1- قصة نباش القبور (بهلول) روى الشيخ الصدوق (رحمه اللَّه) في كتاب الأمالي(1) عن معاذ بن جبل ما خلاصته: دخل معاذ على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فقال له: إن في الباب رجلاً يبكي بكاء الثكلى على ولدها، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله أدخله يا معاذ، فأدخله، فسلّم الشاب على الرسول فردَّ عليه السلام وقال له صلى الله عليه وآله: ما يبكيك يا شاب؟ قال الشاب: كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوباً أن أخذني اللَّه ببعضها أدخلني النار، ولا يغفر لي أبداً. قال النبي صلى الله عليه وآله: هل أشركت باللَّه؟ قال الشاب: أعوذ باللَّه. قال النبي صلى الله عليه وآله: أقتلت النفس التي حرم اللَّه؟ قال الشاب: لا. قال النبي صلى الله عليه وآله: يغفر اللَّه لك ذنوبك وإن كانت مثل الجبال الرواسي. قال الشاب: إن ذنوبي أعظم من الجبال الرواسي. قال النبي صلى الله عليه وآله: يغفر لك ذنوبك وإن كانت مثل الأراضين السبع، قال الشاب: فإنها أعظم من ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وآله: يغفر اللَّه لك ذنوبك وإن كانت مثل السموات السبع ونجومها ومثل العرش والكرسي. قصـة "نباش القبور" الجزء الثامن والأخير. قال الشاب: فإنها أعظم من ذلك يا رسول اللَّه. فنظر النبي صلى الله عليه وآله إليه كهيئة الغضبان ثم قال: دعك يا شاب، ذنوبك أعظم أم ربك؟ فقال الشاب: سبحان ربي، ربي أعظم يا نبي اللَّه من كل عظيم.
اقرا في: قصة رعب قصيرة مليئة بأحداث الخوف والإثارة اقرأ في: قصص رعب قصيرة مكتوبة اقرأ في: قصة رعب أحداث حقيقية | لعنة القرين
كثير منا مولع ولديه شغف بكل ما وراء الطبيعة كعالم الجن والمردة والشياطين، وكما أنه كثيرون مولعون بذلك الشغف هناك أيضا من يبحثون وراء شغفهم ليصلون لحقائق ترضي وتشبع فضولهم، ولكن الفضول لا يمكن إرضائه ولا إشباعه على الدوام، فيستمر البحث والسؤال والاستفسار حتى يصطدم المرء بما لا يرضيه على الإطلاق، فتسبقه الحسرة لقلبه والندم الشديد. قصة نباش القبور التي أدهلت العالم العربي 😈قصة مجنونة لجميع العرب😱 الجزء 2/ 2 و الأخير - YouTube. وهناك أيضا كثيرون أعمى الطمع قلوبهم لدرجة أنهم أصبحوا يفعلون أقذر الأفعال لإرضاء أنفسهم الطماعة والتي تبحث عن متاع الدنيا دون الخوف من الله سبحانه وتعالى والخشية منه. وهذه قصة تتحدث عن أخطر مشكلات المجتمع، ألا وهي مشكلة نبش القبور واستحلال حرمة الأموات، تصل بهم الحال هؤلاء الأناس الذين لا يخافون الله ولا يخشونه بأن يبيعون جسد الميت كاملا، وهناك من يبيعه قطعا لطلبة الطب وما شابه ذلك؛ بأي يحق يمكن للمرء أن يفعل ذلك بأخيه، ألا يستحي من الله؟! وهل يحب أن يكون بمكانه بعد موته، كيف أن يخون أمانة وعهد قد وكل به؟! وكل هؤلاء الأناس يستحقون درسا قاسيا لا يمكن نسيانه، ولكن لا تصل بهم الحال لدرجة أنهم يتلقون هذا الدرس على أيدي الجن، والأدهى من ذلك أن يكون على أيدي مردة الجن من لا يرحمون على الإطلاق!
قال النبي صلى الله عليه وآله: ويحك يا شاب ألا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك؟ قال الشاب: بلى أخبرك، إني كنت أنبش القبور سبع سنين، أخرج الأموات، وأنزع الأكفان، فماتت بنت من الأنصار، فحملت إلى قبرها ودفنت، وانصرف عنها أهلها وجنَّ عليها الليل، فأتيت قبرها فنبشتها، ثم استخرجتها ونزعت ما كان عليها من أكفانها، وتركتها متجردة وانصرفت، فأتاني الشيطان، فأقبل يزينها لي، فلم أملك نفسي حتى فعلت ما فعلت فما ترى لي يا رسول اللَّه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله تنح عني يا فاسق، إني أخاف أن أحترق بنارك، فما أقربك من النار! قصة نباش القبور للنساء. ثم لم يزل صلى الله عليه وآله يقول ويشير حتى أبعده من بين يديه. فذهب الشاب إلى المدينة وتزوّد بالطعام والشراب ثم أتى بعض الجبال، فغلّ يديه جميعاً إلى عنقه، وأخذ يتعبد بالدعاء والبكاء أربعين يوماً ثم قال: اللهم ما فعلت في حاجتي؟ إن كنت استجبت دعائي وغفرت خطيئتي فأوحِ إلى نبيك، وإن لم تستجب لي دعائي ولم تغفر لي خطيئتي وأردت عقوبتي، فعجّل بنار تحرقني أو عقوبة في الدنيا تهلكني وخلصني من فضيحة يوم القيامة. فأنزل اللَّه تبارك وتعالى على نبيِّه صلى الله عليه وآله: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾.