قدمنا لكم في مقالنا هذا، متى كانت ليلة القدر العظيمة، وأهم علامات هذه الليلة، ومواعيدها وفقاً للتاريخ الهجري والميلادي، وكذلك عرضنا الإشكالية حول إقامة أهل السنة ليلة القدر في الليلة الـ27 من شهر رمضان، وقدمنا عدد من الأدعية المستجابة لهذه الليلة، ودعاء التهجد مكتوب.
الإضاءة تصبح أكثر قوة في هذه الليلة، ولكن هذه العلامة من الصعب إدراكها في وقتنا الحالي، إلا من خلال التواجد في البر، حيث البعد التام عن الأضواء. شروق شمس صباح هذا اليوم الوتري، تكون بلا شعاع، حيث أن الشمس في هذا اليوم تكون حمراء ضعيفة، وتكون أشعة شمس هذه الليلة مستوية. الرياح تصبح أكثر سكوناً، كما أن الجو يكون أكثر اعتدالاً، ولا تكون هذه الليلة فيها حر شديدة ولا يصاحبها عواصف. الشعور باللذة في العبادات، بخاصة أثناء قيام الليل في تلك الليلة، مقارنة بغيرها من الليالي الأخرى، كما أن العبد يجد نفسه يسارع إلى فعل الخير والقيام بالعبادات. عدم نباح الكلاب في هذه الليلة، وكذلك تساقط الأمطار، إلا أن هذه العلامات من العلامات التي لم تثبت. أقرأ أيضًا: دعاء العشر الاواخر من رمضان مكتوب متى كانت ليلة القدر 2020 تتميز ليلة القدر عن غيرها من ليالي شهر رمضان، إذ تنفرد هذه الليلة بثقل مكانتها وعظمتها عند الله، ويكون فيها كثير من الثواب والحسنات في تلك الليلة، وقد اختلف العلماء حول ثبوت هذه الليلة في كل عام وحول تغيرها، لتنقسم الآراء لقسمين وهما: القول الأول: وقد ورد عن ابن عباس أن ليلة القدر في سابعة تبقى أو سابعة تمضي، مما يعني أن هذه الليلة من المحتمل أن تكون بالليلة الثالثة والعشرين أو الليلة السابعة والعشرين.
من رواة هذا الحديث عند عبد الرزاق، عند عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما. يقول معمر وكان أيوب وهو من رواة الحديث هذا، كان يغتسل ليلة 23 ويمس من الطيب، كي يعبد الله عز وجل قائما وتاليا للقرآن وذاكرا بلباس جميل طاهر وبرائحة زكية طيبة. وختم الشيخ سلمان الداية: إن كنا لا نجزم أن هذه الليلة ليلة القدر، لكن الأحاديث تنهض بهمتنا لاستثمار هذه الليلة استثمارا كريما نافعا بالقيام وتلاوة القرآن والذكر والدعاء والوعظ لأن الليلة نفيسة وينبغي أن نكون لها أكثر حيطة واغتناما. وليلة القدر خير من ألف شهر كما وصفها الله تعالى، ولا خلاف بين علماء الإسلام فى أن القرآن نزل فى ليلة القدر، لقوله تعالى "إنا أنزلناه فى ليلة القدر" وليلة القدر هى إحدى ليالى شهر رمضان، وهذا هو ما اتفق عليه بين العلماء لا خلاف بينهم فيه ولا جدال. ويستحب للمؤمن أن يدعو فى هذه الليلة المباركة، حيث ورد عن ﻋﺎﺋﺸﺔ رضى الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻋﻠﻤﺖُ ﺃى ﻟﻴﻠﺔٍ ﻟﻴﻠﺔُ اﻟﻘﺪْﺭِ، ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: "ﻗﻮلى: اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻔﻮٌّ ﺗﺤﺐ اﻟﻌﻔﻮَ ﻓﺎﻋﻒُ عنى". وأحيا أكثر من 400 ألف مصل من القدس وأراضي الـ48 وخارجهما، ليلة القدر، ليلة الـ27 من شهر رمضان الفضيل في رحاب المسجد الأقصى المبارك، حيث توافدوا المصلين إلى الأقصى منذ ساعات النهار الأولى لأداء صلاة الجمعة، واعتكفوا في الأقصى حتى يتمكنوا من أداء صلاة "التراويح" وإحياء ليلة القدس في رحاب الأقصى.