ت + ت - الحجم الطبيعي يبدو أن منظمة «كينغزمان» السرية، لا تزال تتمتع بنفس قوي، حيث لم يكتفِ أفرادها في 2014 بعمل واحد ليطلوا من خلاله على الملأ، وإنما فضلوا السير في دروب «السلاسل السينمائية»، أملاً بـ «إبقاء المنظمة على قيد الحياة»، على الرغم من تبدل هوية مجموعة من أفرادها، وغيابهم عن المشهد السينمائي نتيجة خروجهم من أحداث القصة. سلسلة «كينغزمان: الاستخبارات السرية»، بدأت في 2014، ولا تزال تواصل عملها، فها هي قد وصلت إلى الجزء الثالث الذي استقر حال عرضه في نهاية العام الجاري، وتحديداً في 22 ديسمبر المقبل، ليأتي ذلك بعد تعرض الفيلم لسلسلة من التأجيلات، بسبب انتشار فيروس «كوفيد 19»، الذي نجح في تغيير معالم «خريطة العرض» لدى الشركة المنتجة للسلسلة. أعمال «كينغزمان» لم تسلم من «سهام النقد»، ولكن ذلك لم يمنع صانعها المخرج والمؤلف ماثيو فون من تحويلها إلى سلسلة، فجاء العمل الثاني منها في 2017، ليحقق رفقة الجزء الأول ما يقارب المليار دولار على شباك التذاكر العالمي، فيما بدا ذلك بمثابة السبب الرئيسي الذي دفع بصانع السلسلة، إلى اتخاذ قرار إصدار جزء ثالث من السلسلة، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني.
أسطورة سينمائية إنجليزية تألق كين لأكثر من 60 عاما، قدم فيها قرابة 130 فيلما، حصدت أكثر من 7. 8 مليارات دولار حول العالم، ووضعته في المرتبة العشرين ضمن نجوم شباك التذاكر. بدأ في ستينيات القرن الماضي بعدة أفلام من أبرزها "زولو" (Zulu) 1964، ورُشح لجائزة أوسكار عن دوره في "ألفي" (Alfie) 1966. وفي السبعينيات، قدم أبرز أدواره في "التحري السري" (Sleuth) 1972، الذي منحه الترشيح الثاني لجائزة الأوسكار. الاستخبارات الروسية ترفع السرية عن وثائق تثبت خطط اليابان بشن حرب بيولوجية ضد الاتحاد السوفيتي. وفي الثمانينيات حقق نجاحات كبيرة أيضا، فحصل على جائزة "بافتا"، و"غولدن غلوب" لأفضل ممثل، عن دوره في "تعليم ريتا" (Educating Rita) 1983، وعلى جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد، عن أدائه في "هانا وأخواتها" (Hannah and Her Sisters) 1986. واكتسبت مسيرته المهنية مزيدا من الزخم في أواخر التسعينيات، بالدور الذي لعبه في "دمية ترنيمة عيد الميلاد" (The Muppet Christmas Carol) 1992، وحصوله على جائزة غولدن غلوب الثانية عن فيلم "ليتل فويس" (Little Voice) 1998. ليختم هذا العقد بجائزة الأوسكار الثانية لأفضل ممثل مساعد، عن فيلم "قوانين منزل سايدر" (The Cider House Rules) 1999. المتناغم مع نولان حقق كين نقلة كبيرة بأدائه لدور ألفريد في ثلاثية الرجل الوطواط "فارس الظلام" (The Dark Knight) 2005 – 2012، من إخراج كريستوفر نولان الذي عمل معه في باقة من الأفلام، من أهمها "ذا بريستيج" (The Prestige) 2006، و"الاستهلال" (Inception) 2010، و"بين النجوم" (Interstellar) 2014، و"دانكيرك" (Dunkirk) 2017.