موقع شاهد فور

من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه – تجمع دعاة الشام

June 28, 2024
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «مَن دَعَا إلى هُدى، كَان لَه مِنَ الأَجر مِثل أُجُور مَن تَبِعَه، لاَ يَنقُصُ ذلك مِن أُجُورِهِم شَيئًا، ومَنْ دَعَا إلى ضَلاَلَة، كان عَلَيه مِن الإِثْم مِثل آثَامِ مَن تَبِعَه، لاَ يَنقُصُ ذلك مِن آثَامِهِم شَيْئًا». [ صحيح. ] - [رواه مسلم. ] الشرح أخبر أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من دعا إلى هدى؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً"، من دعا إلى هدى: يعني بيّنه للناس ودعاهم إليه، مثل: أن يبين للناس أن ركعتي الضحى سنة، وأنه ينبغي للإنسان أن يصلي ركعتين في الضحى، ثم تبعه الناس وصاروا يصلون الضحى، فإن له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً؛ لأن فضل الله واسع. أو قال للناس مثلاً: اجعلوا أخر صلاتكم بالليل وتراً، ولا تناموا إلا على وتر إلا من طمع أن يقوم من آخر الليل فليجعل وتره في آخر الليل، فتبعه ناس على ذلك؛ فإن له مثل أجرهم، يعني كلما أوتر واحد هداه الله على يده؛ فله مثل أجره، وكذلك بقية الأعمال الصالحة. وفي قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً"، أي إذا دعا إلى وزر وإلى ما فيه الإثم، مثل أن يدعو الناس إلى لهو أو باطل أو غناء أو ربا أو غير ذلك من المحارم، فإن كل إنسان تأثر بدعوته فإنه يُكتب له مثل أوزارهم؛ لأنه دعا إلى الوزر.
  1. الدعوة إلى الهداية تضاعف الأجر
  2. حديث ( من دعا إلى هدى )
  3. حديث (1): «من دعا إلى هدى...» - شرح أحاديث للأطفال - ملفات متنوعة - طريق الإسلام
  4. ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ... )

الدعوة إلى الهداية تضاعف الأجر

العنوان: الحديث الثالث: من دعا إلى هدى.. التاريخ: February 14, 2017 عدد الزيارات: 1868 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» أخرجه مسلم (4/ 2060) راوي الحديث: أبو هريرة الدوسي الصحابي الجليل اختلف في اسمه واسم أبيه قيل عبد الرحمن ابن صخر وقيل: عمرو بن عامر وقيل غير ذلك. بلغت عدد مرويات (5374) حديثاً. كان عالماً فقيهاً محدثاً مفتياً عابداً متواضعاً شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالحرص على الحديث ودعا له أن يرزقه علماً لا ينساه. وأن يحببه الله وأمه إلى عباده المؤمنين. مات سنة سبع وقيل سنة ثمان وقيل تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة ع معاني المفردات: من دعا إلى هدى: أي أرشد إلى علم نافع أو عمل صالح بقوله أو بفعله. لا ينقص ذلك من أجورهم: أي إذا أعطي الداعي مثل حسناتهم تبقى حسناتهم كما هي كاملة لا يؤخذ منها شيء للداعي.

حديث ( من دعا إلى هدى )

ومثل ذلك في الآثام والعياذ بالله. فقه الحديث وفوائده: في هذا الحديث الحث على تبليغ العلم لمن كان عنده علم ، حتى قال ابن عبد البر عنه إنه: " أبلغ شيء في فضائل تعليم العلم اليوم والدعاء إليه وإلى جميع سبل البر والخير لأن الميت منها كثير جداً" من الأدلة الدالة على الأمر بالدعوة والترغيب فيها قوله تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) فجعل من صفات الفائزين أنهم يدعون إلى الحق. وقال تعالى (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) أي لا أحد أحسن منه. وقال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني). فالدعوة إلى الله بتبليغ العلم الشرعي هي طريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق أتباعه حقاً وصدقاً. وقال صلى الله عليه وسلم « فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ» متفق عليه. أن للداعي من الحسنات مثل حسنات من اقتدى به واتبعه لأنه المتسبب في هدايتهم وصلاحهم، فعلى أهل العلم أن يجدوا في تعليم الناس حتى يكثر من ينتفع بهم فتكثر أجورهم وحسناتهم.

حديث (1): «من دعا إلى هدى...» - شرح أحاديث للأطفال - ملفات متنوعة - طريق الإسلام

أخرجه مسلم، كتاب العلم، باب من سن سنة حسنة أو سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة (4/ 2060)، رقم: (2674). أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر (5/ 134)، رقم: (4210)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة  ، باب من فضائل علي بن أبي طالب (4/ 1872)، رقم: (2406). أخرجه البخاري، كتاب المرضى، باب فضل من يصرع من الريح (7/ 116)، رقم: (5652)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض، أو حزن، أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها (4/ 1994)، رقم: (2576). أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم [التوبة:5] (1/ 14)، رقم: (25)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله (1/ 51)، رقم: (20). أخرجه البخاري، كتاب العتق، باب من ملك من العرب رقيقا، فوهب وباع وجامع وفدى وسبى الذرية (3/ 148)، رقم: (2541)، ومسلم، كتاب الجهاد والسير، باب جواز الإغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الإسلام من غير تقدم الإعلام بالإغارة (3/ 1356)، رقم: (1730).

( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ... )

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هُدَى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" رواه مسلم. هذا الحديث – وما أشبهه من الأحاديث – فيه: الحث على الدعوة إلى الهدى والخير، وفضل الداعي، والتحذير من الدعاء إلى الضلالة والغيّ، وعظم جرم الداعي وعقوبته. والهدى: هو العلم النافع، والعمل الصالح. فكل من علم علماً لو وَجَّه المتعلمين إلى سلوك طريقة يحصل لهم فيها علم: فهو داع إلى الهدى. وكل من دعاء إلى عمل صالح يتعلق بحق الله، أو بحقوق الخلق العامة والخاصة: فهو داع إلى الهدى. وكل من أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوسل بها إلى الدين: فهو داع إلى الهدى. وكل من اهتدى في علمه أو عمله، فاقتدى به غيره: فهو داع إلى الهدى. وكل من تقدم غيره بعمل خيري، أو مشروع عام النفع: فهو داخل في هذا النص. وعكس ذلك كله: الداعي إلى الضلالة. فالداعون إلى الهدى: هم أئمة المتقين، وخيار المؤمنين. والداعون إلى الضلالة: هم الأئمة الذين يدعون إلى النار. وكل من عاون غيره على البر والتقوى: فهو من الداعين إلى الهدى.

وقوله ( لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً). ضمير الجمع في أجورهم وآثامهم يعود إلى (من) الموصولة قبلهما باعتبار المعنى، وتنكير (شيئاً) في نهاية الجملتين في سياق النفي يفيد العموم والشمول للقليل والكثير، أي لا ينقص أي شيء قليلاً كان أو كثيراً وإنما أتى بهذه الجملة بعد ذكر ثواب الدعاة إلى الهدى لدفع توهم أن أجر الدعاة يكون بالتنقيص من أجر أتباعهم، ففي ذلك إدخال السرور على الدعاة والمدعوين معاً. وأتى بالجملة الثانية بعد ذكر عقوبة الدعاة إلى الضلالة لئلا يتوهم أن عقوبة الدعاة، إنما هي بالتنقيص من عقوبة المستجيبين لدعوتهم، ففي ذلك حسرة على الدعاة والمدعوين معاً، لأن أوزار المدعوين ليست مقسومة بينهم وبين الذين أضلوهم، بل أوزارهم عليهم وعلى المضلين مثلها. من فقه الحديث وما يستنبط منه: (1) فضل الدعوة إلى الله عزوجل وعظم مثوبتها. (2) خطورة الدعوة إلى الضلال وشدة مضرتها. (3) الحث على طلب العلم النافع لتحصيل أهلية القيام بالدعوة على بصيرة وهدى. (4) الترغيب في الدعوة إلى الهدى. (5) الترهيب من الدعوة إلى الضلال. (6) انتفاع الداعي إلى الحق باستجابة المدعوين وفعلهم ما دعاهم إليه من الخير. (7) تضرر الداعي إلى الضلال باستجابة المدعوين وفعلهم ما دعاهم إليه من الشر.

الحاصل أنه هنا قال له: فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم أنفس الأموال عند العرب هي الإبل، يقال لها: حمر، لألوانها الغالبة، فهداية رجل أفضل لك من هذه النفائس من الأموال، وهذا يدل على أن الإنسان إذا استجاب له أحد من غير المسلمين، فدخل الإسلام على يده أو تاب على يده أحد من الناس وصلحت حاله أن ذلك خير له من ألوان التجارات والمكاسب الدنيوية والذهب والفضة. والله  يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ [النساء: 94]. فبين لهم أن هذا الذي يكون عند الله من الجزاء أفضل مما يأخذونه من غنيمة من هؤلاء الكفار إذا قاتلوهم واستولوا على أموالهم وديارهم، فما عند الله خير، وبهذا نعرف أهمية الدعوة إلى الله  وبذل النصح للناس وتعليم الخير للقاصي والداني، فكل كلمة ينتفع بها هؤلاء لك من الأجر بقدر ما بصّرتهم، ولك كأجورهم فيما عملوا به من طاعة الله  مما عرفوه من طريقك، فنسأل الله  أن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وأن يتقبل منا، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يرحم موتانا، وأن يشفي مرضانا، وأن يعافي مبتلانا، ويجعل آخرتنا خيراً من دنيانا، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]