تسأل امرأة: هل يجوز الصيام بدون طهارة من الدورة الشهرية؟ وللسؤال معنيان، إما أنها لم تطهر من دم الحيض، أو أنها تقصد أنها لم تتطهر منه أي تغتسل. الصيام بدون طهارة من الدورة الشهرية أي معها: إن كانت تقصد أن تصوم مع الدورة الشهرية في أثناء نزول دم الحيض، فلا يجوز لها الصيام ولا يصح منها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أليس إحداكن إذا حاضت لم تُصلَّ ولم تَصُم... هل يجوز صيام عاشوراء بنية القضاء » المنصة المعرفية. ) [1]، وعليها القضاء لما أفطرت، لقول عائشة رضى الله عنها: (كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة)[2]. قال النووي: فأجمعت الأمة على تحريم الصوم على الحائض والنفساء، وعلى أنه لا يصح صومها، كما قدمنا نقله عن ابن جرير، وكذا نقل الإجماع غيره، قال إمام الحرمين: وكون الصوم لا يصح منها لا يدرك معناه، فإن الطهارة ليست مشروطة فيها، وأجمعت الأمة أيضاً على وجوب قضاء صوم رمضان عليها، نقل الإجماع فيه الترمذي وابن المنذر وابن جرير وأصحابنا وغيرهم[3]. هذا ولم يرفع الله التكليف عن الحائض والنفساء بالصيام، وإنما أخَّر الله سبحانه أداءَهما إياه إلى ما بعد انقضاء الفترتين، فكون الحائض والنُّفَساء تقضيان الصوم عقب الفترتين فهو دليل على أن الصيام لم يسقط عنهما كما سقطت الصلاة، ولم يُرفع عنهما هذا التكليف وإنما جرى تأخير أدائه فحسب، وهذا ضابط مهم لأن هناك صيحات الآن من القرآنيين ومنكري السنة تدعو إلى صيام المرأة الحائض، نقول لهم: إن الله سبحانه قد أوجب الصوم على الحائض وعلى النُّفَساء، وجعل أداء هذا الواجب عقب انتهاء فترتي الحيض والنفاس.
أجر صيام يوم عرفة يُعتبر صيام يوم عرفة لغير الحُجاج من أفضل الأعمال التي يتقرب بها الإنسان لربه عز وجل، وجعل الله تعالى أجر صيام هذا اليوم عظيم، فهو يُكفر ذنوب سنة مضت، وذنوب سنة لاحقة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم).
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: " ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟" [4].
وتعظم في عين الصغير الصغائر التفاصيل تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 31 تموز/يوليو 2019 09:58 كتب بواسطة: الكاردينيا علي الكاش قال عمرو بن العاص" لأن يسقط ألف من العلْيةِ، خير من أن يرتفع واحدُ من السفلة". (درر الحكم /42) أفرزت العملية السياسية في العراق محللين وكتاب سياسيين، ورجال دين لا يقلون خسة وفشلا عن العملية السياسية نفسها، وعندما يستمع العراقي الى تحليلاتهم يستنتج على الفور بأن الشعب العراقي في وادي وهؤلاء الشراذم في وادِ آخر، العملية السياسية في العراق وفقا لكل التقييمات المحلية والعربية والأجنبية فاشلة مائة بالمائة، ومن يدافع عنها أما من المستفيدين منها، او مستحمرا لا يعرف الحق من الباطل، او طائفيا يرى في أن الحكم الشيعي في العراق بعد عام 2003 ميزة تأريخية هي فوق كل القيم والإعتبارات، فهي اشبه ما تكون بفرحة أرنب حظي بمزرعة من الجزر. ومهما تعددت الأسباب الذاتية ولا نقول الموضوعية للدفاع عن العملية السياسية فإنها من وجهة نظر الشعب العراقي تُعد إستفزازا لمشاعره وإستهانة بمصالحه، وهذا ما لايدركه بعض ممن يعتبرون أنفسهم محللين سياسيين، انهم يتلاعبون بعقليات الجهلة والحمقى ويأملونهم بجنات خلد في عراق إنتهى كدولة من اليوم الأول للغزو، بلا أدنى شك أن تقف مع الشعب ومصالحه، فأنت وطني بكل ما في المعنى من سمات، لكن ان تقف مع الحكومة الفاسدة ضد الشعب المظلوم والمنتهكة حقوقه، فأنت إنتهازي بإمتياز، وسافل ومنحط، ينطبق عليك وصف الشاعر بهاء الدين زهير: لعن الله صاعدا وأباه فصاعدا وبنيه فنـــازلا واحدا ثم واحدا (النجوم الزاهرة7/58).
بالطبع لا يقتصر الأمر على ما ذكرناه من أسماء، فهناك اعلاميون ومحللون آخرون ينقلون الحقيقة بحذافيرها عن العراق، لكننا أشرنا الى أبرزهم، وليس كلهم. علاوة على المحللين الستراتيجيين البارزين مثل أحمد الشريفي، هشام الهاشمي، فاضل ابو رغيف وغيرهم. نحن لا نقول بأن الشعب العراقي يرحب بمن ينتقد العملية السياسية فقط، بل هناك من هو محسوب على العملية السياسية، لكنه ينتقدها، فعزت الشابندر يفيدنا بمعلومات مهمة عن العملية السياسية على الرغم من انه عراب الكثير من الصفقات السياسية، وغالب الشابندر من مفكري حزب الدعوة وعلى الرغم من طائفيته الواضحة، فأنه يقدم لنا افكارا مهمة وتحليلات غالبا ما تكون صائبة، ويفضح أسرار العملية السياسية ورجالها، بإعتباره أحد مفكري الحزب المشبوه، وناجح الميزان على الرغم من انفعاله في الكثير من الأحيان، لكنه يفيد المشاهد بما يقدمه من تحليلات، وكذلك غازي فيصل وكريم النوري وغيرهم من المحللين السياسيين. في الحقيقة عندما أتابع برنامج ما يستضيف عبد الأمير العبودي، اشعر بالتقزز والإشمئزاز، فهذا الرجل يتحول الى عقرب عندما ينتقد احد ما الحشد الشيعي او مرجعية النجف او نظام الملالي، بل انه يتقيأ على المشاهدين بسمومه الطائفية، ولا أفهم السبب في كثرة إستضافته على بعض الفضائيات، هل الغرض من ذلك فضحه أمام الملأ وتجريده من ورقة التوت الأخيرة، أم لإستفزاز الشعب العراقي؟ لانفهم عن ماذا يدافع أبواق العملية السياسية في العراق ومنهم العبودي ورهطه المتفرس.