موقع شاهد فور

مدح الله والثناء عليه الحلقة

June 26, 2024

- أن مدحه سبحانه ينفي عن العبد صفات الكبر والتعالي والفخر ، فإن الذي لا ينسب الفضل لله ، فيحمده عليه: ينسبه لنفسه فيطغى ، ويتعالى على الخلق ، كما فعل قارون لما ذكّروه بالله وبنعمته عليه: ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) القصص/ 78 ، فكان ذلك سببا لتعاليه على الناس وفخره بنفسه ، فخسف الله به وبداره الأرض ثم قال تعالى: ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) القصص/ 83. - مدح الله جل جلاله ، والتعرف عليه بصفات كماله وجلاله وكماله: يفتح للعباد باب القيام حق عبوديته ، فإنهم لا يقدرون على ذلك ولا يتعرفون عليه إلا بعد معرفة موجبات حمده ، بمعرفة أسمائه وصفاته المقتضية مدحه وحمده والثناء عليه. - أن بمدحه والثناء عليه سبحانه بما هو أهله ، فتحا لباب معرفة الإنسان بقدره ، من الضعف والقلة والذلة والمسكنة ، فينزل منازل العبودية ، قال ابن القيم رحمه الله: " الفقر فقران: فقر اضطراري ، وهو فقر عام لا خروج لبرّ ولا فاجر عنه ، وهذا لا يقتضى مدحاً ولا ذماً ولا ثواباً ولا عقاباً ، بل هو بمنزلة كون المخلوق مخلوقاً ومصنوعاً.

  1. مدح الله والثناء عليه القضاء

مدح الله والثناء عليه القضاء

عرض انشاء عن الرسول لا تكفي الأشعار والكلمات لمدح رسول الله صل الله عليه وسلم، فالنبي عليه الصلاة والسلام يمتلك من الصفات ما تمكنه ليكن القدوة الحسنة التي يقتدي بها عباد الله، ولا يمكن لأي الخلائق أن يمثل صفات الرسول عليه السلام، لكننا نحاول جاهدين أن نتمثل ولو بشيء بسيط من أخلاقه.

قال المهلب: " وإنما قال هذا، والله أعلم، لئلا يغتر الرجل بكثرة المدح، ويرى أنه عند الناس بتلك المنزلة، فيترك الازدياد من الخير ويجد الشيطان إليه سبيلا، ويوهمه فى نفسه حتى يضع التواضع لله ". وقال ابن حجر: " قال ابن بطال: حاصل النهي هنا أنه إذا أفرط في مدح آخر بما ليس فيه، لم يأمن على الممدوح العُجْب لظنه أنه بتلك المنزلة، فربما ضيع العمل والازدياد من الخير اتكالاً على ما وُصِفَ به ". المدح في السنة النبوية - موقع مقالات إسلام ويب. وكذلك من الصور المذمومة للمدح: مدح من لا يستحق المدح من الفساق والظالمين، فمدحهم والثناء عليهم يغرهم ويغريهم بالمزيد، وهذا ما يجعل المادح شريكاً في الظلم والفسق ومعيناً عليه، وقد قال تعالى: { وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ}(هود: 113). وعن بريدة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( لا تقولوا للمنافق: سيدنا، فإنه إن يك سيدَكم فقد أسخطتم ربكم عزَّ وجل) رواه أبو داود. وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس) رواه الترمذي.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]