واحدة من مناسك فريضة الحج الرئيسية، لها أجر عظيم وحكمة كبيرة، ورمزيتها الدينية تعود إلى ما قبل رسالة خاتم المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. إنها نُسك "رمي الجمرات في الحجّ"، التي تبدأ في أول يوم من أيام التشريق "أول أيام عيد الأضحى" وتمتد لثلاثة أيام. وتالياً سنتعرف على كيفية رمي الجمرات في الحج، وعلى قصتها والحكمة منها. كيفية رمي الجـمـرات أول أيام عيد الأضحى المبارك "يوم النحر"، يكون بداية نسك رمي الجمرات في الحجّ، حيث أن حجاج بيت الله الحرام، يبدأون الرمي بـ"جمرة العقبة"، وهي الجمرة الكبيرة بين الجمرات الثلاث "الكبيرة والوسطى والصغرى"، وكل جمرة هي جدار حجري طويل يرميه الحاج بالحصيات. وقد عمل المسلمون بهذا النُسك اقتداءاً برسول الله عليه الصلاة والسلام. حيث ثبت عن النبي أنه عندما أدى مناسك الحج، رمى الجمرات في أول أيام العيد. كما ثبت عنه بأنه رمى 7 حصيات. وأنه رمى "جمرة العقبة" في يوم النحر. كما ثبت عنه عليه أفضل الصلاة والسلام، أنه رمى أول أيام العيد "جمرة العقبة" فقط، وتلك الجمرة تقع في "مشعر منى" بعد مكّة المكرمة مباشرةً، وجمرة العقبة تُرمى بحيث يكون الحاج واقفاً مستقبلاً الجمرة، ويجعل مِنى عن يمينه وطريق مكة عن يساره.
رمي الجمرات في الحج اتفق الفقهاء على أنه واجب من واجبات الحج، دل على ذلك الوجوب السنة والإجماع، وكيفية رمي الجمرات في الحج يكون بقذف الحصاة في مواضع معينة، والرمي الواجب لكل جمرة «أي موضع الرمي» هو سبع حصيات بالإجماع أيضًا، ويؤدي الحجاج رمي الجمرات بمنى، وهذا الرمى له أيام محددة فيبدأ في يوم عيد الأضحى برمي 7 حصيات في جمرة العقبة الكبرى فقط، ثم يواصل الحجاج رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة. وإذا كان الحاج متعجلًا يجوز له أن يكتفى برمي الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق، وهما: الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، وعليه أن يغادر منى قبل غروب الشمس، لأن هناك مذهبًا فقهيًا يلزمه بالمبيت بمنى إن غربت عليه الشمس وهو لا يزال في منى، فعليه أن يمكث في منى للرمي في اليوم الثالث من أيام التشريق الثالث عشر من ذي الحجة. كيفية و طريقة رمي الجمرات في الحج أيام رمي الجمرات أيام رمي الجمرات في أربعة أيام، وهي: يوم النحر العاشر من ذي الحجة، وثلاثة أيام بعده وتسمى «أيام التشريق»، ويرمي يوم النحر جمرة العقبة وحدها فقط، يرميها بسبع حصيات، ويبدأ وقت هذه الرمية من طلوع فجر يوم النحر أول في عيد الأضحى عند الحنفية والمالكية، ومن منتصف ليلة يوم النحر لمن وقف بعرفة قبله عند الشافعية والحنابلة، ويمتد إلى آخر أيام التشريق عند الشافعية والحنابلة.
ولكن خالَف في ذلك الإمام الباقر محمد بن علي من آل البيت (كما في بداية المجتهد)، وكذا الإمام الناصر من الزّيديّة (كما في البحر الزخار) وكذا من التابعين عطاء وطاووس (كما في نيل الأوطار) فقال هؤلاء جميعًا: إن الوقت في اليوم الثاني أيضًا يبدأ من الفجر، فيرمي قبل الزوال مُطلقًا (رمي الجمرات للمتعجل). وفي قول آخر عند الحنفيّة أيضًا غير القول المشهور: أنّ اليومين الثاني والثالث أيضًا يجوز الرّمي فيهما قبل الزّوال. وعليه: يكون في الأيّام الأربعة كلّها مجال للرّمي من الصّباح قبل الزوال في مختلف الاجتهادات، ولو في غير يوم النّفر للمستعجِل وغيره؛ لأن في الرمي قبل الزوال تيسيرًا كبيرًا على الناس حتى على غير المستعجِل لأجل النفر، فإن الماكِث أيضًا قد يحتاج إلى التبكير في الرمي اجتنابًا للزِّحام الشّديد في الحَرّ الشديد، ولا يخفَى أن المكلَّف عليه أن يتبع أحد المذاهب المُعتبرة أيًّا كان منها، ويتقبّل الله تعالى منه، فإن الدين يُسر بنصِّ الحديث الثابت (رمي الجمرات للمتعجل). شروط صحة الرمي من الشروط التي ذكرها العلماء لصحة الرمي: قصد فعل الرمي؛ فإن رمى الحاجّ الحصى في الهواء دون أن يقصد به رمي الجمار، ثمّ وقعت الحصاة في الحوض فإنّ ذلك لا يجزئ؛ كونه لم يقصد فعل الرمي، فلا بدّ له من النية.
فالحاصل أن الذبيحة التي ذبحتها إنما تجزئ عن واحد مما تركت من الواجبات. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
القيم المستوحاة من القرآن والسنة هي التي تصنع نسيج الشخصية وتجعلها متكاملة قادرة على التفاعل الحي مع المجتمع وعلى التوافق مع أعضائه من أجلِ النَّفْس والأُسرة والعقيدة. كيف أبدأ وما الوصف الذي يليق بقامة شامخة كشموخ سلمان الإنسان - سلمان الحزم والعزم - ولعلي استهل مقالي عندما كان الملك سلمان - حفظه الله - أميرًا لمنطقة الرياض.
جميع الحقوق محفوظة لموقع شاليهات الرياض © 2021