قدمت روسيا فيما يبدو اليوم الخميس أخطر تقييم حتى الآن لغزوها أوكرانيا واصفة تزايد الخسائر في صفوف القوات والأضرار الاقتصادية بأنه "مأساة"، بينما يتم إجلاء الأوكرانيين من المدن شرق البلاد قبل هجوم كبير متوقع. وأجبرت الحرب المستمرة منذ ستة أسابيع أكثر من أربعة ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشرد ربع سكان البلاد، وحولت مدنا إلى أنقاض وتسبب الغزو في فرض الغرب قيودا تستهدف الاقتصاد الروسي والنخب في البلاد، وأدى إلى فرض ما يشبه العزلة التامة عالميا على روسيا. وفي خطوة رمزية، علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية معبرة عن "القلق البالغ إزاء أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية المستمرة". ثم انسحبت روسيا من المجلس. روسيا اليوم: تويتر يحظر حساب آر تي مؤقتا بعد مزاعم حول نشر قصة مزيفة. وأقرت روسيا في السابق بأن هجومها لم يتقدم بالسرعة التي كانت تريدها لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر اليوم الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى. وقال بيسكوف لقناة سكاي نيوز "لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا". وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.
قالت شركة "تويتر"، يوم السبت، إنها على علم بفرض قيود على دخول بعض الأشخاص في روسيا إلى منصتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تسعى للحفاظ على الموقع آمنا ومتاحا. ويأتي حديث "تويتر" عن هذا الاضطراب فيما كانت موسكو قد أعلنت، يوم الجمعة، فرضت قيود بشكل جزئي على دخول فيسبوك التابع لشركة "ميتا بلاتفورمز" متهمة إياها بفرض "رقابة" على وسائل الإعلام الروسية. وقامت السلطات الروسية بتقييد الدخول إلى موقع "فيسبوك"، على نحو جزئي، بعد يوم من بدء البلاد اجتياحا لأوكرانيا المجاورة، وسط تنديد غربي. ولم يتضح على الفور ما الذي ستتضمنه قيود روسيا على فيسبوك الذي يجري اتهامه بالانحياز للأطراف الغربية. ويجري اتهام منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" بفرض رقابة توصف بالمشددة على المحتوى الذي يروج وجهة النظر الروسية أو الأفكار المناوئة للغرب. في غضون ذلك، لم ترد شركة "تويتر" على الفور على سؤال حول ما إذا كانت روسيا قد تواصلت مع الشركة بشأن أي إجراءات. وتلقى الجيش الروسي السبت أوامر بتوسيع هجومه على أوكرانيا، رغم موجة التنديد الدولية المتنامية، مؤكدا أن كييف رفضت اجراء مفاوضات. وقالت وزارة الدفاع في بيان "اليوم، تلقت كل الوحدات أمرا بتوسيع الهجوم في كل الاتجاهات، بما ينسجم مع خطة الهجوم".
تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز