موقع شاهد فور

القران الكريم |وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا

June 27, 2024
ودل بتنبيهه وإشارته، أن الذي يجب ويحسن عبادة من له الكمال، الذي لا ينال العباد نعمة إلا منه، ولا يدفع عنهم نقمة إلا هو، وهو الله تعالى. تفسير القرطبي قوله تعالى: واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا المعنى: واذكر في الكتاب الذي أنزل عليك وهو القرآن قصة إبراهيم وخبره. وقد تقدم معنى الصديق في ( النساء) واشتقاق الصدق في ( البقرة) فلا معنى للإعادة ومعنى الآية: اقرأ عليهم يا محمد في القرآن أمر إبراهيم فقد عرفوا أنهم من ولده ، فإنه كان حنيفا مسلما وما كان يتخذ الأنداد ، فهؤلاء لم يتخذون الأنداد ؟! وهو كما قال: ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه تفسير الطبري يقول تعالى ذكره لنبيه: (واذْكُرْ) يا محمد في كتاب الله (إِبراهيمِ) خليل الرحمن، فاقصص على هؤلاء المشركين قصصه وقصص أبيه، ( إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا) يقول: كان من أهل الصدق في حديثه وأخباره ومواعيده لا يكذب، والصدّيق هو الفعيل من الصدق. وقد بيَّنا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع (نَبِيًّا) يقول: كان الله قد نبأه وأوحى إليه.

٢٠- واذّكر في الكتاب إبراهيم - Youtube

٢٠- واذّكر في الكتاب إبراهيم - YouTube

واذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا - Youtube

تفسير الجلالين { واذكر} لهم { في الكتاب إبراهيم} أي: خبره { إنه كان صديقا} مبالغا في الصدق { نبيا} ويبدل من خبره. تفسير الطبري الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَاب إِبْرَاهِيم إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ: { وَاذْكُرْ} يَا مُحَمَّد فِي كِتَاب اللَّه { إِبْرَاهِيم} خَلِيل الرَّحْمَن, فَاقْصُصْ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ قَصَصه وَقَصَص أَبِيهِ, { إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا} يَقُول: 3 كَانَ مِنْ أَهْل الصِّدْق فِي حَدِيثه وَأَخْبَاره وَمَوَاعِيده لَا يَكْذِب, وَالصِّدِّيق هُوَ الْفِعِّيل مِنْ الصِّدْق. وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِيمَا مَضَى بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَته فِي هَذَا الْمَوْضِع. { نَبِيًّا} يَقُول: كَانَ اللَّه قَدْ نَبَأَهُ وَأَوْحَى إِلَيْهِ. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَاب إِبْرَاهِيم إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ: { وَاذْكُرْ} يَا مُحَمَّد فِي كِتَاب اللَّه { إِبْرَاهِيم} خَلِيل الرَّحْمَن, فَاقْصُصْ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ قَصَصه وَقَصَص أَبِيهِ, { إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا} يَقُول: 3 كَانَ مِنْ أَهْل الصِّدْق فِي حَدِيثه وَأَخْبَاره وَمَوَاعِيده لَا يَكْذِب, وَالصِّدِّيق هُوَ الْفِعِّيل مِنْ الصِّدْق. '

تفسير: (واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا)

والله تعالى أسأل أن يجعلنا وإياكم من الصادقين الوافين أولياء الله رب العالمين.

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا-آيات قرآنية

ومن هنا يجب أن نفي بالوعد؛ لأننا أتباعهم ونحن ملتهم من رجالهم، ومن أمتهم، فلنفعل كما يفعلون، وإنما قد تعد وتعجز فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، تعد ثم ترى في وعدك ضرراً يصيبك أو يصيب هذا الأخ تعتذر له ولا حرج، أما إذا كان لا ضرر فيه يتبعك أو يتبعك من وعدته ينبغي الوفاء بالوعد، فنبينا صلى الله عليه وسلم انتظر ابن الحمساء ثلاثة أيام في مكان واحد قبل أن يبعث، وقبل أن ينبأ، ومعنى هذا من شعارنا نحن أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومحبي الأنبياء أننا نفي بالوعد ما قدرنا على ذلك، ولا نخلف الوعد، ومن آيات النفاق وعلاماته خلف الوعد: ( وإذا واعد أخلف). ولهذا أمة الإسلام لا تخون كما يخون غيرهم، ولكن مع الأسف أصبح الكفار لا يخلفون ونحن نخلف، وهذا الذي شاع، فيقال: وعد بريطاني، ووعد فرنسي.. وهكذا، فقد كنا في علاء السماء وهبطنا إلى الأرض، هل هذا شأننا، وما سبب ذلك؟ النور الذي كنا نعيش عليه أبعدوه عنا وأبعدونا عنه، فكان الظلام، فكيف سيمشي الذي في الظلام؟ ولا عودة إلا إذا عدنا في صدق إلى كتاب الله وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا تقل: تريد أن ننكث عن الدنيا ونعتزل! لا، اشتغلوا من صلاة الصبح إلى قبل غروب الشمس، ما يكفي في المزرعة والمصنع والمكتب؟ فإذا دقت الساعة السادسة ومالت الشمس إلى الغروب توقف عن العمل، وهذا نظام حياتنا نحن المسلمين، والكافرون الذين هم نقتدي بهم في أكثر أعمالنا إذا دقت الساعة السادسة توقفوا عن العمل، وحملوا أطفالهم ونساءهم إلى دور السينما والمراقص والمقاصف والله العظيم!
فذكر الله في هذه السورة جملة من الأنبياء، يأمر الله رسوله أن يذكرهم، لأن في ذكرهم إظهار الثناء على الله وعليهم، وبيان فضله وإحسانه إليهم،. وفيه الحث على الإيمان بهم ومحبتهم، والاقتداء بهم، فقال: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ْ} جمع الله له بين الصديقية والنبوة. فالصديق: كثير الصدق، فهو الصادق في أقواله وأفعاله وأحواله، المصدق بكل ما أمر بالتصديق به،. وذلك يستلزم العلم العظيم الواصل إلى القلب، المؤثر فيه، الموجب لليقين، والعمل الصالح الكامل،.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]