الخزامى تزخر المناطق الجبلية بالأعشاب على اختلافها وتنوعها وامتزاج ألوانها، حيث تعدّ المناطق الجبلية لوحة تجسّد ألوان الطبيعة في كثير من الأحيان، ولعلّ الفضل في ذلك يرجع لكثرة نمو الأعشاب والنباتات في تلك المناطق، والخزامى Lavender والاسم العلمي هو Lavandula angustifolia ويعدّ واحدًا من تلك الأعشاب التي تنمو في المناطق الجبلية في البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا بوصفهما الموطن الأصلي للخزامى، ويزرع الخزامى أو اللاّفندر لغرض إنتاج الزيت العطريّ الذي يأتي من تقطير زهور بعض أنواع الخزامى. ويعتقد أن زيت الخزامى يمتلك العديد من الاستخدامات التجميلية أو الطبية ومنها علاج القلق والالتهابات الفطرية وغيرها، مما يجدر بالذكر أنَّ زيت الخزامى غير موافق عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء المعتمدة والموصوفة وبذلك يمكن القول أنَّ الخزامى يمكن صرفه من دون وصفة طبية، وسيتناول هذا المقال إجابةً وافية وكافية حول فوائد الخزامى للمهبل.
أجريت الدراسة على 176 امرأة حامل، حيث قامت القابلة بتدليك المهبل عن طريق إدخال أصبعين في المهبل. نتج هذه التجربة "حدوث توسع طفيف في عنق الرحم امتدّ لمدة 5-10 دقائق". ونستنتج أنَّ تدليك المهبل بمساعدة زيت الخزامى يزيد من تدفق الدم والمرونة والليونة واسترخاء أنسجة المهبل، ممّا يساعد على تسهيل عملية الولادة.
لا يوجد أي دراسات أو أبحاث تؤكد سلامة استخدام الخزامى أو زيت الخزامى خلال فترتي الحمل والرضاعة، ولذلك ينبغي مراجعة الطبيب المختص واستشارته قبل الشروع بأخذ الخزامى أو زيت الخزامى. وخلاصة القول أنه ينبغي تجنب استخدام الخزامى بكافة أشكالها في حين كان الشخص يعاني من التحسس اتجاه الخزامى، وكما يمنع استخدام الخزامى للحامل والمرضع دون المراقبة الطبية.
تعطير المهبل: كل النساء يرغبن في أن تكون منطقة المهبل رائحتها جميلة ومنتعشة، قد يساعد الخزامى على تحقيق هذا الغرض إذ إن رائحته جذابة وجميلة، بالإضافة إلى أنه يتميز عن أنواع الغسول المهبلي والصابون العادي في أنه لا يقضي على البكتريا النافعة في منطقة المهبل، التي بالقضاء عليها تُصابين بالفطريات المزعجة. كثير من أطباء أمراض النساء والتوليد ينصحون بعدم استخدام المواد الطبيعية أو الزيوت العطرية المُستخلصة من تلك المواد في منطقة المهبل، وذلك لأن استخدام هذه المواد قد يجعل بعض النساء يغفلن عن طلب المساعدة الطبية، ما يؤدي إلى تفاقم الأمور والإصابة بأضرار خطرة، فمثلًا حالات التهابات المهبل المتكررة لو لم تعالج بطريقة صحيحة قد تتفاقم وتصل إلى الرحم، أيضًا بعض المواد الطبيعية قد تسبب لكِ التحسس الشديد، والتحسس في منطقة المهبل قد يكون مؤلمًا ومزعجًا بشكل كبير، لذا في كل الأحوال لا تلجئي إلى استخدام أي مواد طبيعية بما في ذلك الخزامى إلا بعد استشارة طبيب النساء، ولا تستبدليه أبدًا بالعلاج الدوائي.