الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك.. مقولة نسمعها ونرددها منذ نعومة الأظافر تدل على أهمية الوقت، لكن لا نأخذها في الاعتبار، لذلك استثمار الوقت من الأشياء التي تحدد الفارق بين الشخص الناجح والفاشل. إذا كنت تريد معرفة أفضل طرق استثمار الوقت والاستفادة من وقتك، لتصبح شخصاً ناجحاً، تعرف على الدليل القادم. كيفية استثمار الوقت إذا كنت تبحث عن خطة مُحكمة لكيفية استثمار الوقت والاستفادة منه، يمكنك الالتزام بالمهام الآتية: استيقظ مبكراً: من أهم خطوات النجاح، الاستيقاظ مبكراً وإدارة الوقت من بدايته لإنجاز أكبر قدر من المهام اليومية، والاستمتاع بأوقات الفراغ التي تجدد نشاطك وتحفز طاقتك يومياً. لا تؤجل عمل اليوم: واحد من المقولات التي نسمعها دائماً «لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد»، وهي مقولة صحيحة ومعبرة للغاية، لأن إنجاز مهامك في وقتها، يساعدك على تسهيل المهام وتحقيق الاستفادة القصوى من الوقت. فائدة استثمار الوقت وكيف نستثمر الوقت - تجارتنا. مراقبة الوقت: مراقبة إدارة الوقت وتقييم ما فعلته خلال الساعات الماضية، يساعدك على تحقيق أهدافك بشكل أفضل، لأنك بهذه الحيلة تمنع نفسك من إهدار الوقت. جدول زمني: وضع خطة وجدول زمني لإنهاء مهامك اليومية وتسجيل كل أفكارك والأنشطة التي ترغب في إتمامها على مدار اليوم أو الأسبوع أو الشهر (كما تفضل) واحدة من أفضل طرق استغلال الوقت، لأن ذلك يساعدك في أن تصبح إنساناً ناجحاً بجدارة.
أهمية الوقت للوقت أهميةٌ بالغة في حياة الفرد منا؛ لأنه المساحة التي ننجز فيها، ونحقِّق الأهداف التي رسمناها، فإن استغللناه أحسن استغلال، جسدنا ما نريد، وحصل لنا الرضا النفسيُّ، بينما إن لم نشغله وضيَّعناه في سفاسف الأمور، نَعَضَّ أصابعَنا ندمًا، ونتأسَّف على حالنا من هذا التوهان الذي لا يفيد أبدًا. يقول الشاعر "أحمد شوقي" عن الوقت: دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ له إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثواني فارفَعْ لنفسِك بعدَ موتِكَ ذِكرَها فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني هذان البيتان البديعان يعبِّران عن قيمة الوقت، وأنه كَنز يجب استغلالُه؛ فالساعة والدقيقة والثانية، كلُّ ذلك له فائدة كبيرة، إن أُحسن الترتيب والتوظيف، وفقًا لنظامٍ مضبوط خلال اليوم. يقول د. إبراهيم الفقي رائد التنمية البشرية - رحمه الله - عن الوقت: (إن التحرُّر من خرافة عدم وجود الوقت الكافي هو أُولى المحطَّات التي ننطلق منها إلى حياةٍ منظمة، واستغلال أمثل للوقت والحياة بشكلٍ عامٍّ) ، كلامه في غاية التأثير، فهو يصف لنا كيف ننظِّم أوقاتنا بدقَّة، وفقًا لمشاريع ومخطَّطات نرسمها على المدى القصير والمتوسط والطويل، فمن عرَف كيف يضع اللمسات الأولى عليها، سيصل في النهاية إلى ما أراد؛ لأنه وضع أساليبَ دقيقةً، تكفل له عدم إهداره لرصيده.
قد يظن البعض أن التخطيط سيزيل العفوية من الحياة، ولكن في الحقيقة إن إعداد أهداف واضحة ليس معناه أن يقع الفرد في مصيدة الروتين، بل في الحقيقة إن حسن تدبير الوقت سيتيح للفرد وقتًا أطول ليكون عفويًا. معوقات استثمار الوقت في دراسة كانت تبحث في مجالات شتى لتبيّن معوقات استثمار الوقت، وعدم إدراك الأفراد لأهمية إدارة الوقت، وكانت تلك المجالات تنقسم إلى الإيمانية، والشخصية، وإدارية، وبيئية، وكانت تفاصيل المعيقات حسب تلك المجالات كالآتي: [٥] الإيمانية: كثر الذنوب والمعاصي، ومحاولة الشيطان لصرف الإنسان عن كل خير، ونسيان أهمية إدارة الوقت وقيمته. شخصية: تتمثل في عدم المتابعة اليومية، وعدم إعداد برنامج متكامل للحياة، والمشاكل في العمل والبيت، وعدم الاتزام بالعمل في موعد ثابت. إدارية: وتكون في عدم ترتيب الأولويات، وضعف التخطيط الجيد والرؤية المستقبلية، والتسرع في اتخاذ القرارات. بيئية: وتتمثل بالمواصلات، وعدم احترام المجتمع للوقت، والزيارات المفاجئة، والحجم الكبير للعلاقات الاجتماعية. المراجع [+] ↑ د. إبراهيم الفقهي (2009)، إدارة الوقت ، القاعرة-مصر: إبداع للإعلام والنشر، صفحة 34،35. بتصرّف. ↑ د. ابراهيم الفقهي (2009)، إدارة الوقت ، القاهرة-مصر: إبداء للإعلام والنشر، صفحة 52،53.