موقع شاهد فور

آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه

June 28, 2024

بسم الله الرحمن الرحيم جلّنا يعرف القصة الشهيرة لأبي حنيفة حينما قال " آن لأبي حنيفه أن يمد رجليه". وهي باختصار أنه دخل رجل على أبي حنيفه في أحد دروسه تظهر عليه أمارات الوقار والحشمة مما دفع أبا حنيفة إلى عقص رجليه وثنيها وتربّع تربع الأديب الجليل أمامه. فسأل الرجل أبي حنيفة عن متى يفطر الصائم. فرد أبا حنيفة بأن يفطر إذا غربت الشمس. فالحق الرجل سؤالاً آخر: وإن لم تغب الشمس؟ فقال أبو حميفة جملته الشهيرة. بمعنى ألّا عقل له، فالشمس حسب ماهو معروف تغيب كل يوم، فكيف له أن يسأل سؤالاً كهذا. هل يحق لأبي حنيفة أن يمد رجليه ولا يبالي؟.. | لا صوت يعلو.. فوق صوت المحبرة... فأصبح كل شخصٍ يتحدّث بغير المنطقيّة تتلى عليه تلك الجملة. ولكن الزمان أثبت أنه لم يكن الأجدر لأبي حنيفة أن يمد رجليه وأن يستخف بسؤال ذاك الرجل. فقد عرفنا الآن دياراً لا تغيب عن الشمس لمدة شهور. وهي التي قال الله عنها عز شأنه في محكم كتابه (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا). ومن هذه الديار مدينة "سان بطرسبرغ" الروسيّة. فلو أخذ أبي حنيفة سؤال الرجل على محمل الجد لقال لبحث في الأمر أو قال لا أدري دون أن يمد رجليه. زبدة الكلام هي ألّا نسفّه أيّ سؤال يوجّه لنا.

  1. هل حق لأبي حنيفة مد رجليه؟ – إياد التميمي
  2. آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه - حسين يونس
  3. هل يحق لأبي حنيفة أن يمد رجليه ولا يبالي؟.. | لا صوت يعلو.. فوق صوت المحبرة..

هل حق لأبي حنيفة مد رجليه؟ – إياد التميمي

فقال الرجل: اذا جاء الليل والشمس لم تغرب فمتى يُفطر الصائم ؟!!! وبعد أن تكشّف الأمر وظهر ما في الصدور وبان ما وراء اللباس الوقور قال أبو حنيفة قولته المشهورة التي ذهبت مثلاً وقدكُتِبَتْ في طيات مجلدات السِّيَر بماء الذهب: آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه. شاهد أيضاً "حنا هما حنا" للفنانة هناء التاغي تعالج دور الأب في الأسرة – "حنا هما حنا" للفنانة هناء التاغي تعالج دور الأب في الأسرة طرحت الفنانة هناء التاغي …

آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه - حسين يونس

ختاماً عزيزي القارئ أتساءل، ماذا لو كان لشخصية مثل « فاروق القدومي » رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة فتح – وهو شخصية معروفة بثقلها السياسي في الساحة الفلسطينية – قد وقَّع على إتفاقية أوسلو المشئومة ودخل إلى أراضي الضفة الغربية، يا ترى هل سيكون هناك أي وجود للرئيس « محمود عباس » سياسياً؟

هل يحق لأبي حنيفة أن يمد رجليه ولا يبالي؟.. | لا صوت يعلو.. فوق صوت المحبرة..

لا شك أنّ وهج الأستذة في الجامعة الأميركية له لمعانه، وأنا شخصياً إبن هذه المؤسسة العظيمة، والتي، بالمناسبة، تشهد أياماً عصيبة في وجودها من يوم أن أتى رئيس من أكاديميها إلى سدة الرئاسة. فتذكرت بسرعة أيام كان رفيق الحريري سبّاقاً لدعم هذه المؤسسة يوم كانت أيضاً على شفير الإغلاق في ثمانينات القرن العشرين، ومن عاش تلك الفترة يعرف كيف تمكن رفيق الحريري من دعم الطلاب والأكاديميين وأطباء المستشفى للبقاء. لكنّ وهج الأستذه يخبو بالكلام المقيت للبروفسور حسان دياب الذي ينم عن حقده الدفين على من حمل المؤسسة التي خرج منها على راحتيه. لا بأس، فالنرجسية عادة هي من صفات من يتنطّحون للعمل السياسي، وكذلك حب توثيق مسيراتهم في كل لحظة يشربون القهوة فيها مثلاً. آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه - حسين يونس. وليس المطلوب من السياسي حمل وزر العرفان بالجميل لأيّ أحد كان، فواجبه هو ما سيعمل، وليس ما عمل غيره. ولكن حتى هذه اللحظة، لم نسمع أو نَر منه غير اللوم وإلقاء المسؤولية على من عمل في الماضي، ولوم من يقول انه يتآمر عليه في الحاضر، وطرح تخيّلات وهمية عما سيقوم به في المستقبل. ولكن، ورغم كل ذلك، فأنا كمواطن كنت أتأمّل ببصيص نور، فمثلي مثل أي مواطن آخر غارق في هذا الوطن في أشبَه بسجن، يرى جنى عمره بالحلال يتبخّر، ويقول في العلن والسر ان يأتي الفرج على يد حتى من هم أعداؤه.

يقال أن فهم السؤال نصف الإجابة ولذلك سأسأل.. هل كان من حق أبي حنيفة أني يمد رجليه؟ دمتم سالمين..

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]