سلسلة: دروس وفوائد أقوال وأفعال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه الدرس الثالث: هيئة اليدين في الصلاة قال الإمام أبو داود رحمه الله: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ يَعْنِي ابْنَ أَعْيَنَ، عَنْ أبي بَدْرٍ، عَنْ أبي طَالُوتَ عَبْدِالسَّلَامِ، عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ أبيهِ، قَالَ: "رَأَيْتُ عَلِيًّا رضي الل ه عنه يُمْسِكُ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ عَلَى الرُّسْغِ فَوْقَ السُّرَّةِ"، قَا لَ أبو دَاوُدَ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَوْقَ السُّرَّةِ، قَالَ أبو مِجْلَزٍ: تَحْتَ السُّرَّةِ، وَرُوِيَ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ. والحديث رواه أبو داود [1]. حيث رأى جرير الضبي أبا الحسن رضي الله عنه يُمْسِكُ شمال يديه باليمين في الصلاة على الرُّسْغ ويَضَعُهَا فوقَ السُّرَّة، وهذا مِن أفعاله رضي الله عنه في هيئة اليدين في الصلاة، فهذا هو فعل الإمام علي رضي الله عنه في الصلاة. أجمل أقوال علي بن أبي طالب - سطور. فوائد حديثية: الحديث بهذا الإسناد حسنٌ والله أعلم. لأَنَّ فيه شجاع بن الوليد بن قيس السكوني وهو صدوق، وفيه رجلان مقبولان، وهما غزوان بن جرير الضبي، وجرير الضبي. قال البيهقي: "حديثٌ حسنٌ" [2].
احذر اللّئيم إذا أكرمته، والرّذل إذا قدّمته، والسّفيه إذا رفعته. إنّ الحازم من لا يغترّ بالخدع. اللّئيم إذا قدر أفحش، وإذا وعد أخلف.. آفة العمل ترك الإخلاص فيه. إن أحببت أن تكون أسعد النّاس بما علمت فاعمل. إنّ الله تعالى يُدخل بحسن النّية وصالح السّريرة من يشاء من عباده الجنّة. إنّ بذور العقول من الحاجة إلى الأدب كما يظمأ الزّرع إلى المطر. المحسن حيٌّ وإن نُقِل إلى منازل الأموات. طالب الآخرة يدرك أمله ويأتيه من الدّنيا ما قدر له. العقل أن تقول ما تعرف وتعمل ممّا تنطق به. إنّما الدّنيا شِرك وقع فيه من لا يعرفه. أعلم النّاس بالله سبحانه أكثرهم له مسألة. أشبه النّاس بأنبياء الله أقولهم للحقّ وأصبرهم على العمل. لا يكون الصّديق صديقاً حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته وغيبته ووفاته. أن تبذلوا أموالكم في جنب الله مسرع الخلف. من أطاع إمامه فقد أطاع ربّه. رضي بالذّل من كشف ضرّه لغيره. إيّاك والبغي، فإنّه يجعل الصّرعة ويحلّ بالعامل به العبر. من أقوال علي بن ابي طالب - تعب. إذا لم تكن عالماً فكن مُستمعاً واعياً. إنّك إن تواضعت رفعك الله، وإنّك إن تكبّرت وضعك الله. إنّ عدوّ محمد صلّى الله عليه وسلّم من عصى الله وإن قربت قرابته. عليك بمقارنة ذي العقل والدّين فإنّه خير الأصحاب.
قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: لا راحة لحسود ولا إخاء لملول ولا محب لسيء الخلق. قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: كفى بالجهل خمولاً أنه يتبرأ منه من هو فيه. قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه. قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: إن الدنيا أدبرت وإن الآخرت أقبلت فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا. أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام قاطع. قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: ما أكثر العبر وأقل الاعتبــــار. دروس وفوائد من أقوال وأفعال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه (3) هيئة اليدين في الصلاة. قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب. قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: لا يرجون عبد إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه. قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: أول ما تنكرون من جهادكم: جهاد أنفسكم.
القول الرابع قال رضي الله عنه: "يُغْسَل من بول الجارية، وَيُنضَحُ من بول الْغلام ما لم يطعم" ، ويُفهم من قوله -رضي الله عنه- أنّ بول الجارية يُغسل بالماء ويُدلّك سواء كانت صغيرة أو كبيرة، أمّا بول الغلام فإنّه يُنضح بالماء أو يُرش دون الدلك، وذلك إن كان صغيراً لم يَطعم، أمّا إن كان كبيراً فإنّه يُغسل بالماء ويدلك. [٦] القول الخامس وصف الدنيا بقوله -رضي الله عنه-: "ما أصف لكم من دار ، من افتقر فيها حمد ومن استغنى فيها فتن ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب وحرامها العقاب". [٧] القول السادس قوله: " اذكروا انقطاع اللذات، وبقاء التبعات" ، حثّ -رضي الله عنه- على الإكثار من ذكر الموت الذي يُسبّب انقطاع وفناء جميع اللّذات من أكل وشرب، وزواج، ومال، والعلو في الأرض، ونحو ذلك، لأنّ ما يبقى هو التبعات أي المسؤوليات كالمال الذي سيُسأل عنه المرء من أين اكتسبه وفيما أنفقه، ومن وصل ومن قطع من الناس. من اقوال علي بن ابي طالب. [٨] القول السابع قوله: "الغيبة جهد العاجز" ، بيّن -رضي الله عنه- أنّ الإنسان الناجح في حياته الذي يملأ وقته بكل ما فيه نفع وفائدة لن يكون لديه وقت ليغتاب الناس. [٨] المراجع ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 498.
صديقك من نهاك وعدوك من أغراك. الجاهل يعرف بست خصال: الغضب من غير شيء، والكلام في غير نفع، والعطية في غير موضعها، وأن لا يعرف صديقه من عدوه، وإفشاء السر، والثقة بكل أحد. أذل الناس معتذر إلى اللئيم. من أفضل البر: الجود في العسر، والصدق في الغضب، والعفو عند المقدرة. تحتاج القرابة إلى مودة، ولا تحتاج المودة إلى قرابة. السعادة التامة بالعلم، والسعادة الناقصة بالزهد. لا تصحب في السفر غنيا فإنك إن ساويته في الإنفاق أضر بك، وإن تفضل عليك استذلك. أسوأ الناس حالا من لا يثق بأحد لسوء ظنه، ولا يثق به أحد لسوء أثره. من كان همه ما يدخل جوفه كانت قيمته ما يخرج منه. من رأى أنه مسيء فهو محسن، ومن رأى أنه محسن فهو مسيء. أشدُ من البلاء شماتة الأعداء. من كثر مزاحه لم يسلم من استخفاف به أو حقد عليه. إن تتعب في البر فان التعب يزول والبر يبقى. تعرف خساسة المرء بكثرة كلامه فيما لا يعنيه وإخباره عما لا يسأل عنه. من اقوال علي بن ابي طالب رضي الله عنه. من عَظَّم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها. من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها. كل نعيم دون الجنة فهو محقور، وكل بلاء دون النار عافية. ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الفقر والغنى، والعدل في الغضب والرضى.
وقوله: ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [النحل: 49]؛ ينطوي على النوعين من السجود والتسخير والاختيار، وقوله: ﴿ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴾ [الرحمن: 6]؛ فذلك على سبيل التسخير، وقوله: ﴿ اسْجُدُوا لِآدَمَ ﴾ [البقرة: 34]، قيل: أُمروا بأن يتخذوه قِبلة، وقيل: أُمروا بالتذلل له والقيام بمصالحه ومصالح أولادِه، فائتمَروا إلا إبليس، وقوله: ﴿ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا ﴾ [البقرة: 58]؛ أي: متذلِّلين مُنقادين. وخصَّ السجود في الشريعة بالركن المعروف من الصلاة وما يَجري مَجري ذلك من سُجود القرآن وسجود الشكر، وقد يعبَّر به عن الصلاة بقوله تعالى: ﴿ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴾ [ق: 40]؛ أي: أدبار الصلاة، (والمسجد): مَوضع الصلاة اعتبارًا بالسجود، وقيل المساجد: مواضِع السجود؛ الجبهة، والأنف، واليدان، والركبتان، والرِّجلان [2]. وفي الصحيحين عن أبي ذرٍّ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتدري أين تذهب هذه الشمس؟)) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، ثم تستأذن، فيوشك أن يُقال لها: ارجعي من حيث جئت)).
النظام الأساسي لوقفية خير الأردن وقفية خير الأردن هي ممارسة عملية للعمل الوقفي الخيري, حيث تبلورت فكرة إنشاء وقفية خير الأردن احياءً لسنة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ولفتح ابواب الخير أمام الجميع، وتشجيعهم على المساهمة في أعمال الخير والبر وهي تتمتع بشخصية اعتبارية ذاتية الإدارة لها ذمة مالية مستقلة ، وتساهم في مسيرة التنمية الوقفية والدعوة للوقف والقيام بالأنشطة التنموية من خلال رؤية متكاملة تراعي احتياجات المجتمع وأولوياته, ولها الحق في التملك والتمليك وإستثمار الأموال الوقف.
ومعنى ﴿ حَقَّ جِهَادِهِ ﴾؛ أي: كما ينبغي الجهاد من استفراغِ الجهد والطاقة كلها نفسًا ومالاً. وقوله: ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78]، هذه منَّةٌ ذكَّر الله بها المؤمنين حتى يشكروا اللهَ بفعل ما أمرهم به؛ أي: لم يضيِّق عليكم فيما أمركم به، بل وسَّع فجعل التوبةَ لكل ذنب، وجعل الكفارةَ لبعض الذنوب، ورخَّص للمسافر والمريض في قَصر الصلاة، والإفطار في رمضان، ومن لم يجد الماءَ أو عجز عن استعماله في التيمم [8]. فوائد السجود: ذُكر السجودُ في القرآن حوالي 92 مرة في حوالي 32 سورة، منها مَواضعُ يُستحبُّ فيها السجود أثناء التلاوة؛ فإن الإنسان يوميًّا يتعرض إلى شحنات كهرومغناطيسية من البيئة المحيطة به، وهذه الشحنة تتسلَّط على الجهاز العصبيِّ المركزي، وخاصة المنطقة الأمامية من الدماغ، ولذلك يجب التخلص من هذه الشحنات، وإلا الناتج يكون آلامًا وتشنُّجات في الرَّقبة وبعض عضلات الجسم، ولهذا يلجأ كثيرٌ من الناس لأخذ المهدِّئات والعقاقير والأدوية؛ لتقليل الضغط على الدماغ، وأحيانًا يصلُ الحال إلى أننا نحتاج أطباء علم النفس والأعصاب.
تفصيل: هذه الجزيرة هي الحياة الدنيا التي نحلّ بها يوم الميلاد، ولا نكاد نبلغ سن التمييز حتى نوقن أنا منها مخرجون. أما السفينة التي جعت الركاب وأقلّتهم منها فهي الموت. أما الركْب فهم أهل الدنيا. والذين فتنتهم الأزهار والثمار هم عباد الشهوات الذين لا يحفلون إلا بلذتهم العاجلة؛ وشهواتهم الغالبة، ويغفلون عن السعادة الأبدية، واللذة الخالدة؛ والنعيم المقيم. والذين أقبلوا على جمع الذخائر الثمينة، والأعلاق النفيسة، هم العقلاء الذين آثروا ما يبقى على ما يفنى، واستبدلوا باللذة الفانية لذة باقية، ولم تفتنهم الحياة الدنيا بروائع فتنتها، ولم تستعبدهم الشهوات بعاجل مباهجها. فإذا جاء الموت كان هؤلاء قد تزودوا لسفرهم الطويل خير زاد، وأعدوا له أفضل عناد. أما أولئك فيعضون على أيديهم ندماً ويقولون يا ليتنا تزودنا لسفرنا وهيهات أن يغني عنهم الندم شيئاً. عظـة: أولئك الذين تزودوا لسفرهم هم الذين فعلوا الخير؛ ففعل الخير وسيلة للفوز والفلاح، وخير الخير طاعة الله تعالى؛ والوقوف عند أمره ونهيه، وعلى ذلك توصيل الخير إلى الناس، وخير ما في ذلك هدايتهم إلى الصراط المستقيم، وإرشادهم إلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة؛ وذلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واحتمال في سبيل ذلك من الأذى والصبر عليه.