موقع شاهد فور

قال انفخ ياشريم قال مامن برطم

June 26, 2024
تسعٌ وتسعون بالمائة من خلافات وسجالات الحياة المهدورة هي في سياق المثل القديم: قال انفخ يا شريم، قال: ما من برطم! يقال إن شخصًا اسمه "شريم" أصابته علة فضاقت عليه الأرض ولم يجد سوى عجوز تداوي بالأعشاب. بقي "شريم" في بيتِ العجوز يئن في الليل من الألم ولم ينفع معه الدواء. نادت العجوزُ أخواتها من النساء "الطبيبات" اللاتي جعلنَ يصفنَ لـ"شريم" أنواعَ الدواء ولم يبرأ. قالت إحداهن عندما عجزنَ عن الدواء إن عجوزا في مكانٍ آخر تستطيع علاجه. لم يتردد "شريم" في قصدها لكنه تعثرَ في الطريق وانقطعت شفتاه، وعندما وصل طلبت منه العجوز أن ينفخ في النار حتى تحمي الحديد وتكويه ويشفى، فلم يستطع. عجز "شريم" أن ينفخ في النار لما لم يكن يملك شفة "برطم" تَجمع الهواءَ وتحجزه في ممر ضيق وينطلق بكثافة، واعتذر بصراحة أنه لا يملك القدرةَ والأهلية والأدوات على أداءِ الطلب وإشعال النار التي فيها الفائدة والعافية. جريدة البلاد | الإدارات الرياضية.. “أنفخ يا شريم قال ما من برطم”. فإذا ما أصبح الآن كلّ الناس "شريم" فقط لأنهم يملكونَ شفهات وبراطم ضخمة وصاروا ينفخون وإن لم يكن هناك نار، فما المانع إذن؟ لا مانع إذا لم ينفخ "شريم" الرمادَ والغبار ويعمي عينيه وعيون الآخرين من حوله الذين لا ينفخون ويصيبها بالقذى ويجلب لها الأذى عوضاً من الشفاء.

جريدة البلاد | الإدارات الرياضية.. “أنفخ يا شريم قال ما من برطم”

يجب على البرلمان المحترم في أي دولة بالعالم أن يصدر قوانين لخدمة الدولة وليس لخدمة الشارع، فعندما تُخدم الدولة، يُخدم جميع من يعيش على أرضها، لكن عندما يخدم البرلمان الشارع، فإنه يغازل فئة محددة، بمعنى أوضح، عندما يصدر قوانين تجارية، فالمستفيد التاجر، وليس المواطن، وعندما يصدر قوانين مخصصات وعلاوات، فلا يستفيد إلا موظف الدولة، إلى أن أُقنع المواطن وتربى على أن يأخذ ويأخذ ولا يقدم، وهذه ثقافة تدمر ولا تعمر البلدان، ناهيك عن خلافات النواب العقلية والفكرية، فما أكثر المعاقين ذهنياً، ليس فقط في البرلمان، فهناك معاقون ذهنياً في الحكومة، وفي كثير من أجهزة الدولة وأشهرهم المعاقون ذهنياً في الإعلام. وإن ذهبنا الى التجار وحروبهم المتتالية على مناقصة وعلى قرار مالي، فدائماً ما تدفع الكويت قاطبة الثمن، فكل حروب التجار تتحول إلى حروب إعلامية، ثم إلى حروب مواطنين، ناس مع، وناس ضد، وخصوصاً تأخير تسليم المناقصات، فهناك مشاريع وصلت 12 سنة لم تسلم، فأكثر مشاريع الكويت في العقد الماضي كانت تحصيل فلوس وعدم إنجاز. أما التجمعات السياسية بأنواعها وأشكالها ومسمياتها وألوانها، فمستحيل أن تجد أحداً من هؤلاء يتفق مع الباقين على قرار، أو موقف تتخذه الكويت لمصلحة الكويت، دائماً يدخلوننا في عدم قناعتهم بموقف، أو محاربتهم لموقف، فيؤججون الشارع، ويزرعون الفتن، مرة طائفية، ومرة فئوية، ومرة مذهبية، والجهلاء كثيرون قابلون وجاهزون أن ينفعلوا ويقوموا بأفعال مشينة.

ماهو معنى المثل الشعبي البحريني قال انفخ يا شريم قال ما من برطم - الموسوعة العربية

368 مشاهدة مَثَل كويتي قطري سعودي شريم وهو اسم شخص، ما عنده برطم (شفايف)، طلبوا منه الناس ان ينفخ فقال ما عندي برطم عشان اقدر انفخ. تقال لمن ليس عنده القدرة لتنفيذ شيء، ومع ذلك يتم طلبه، او اذا كنت لا تنتظر من شيء معين ان يحقق مطلب لانه لا يملك القدرات. - منصور ليش ما تستثمر في سوق الاسهم؟ - ههههه، انفخ يا شريم قال ما من برطم، من قالك ان عندي فلوس عشان استثمرها

عندما نتطرق للحديث عن واقع الأندية الرياضية والمراكز الشبابية البحرينية الحالي نجده واقعا أليما ومحزنا، فمهما حققت الأندية من إنجازات رياضية، إلا أن هذه الإنجازات لا تخفي الفشل الإداري والمالي التي تعاني منه غالبية الأندية البحرينية، فطالما لم نعالج العلة الرئيسة وهي سوء المنظومة الإدارية والمالية في أنديتنا فلن نستطيع خلق بيئة عمل مؤسسية سليمة بها، وفي مقدمتها التخصص الوظيفي للكادر الإداري، فغياب الكوادر الإدارية المتخصصة في أنديتنا المحلية هو سبب كل الإخفاقات التي تعيشها انديتنا من تراكم الديون، وسوء الإدارة والاستثمار. إن فاقد الشيء لا يعطيه، عندما نشاهد موظفي الأندية والمراكز الشبابية، نجد الغالبية العظمى منهم من المتطوعين، الذين في الغالب يفتقدون للكفاءة العلمية والمهنية أو غير متفرغين للعمل بالشكل المطلوب، كالمديرين التنفيذيين، ومديري الشؤون المالية والمحاسبين ومديري التسويق وغيرهم. فغياب الإداري المحترف من أبرز المعوقات التي تؤدي للحد من التطور المنشود في أنديتنا، ونتساءل هنا - لمتى سيستمر هذا الوضع بالأندية رغم فشله؟ الواقع الحالي يقول إن هذا الوضع سيستمر ولن يطرأ عليه أي تغير طالما لم يتم استحداث وتطوير التشريعات التي تنظم عملية التوظيف في المناصب الإدارية والمالية في الأندية والمراكز الشبابية، فقرارات تطبيق الاحتراف الرياضي وتحويل الأندية لشركات تجارية لن يحقق مبتغاه طالما من يشغل الوظائف الإدارية في الأندية أشخاص قليلي الخبرة ومثل ما يقول المثل الشعبي: (انفخ يا شريم قال ما من برطم).

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]