موقع شاهد فور

إسلام ويب - تفسير الألوسي - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى الحق من ربك فلا تكونن من الممترين- الجزء رقم2

June 28, 2024
قال الزمخشري رحمه الله: " ونَهْيُه عن الامتراء - وجل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن يكون ممتريًا - من باب التهييج ؛ لزيادة الثبات والطمأنينة.. ". قال الطيبي رحمه الله: " في هذا الأسلوب فائدتان، إحداهما: أنه صلوات الله عليه إذا سمع مثل هذا الخطاب ، تحرك منه الأريحية فيزيد في الثبات على اليقين. وثانيهما: أن السامع يتنبه بهذا الخطاب الفظيع على أمر عظيم ، فينزجر عما يورث الامتراء؛ لأنه صلوات الله عليه وسلم بجلالته: إذا خوطب بمثله ؛ فما يظن بغيره ؟" انتهى " من فتوح الغيب" (4/ 128). الحق من ربك فلا تكن من الممترين. ومثل هذا قوله تعالى: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وكذلك قوله: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل [يونس: 94]: لا يدل على وقوع الشك، ولا السؤال، بل النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن شاكًا ، ولا سأل أحدًا منهم... بل روي عنه أنه قال: (والله لا أشك ولا أسأل). ولكن المقصود بيان أن أهل الكتاب عندهم ما يصدقك فيما كذبك فيه الكافرون" انتهى من "الجواب الصحيح" (2/ 357). ومعنى الآية: إن كنت يا محمد - صلى الله عليه وسلم - في شك مما أنزلنا إليك أنه الحق ، فاسأل الذين يقرءون التوراة والإنجيل من اليهود والنصارى ، فإنهم يعلمون أنه الحق ، فلا تكونن من الممترين الشاكين ، ولكن كن من المؤمنين الموقنين.

(073) قوله تعالى: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} الآية – وقوله: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ..} الآيات 60-61 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

سورة البقرة الآية رقم 147: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 147 من سورة البقرة مكتوبة - عدد الآيات 286 - Al-Baqarah - الصفحة 23 - الجزء 2. ﴿ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ ﴾ [ البقرة: 147] Your browser does not support the audio element. ﴿ الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ﴾ قراءة سورة البقرة

الحق من ربك فلا تكن من الممترين

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من المؤمنين الموقنين ، بل هو أعظم الناس إيمانا ويقيناً ، ولم يشك قط في الذي أنزل إليه من ربه أنه الحق ، ولم يسأل قط عن ذلك أيضا. وقد صح عن سعيد بن جبير قال: " ما شك وما سأل " انتهى من " تفسير الطبري " (15/202). وتعليق الحكم بالشرط، لا يستلزم تحقق الشرط ووقوعه ، كقولك للرجل: إن كنت لا تعرفني، فاسأل فلاناً ، فإن هذا لا يلزم منه أنه لا يعرفك. الحق من ربك فلا تكونن من الممترين - الآية 147 سورة البقرة. قال شيخ الإسلام رحمه الله: "والتقدير قد يكون معدوما أو ممتنعا، وهو بحرف (إن)؛ كقوله: قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ، و: إن كنت قلته فقد علمته ؛ والمقصود بيان الحكم على هذا التقدير؛ إن كنت قلته فأنت عالم به وبما في نفسي، وإن كان له ولد فأنا عابده، وإن كنت شاكا فاسأل؛ إن قدر إمكان ذلك؛ فسؤال الذين يقرءون الكتاب قبله، إذا أخبروا، فما عندهم شاهد له، ودليل، وحجة. ولهذا نهى بعد ذلك عن الامتراء والتكذيب.. " انتهى من " النبوات " (1/180-181). فمعنى الآية: إن كنت في شك فاسأل ، وإن كنت غير شاك فلا تسأل ، فإنما يسأل الشاك أو الجاهل ، أما العالم الموقن: فكيف يسأل ؟ ففي الآية نفي الشك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمْرُ الشاكين المرتابين أن يسألوا.

الحق من ربك فلا تكونن من الممترين - الآية 147 سورة البقرة

[ خامساً: اتباع أكثر الناس يؤدي إلى الضلال] كما بينت لكم؛ حتى أهل المدينة [ فلذا لا يتبع إلا أهل العلم الراسخون فيه]، ولا يتبع ولا يمشى وراء أحد إلا أهل العلم، [ لقوله تعالى: وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [يونس:89]]. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

[111] قوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ..} إلى قوله تعالى: {فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

وقرأ الإمام علي - كرم الله تعالى وجهه - الحق بالنصب على أنه مفعول يعلمون أو بدل، و من ربك حال منه، وبه يحصل مغايرته للأول وإن اتحد لفظهما، وجوز النصب بفعل مقدر ( كالزم) وفي التعرض لوصف الربوبية مع الإضافة من إظهار اللطف به - صلى الله تعالى عليه وسلم - ما لا يخفى.

تاريخ النشر: ٠١ / صفر / ١٤٣٨ مرات الإستماع: 1141 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: لما ذكر الله -تبارك وتعالى- خبر عيسى  ، وبيّن فيه الحق، وذكر مَثَلَه، حيث وجد من غير أب مثل آدم  ، حيث وجد من غير أب ولا أم؛ وذلك أعجب من وجود عيسى  من غير أب، قال الله بعد ذلك: الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِين [آل عمران:60] والمراد بالحق هنا: الذي قصّه الله -تبارك وتعالى- وبيّنه وفصّله فيما مضى من الآيات، بشأن عيسى  ، فاثبت على هذا الحق، ولا تلتفت إلى ما سواه، ولا يُداخلنك شك في حقيقة عيسى  ، فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِين أي: من الشاكين، بل اثبت على الحق.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]