موقع شاهد فور

منتصف الليل في باريس

June 26, 2024

لستُ من محبى أفلام «وودى ألن». من جهة أشعر أنه (لاسع) قليلا، ومن جهة أخرى أضيق بوسواسه القهرى فى إقحام اليهود بكل أعماله. لكن ما جذبنى لهذا الفيلم بالذات عنوانه الشاعرى «منتصف الليل فى باريس». ولم يخب ظنى فسرعان ما أدركت أنه يتحدث عن التيمة المحببة لى، أعنى الانتقال عبر الزمن. ■ ■ ■ بطل الفيلم كاتب لا يشعر بالرضا، كونه يكتب سيناريوهات أفلام سطحية، ويعرف بالقياس إلى ذوقه السليم البون الشاسع بين ما يكتبه وبين الأدب الحقيقى. هذه المرة جاء باريس، تصاحبه خطيبته الأمريكية. وبالطبع فى عرف الغرب، فإن خطيبته تعنى كل شىء، بمعنى أنهما لا يتركان للزواج أى مباهج اكتشاف مقبلة، فهما يقيمان- حسب تقاليد الغرب- فى غرفة واحدة، مجاورة لغرفة والديّ الخطيبة، اللذين يلتقيانه بسماحة، وهذا شىء لن أفهمه- كشرقى- حين يوم الدين. ما علينا. منتصف الليل في باريس - Wikiwand. سأحاول أن أعبر هذه النقطة التى تثير استغرابى دوما. أعنى الفروق الثقافية بين الشعوب الشرقية والغربية. وهل كانوا من الأصل هكذا، أم أن الحضارة هى التى جعلتهم هكذا! للكاتب الفيلسوف الساخر محمد عفيفى نظرية واضحة أنه حيثما كانت الحضارة فلا مفر من الحرية الجنسية، وضرب مثلا بمصر الفرعونية وبالإغريق والرومان فى عصرهما الذهبى انتهاء بالحضارة الغربية التى فتحتها على البحرى.

&Quot;منتصف الليل في باريس&Quot;.. رحلة بين الحاضر والماضي في مدينة الأضواء - عنب بلدي

الجديد!! : منتصف الليل في باريس وكوميديا · شاهد المزيد » كارلا بروني كارلا بروني ساركوزي ؛ 23 ديسمبر 1967)، السيدة الأولى في فرنسا بعد زواجها من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في شباط/فبراير 2008.. هي كارلا جيلبرتا بروني تيديشي إيطالية الأصل، ولكنها حصلت على الجنسية الفرنسية، وهي مغنية وملحنة كما أنها عارضة أزياء سابقة. الجديد!! : منتصف الليل في باريس وكارلا بروني · شاهد المزيد » وودي آلن وودي آلن (ولد في 1 ديسمبر 1935 نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية). الجديد!! : منتصف الليل في باريس ووودي آلن · شاهد المزيد » لغة إنجليزية EN: الإنجليزية يرمز إليه رمز اللغة أيزو 639-1 لغة إنجليزية في العالم الإنجليزية أو الإنغليزية أو الإنقليزية ، وتكتب في بلدان الشام إنكليزية هي لغة جرمانية نشأت في إنجلترا. منتصف الليل في باريس. - بسـنت رفيـق🌠 - Wattpad. الجديد!! : منتصف الليل في باريس ولغة إنجليزية · شاهد المزيد » ماريون كوتيار ماريون كوتيار هي ممثلة فرنسية من مواليد 30 سبتمبر، 1975، وصلت للشهرة على المستوى العالمي بفضل مشاركاتها مع مخرجين أمثال تيم بيرتون وريدلي سكوت وكريستوفر نولان ووودي آلن. الجديد!! : منتصف الليل في باريس وماريون كوتيار · شاهد المزيد » أدريان برودي أدريان برودي ، (ولد: 14 إبريل 1973)، هو ممثل أمريكي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 2002 عن فيلم عازف البيانو، كما حصل بنفس الدور على جائزة سيزر عام 2002 كأفضل ممثل.

يصحبنا المخرج والكاتب الأمريكي وودي آلن، في رحلة باريسية بين الحاضر والماضي، وعبر أزقة ورموز المدينة في فيلم الكوميديا والفانتازيا "منتصف الليل في باريس" (Midnight in Paris). يعرض الفيلم الصادر في عام 2011 قصة كاتب السيناريو الأمريكي الناجح "غيل بندر" الذي يذهب مع خطيبته في إجازة برفقة والديها الثريين إلى باريس. يُسحر "غيل" بجمال المدينة عبر جميع فصولها، وهو ما يعتبر بالأساس هوس المخرج وودي آلن في باريس وماضيها الذي تخللته رموز ثقافية لكتّاب وموسيقيين ورسامين. ففي إحدى المقابلات التي تلت صدور الفيلم مع آلن، قال "عندما أفكر بباريس، أفكر بالرومانسية، فلكل مدينة أجواء معيّنة تؤثر عليك عندما تكتب". وتستعرض كاميرا آلن في افتتاحية الفيلم شوارع ومعالم المدينة الأثرية والتاريخية عبر لقطات واسعة استمرت ثلاث دقائق تقريبًا، وتبدأ من السماء الساطعة خلال النهار التي تنطفئ تدريجيًا ليحل الليل مع هطول المطر، إذ تضع المُشاهد في أجواء باريسية صاحبتها موسيقى عازف "الكلارينت" سيدني بيشيت. "منتصف الليل في باريس".. رحلة بين الحاضر والماضي في مدينة الأضواء - عنب بلدي. "غيل" شخصية متواضعة ومعتدلة، ويسعى لإنهاء روايته الأولى، فرغم موهبته لديه شكوك وهواجس حول جودتها، وتدور حبكة الرواية حول قصة رجل يعمل في متجر "نوستالجيا" (Nostalgia Shop)، وهو متجر يتضمن أشياء ومقتنيات قديمة تنتمي إلى عقود وعصور سابقة، فمعنى"نوستالجيا" الحرفي هو "الحنين إلى الماضي".

منتصف الليل في باريس. - بسـنت رفيـق🌠 - Wattpad

ولكن جيل الذي ارتوى شغفه بالماضي لحظة أصبح يعيش في عهد يسبق حاضره بمائة عام، يجد فتاته التي التقاها في حاضرها تحن إلى العودة إلى ماضي أبعد. إلى نهايات القرن التاسع عشر، لتتركه وتفضل العودة إلى الماضي. لم أحرق أحداث الفيلم عليك إن كنت ترغب في المشاهدة فهذا الفيلم لا تتم مشاهدته بحثاً عن أحداث بقدر ما هي لذة الغوص في فلسفة النستولوجيا والتمتع بالمشاهدة الفريدة لباريس بعد منتصف الليل. ما هو الماضي إذاً؟ إذا كانت تلك الهاوية السحيقة من خط الزمن كلها ماضي وتضيف إليها مع شروق شمس كل يوم رصيداً إضافيا، فأي نقطة من الماضي ستختار إذا استطعت استخدام آلة للزمن. ولماذا يبدو الحاضر دوماً زهيداً يحتاج إلى أن يعتّق كالنبيذ ليصبح ذا مذاق شهيّ في كأس الذكريات. والسؤال الملح الذي يطرح في نهاية الفيلم: لماذا يبدو كل جيل متهماً بأن سابقه كان الأفضل رغم أن الحضارة البشرية تمضي نحو مزيد من الازدهار مع تقدم خط الزمن وليس العكس. إن حالة التفضيل للماضي رغم أنه حين كان حاضرا ً في وقت ما لم يكن أكثر من روتين ممل هي متلازمة بشرية. حسناً تعال إلى الماضي مع هذا الفيلم لتكتشف أنك فجأة عدت إلى حاضر سابق تبدأ معه التطلع إلى ماضي آخر وتلتقي جيلاُ مثلك يحن إلى الذي سبق ويتهم بأنه أسوأ.

كما يلتقي بعد عدّة مشاهدة بمثله الأعلى على الإطلاق الروائي الأمريكي إرنست همينغواي. يقول الناقد السينمائي إيبرت "ينجرف (غيل) ويجد نفسه غارقًا في عصر الجاز وجميع أساطيرها، فروايته تدور حول رجل يدير متجر (نوستالجيا)، وها هو في الزمان والمكان الذي يشعر بالحنين إليه". يتوجه مخرج وكاتب الفيلم بفيلمه إلى فئة المشاهدين المفتونين بكتّاب وروائيي وفناني القرن الـ20، الذين هم على دراية بالرموز الأدبية المشهورة حينها كـ"فيتزجيرالد" و"هيمنغواي" و"توم إليوت"، وكذلك الرسامين كـ"بياكسو" وسلفادور دالي"، ومخرجين وكتاب سيناريو مثل "لويس بونويل" و"لويس مال". ولطالما عشق آلن عصر الجاز وأعمال الأدباء والمثقفين في ذلك العصر، كما لا يعطي تفسيرًا في فيلمه حول حدوث هذا التنقل عبر الزمن، فربما هذه الأحداث برمتها هي "أحلام اليقظة" الخاصة بـ"غيل". ويتقمص الممثل الأمريكي أوين ويلسون الذي أدى شخصية "غيل" أسلوب وطريقة وودي آلن في التمثيل ذاتها، وبحسب الناقد روجر إيبرت "(غيل) بالطبع هو انعكاس لآلن، كما هي الحال دائمًا في أفلامه التي يجب أن تكون هناك شخصية تحاكيه". ويبتعد آلن في الفيلم عن استخدام اللقطات القريبة (close up)، بل يستخدم اللقطات الواسعة (wide shot) لإظهار شخصياته ضمن المحيط والأجواء المحيطة بهم.

منتصف الليل في باريس - Wikiwand

وبعد ضغط شديد عليها تعترف الخطيبة له بأنها مارست الجنس مع ذلك الصديق مرة واحدة فقط، وأن ذلك لم يكن شيئا يستحق الذكر. ويفسخ «جيل» الخطوبة، ويخرج سائرا في شوارع باريس ليلا هائما على وجهه حتى يلتقى صدفة بفتاة كانت تعمل في المحل الذي اشترى منه مذكرات «أدريانا» وتتكلم معه برقة أثارت مشاعره، ولكن المطر يبدأ بالهطول فيسير الاثنان معا. وهنا ينتهي الفيلم. تحليل الفيلم نجح المخرج وودي ألن، في جعل الفيلم يبدو وكأنه حلم جميل، مستغلا جمال مدينة باريس، إلى درجة أن الفيلم بدا وكأنه دعاية سياحية للعاصمة الفرنسية. وكان حريصا على تصوير بعض أجمل مناطق المدينة، وكأنها لوحة فنية. وكانت رسالة الفيلم أن الإنسان قد يحن إلى فترة معينة من الماضي، معتبرا إياه «الزمن الجميل»، ويزيدها خياله جمالا بنسيان جوانبها السيئة، بحيث تبدو تلك الفترة أجمل بكثير من الحقيقة، فمثلا كانت جميع الشخصيات التي التقى بها «جيل» مثل همنغواي، ودالي، وبيكاسو، والآخرين مختلفين عما رآه «جيل»، لانهم لم يكونوا على الإطلاق لطفاء في تصرفاتهم مع الآخرين. وكان كل من ظهر في تلك الفترات الخيالية سعيدا ومستمتعا في وقته. ويبين الفيلم كذلك أن تفسير مفهوم «الزمن الجميل» لا يشترك فيه الجميع، إذ لكل شخص مفهومه الخاص، فنجد أن «جيل» فضّل فترة عشرينيات القرن العشرين، بينما فضلت «أدريانا» تسعينيات القرن التاسع عشر.

نعم إنها ليست نيويورك هذه المرة وإنما باريس، لكن ذلك ليس مدعاة للقلق، فعندما يعشق المخرج الأمريكي وودي آلن مدينة ما، فذلك كافٍ لتبقى ذكرى تخليده لعشقه ذلك، حاضرة في أذهان المشاهدين فترة طويلة، الأمر الذي يؤكد قدرته المدهشة، على الاستمرار في ممارسة أفضل ما يفعله، على الرغم من هذا فيلمه السينمائي الواحد بعد الأربعين.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]