وقد كان عليه الصلاة والسلام شديد الحياء حتى أنه وُصف بأنه أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان عليه السلام كريمًا حليمًا رفيقًا، يجالس الفقراء والمساكين، ويعطف عليهم، وفي ذلك نزلت الآية الكريمة: {... وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ... } (159) سورة آل عمران. "وإنك لعلى خلقٍ عظيم".. ندوة ثقافية بالمكتب الثقافي المصري | مصراوى. نشرت صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية الساخرة رسومًا كاريكاتورية تسيء إلى نبي الرحمة؛ وجاءت موجة من الانتقادات والغضب من المسلمين بعد تأكيد الرئيس الفرنسي ماكرون أن بلاده لن تتخلى عن مبدأ الحرية في نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -. ويبدو أن الاتهامات التي يوجهها ماكرون للإسلام ما هي إلا غطاء لكي يتقرب من اليمين المتطرف في فرنسا بعدما كان يصفه اليمينيون بالتراخي مع المسلمين؛ إذ يُعرف الأخير بتشدده تجاه ملف المسلمين وملف المهاجرين، ويمثل النزعة المتطرفة في الداخل الفرنسي. الإساءة إلى الأديان بقيمها ورموزها وطقوسها بوساطة مختلف وسائل الإعلام أمرٌ مخالف لما تتضمنه قواعد القانون الدولي على المستويَيْن العالمي والقاري من مبادئ تحرّم الإساءة إلى الأديان، وتدعو إلى التسامح، وتنبذ مختلف صور التمييز، سواء كان عرقيًّا أو إثنيًّا أو دينيًّا، استنادًا إلى مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق المنبثقة.
النبي على خلق عظيم.. يستجيب لكل من يدعوه - صحيفة الاتحاد أبرز الأخبار النبي على خلق عظيم.. يستجيب لكل من يدعوه 12 ابريل 2018 22:16 أحمد محمد (القاهرة) قالت السيدة عائشة رضي الله عنها، ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دعاه أحد من الصحابة ولا من أهل بيته إلا قال: «لبيك»، ولذلك أنزل الله عز وجل فيه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى? خُلُقٍ عَظِيمٍ)، «سورة القلم: الآية 4». تحميل شعر وانك لعلى خلق عظيم دينا. قال الطبري، يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وإنك لعلى أدب عظيم، وذلك أدب القرآن الذي أدبه الله به، وهو الإسلام وشرائعه، قال ابن عباس: على دين عظيم، وقال الضحاك، يعني دينه وأمره الذي كان عليه، مما أمره الله به، ووكله إليه. وقال الشوكاني، في «فتح القدير»، وإنك لعلى خلق عظيم، قيل هو الإسلام والدين وقيل القرآن، وقال قتادة، هو ما كان يأتمر به من أمر الله وينتهي عنه من نهي الله، وقال الزجاج، المعنى إنك على الخلق الذي أمرك الله به في القرآن، وقيل هو رفقه بأمته وإكرامه إياهم، وقيل إنك على طبع كريم، وقال الماوردي، حقيقة الخلق في اللغة ما يأخذ الإنسان نفسه به من الأدب. وقال ابن الجوزي في «زاد المسير»، «الخُلق» ما يأخذ به الإنسان نفسه من الآداب، فسمي خُلقاً، لأنه يصير كالخلقة في صاحبه، فأما ما طبع عليه، فيسمى: «الخيم» فيكون الخيم الطبع الغريزي، والخلق الطبع المتكلف، وعندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت كان خلقه القرآن، تعني كان على ما أمره الله به في القرآن.
وفي رواية: «إن العبد ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم». من هنا كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يؤكد لأصحابه الكرام أهمية حسن الخلق، ويحضهم على التجمل به، و يحببه إلى نفوسهم بأساليب شتى من قوله وفعله، إدراكاً منه صلى الله عليه وسلم لأثره الكبير في تهذيب الطبع وتزكية النفوس، وتجميل الخلائق، ومن ذلك قوله لأبي ذر رضي الله عنه: «يا أبا ذر، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما» رواه الطبراني. وكان من دعائه، صلى الله عليه وسلم: «اللهم أحسنت خلْقي فحسن خلُقي» رواه أحمد. وحسن الخلق كلمة جامعة يندرج تحتها كل خلق كريم يجمل الإنسان ويزكيه ويسمو به، كالحياء والحلم والرفق والعفو و السماحة والبشر والصدق والأمانة والنصيحة و الاستقامة وصفاء السريرة وغير ذلك من مكارم الأخلاق. ايه وانك لعلى خلق عظيم. * مدير الجامعة القاسمية بالشارقة
في نور آية كريمة {وإنك لعلى خلق عظيم} هي شهادة إذن من خالق الأكوان بعظمة خلق النبي صلى الله عليه وسلم ورفعته، حيث يأتي التأكيد على اتصاف النبي صلى الله عليه وسلم بعظمة الخلق ممن يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير سبحانه. وما أعظمها من شهادة، وما أبهاها حين تأتي في مقابل وصف بغيض اختلقته "النخبة" القرشية الكافرة، التي خضعت من قبل لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في وضع الحجر الأسود في مكانه قبل البعثة عرفاناً برجاحة عقله؛ فإذا الغيظ يعمي أبصارها ويضل قلوبها فتقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه مجنون! فيجيئها الرد صاعقاً بعد نفي ذلك: ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم ﴾. هو ذاك الخلق، الذي يحدو إلى الإيمان برسالة صاحبه، تماماً مثلما استنتج هرقل، وهو الرجل الذي عركته دواهي السياسة ودروبها حين سأل أبا سفيان بن حرب، أكان يكذب قبل البعثة، فأجابه أن لا؛ فقال: "ما كان ليذر الكذب على الناس ليكذب على الناس". إن هذه العظمة بحد ذاتها من كبريات دلائل النبوة، التي تستدعي من العقلاء أن يتنسموا هذا العبير، ويتأسوا بصاحبه الخلوق، الذي يفوق في الخلق حسنه إلى عظمته، وهي مرتبة أعلى وأسمى. أوليست قد قالت عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلقه كما في صحيح مسلم: ((كان خلقه القرآن))؟!