهوى ذهبتْ كالحلم آهاً لأيّام الهوى آها حقق شوقي في هذا البيت عدة أغراض فنيَّة. ففي quot; ياجارة الايكquot; أصبحت الحمامة أو ما ترمز إليه بعيدة من حيث سكنها، لا سيّما وهو يسمعها ولا يراها. فإذا صحَّ هذا الافتراض يكون حرف النداء quot; يا quot; مؤكداً لذلك. بالاضافة فإن الذكريات التي كانت في يوم ما واقعية معاشة أصبحت كالحلم. وحين يقول الشاعر quot; آهاً لأيام الهوى آهاquot; يكون قد انتقلت اليه عدوى الغناء، فأصبح هو المغنّي الملذوع.. هكذا تصبح القصيدة جوقة من الأصوات: ناي داود وحنجرة شاعر، وحفيف نسيم في غصون وحفيفه في ثياب فتاة، وهديل حمامة.

ربما هذا ما يُعنى بالهارمونية في العمل الفني. يبدو أنّ مأساة أحمد شوقي اكبر من مأساة الشاعر الإنكليزي جون ملتون، في فردوسة المفقود. مأساة ملتون سماوية. أمّا شوقي فكان يعاني من انفراط الأيام، انفراط الزمن، من بين يديه، فهو في قلق دنيوي دائم، والأنكى لا مفرّ منه.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]