موقع شاهد فور

قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر#القرأن_الكريم #Shorts - Youtube

June 28, 2024

عجز الخلق عن إدراك سعة علم الله وقدرته: وورد ذلك في قوله -تعالى-: { قُل لَو كانَ البَحرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبّي لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِماتُ رَبّي وَلَو جِئنا بِمِثلِهِ مَدَدًا} ، وفي الآية إخبارٌ من الله – تعالى – لنبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- بأن البحر لو كان حبرًا يُكتب به كلمات الله، لنفد البحر وتكسّرت الأقلام مع بقاء كلمات الله، حتى وإن جاء الناس بزيادة على هذه البحار أو الأقلام، ويدل ذلك على سعة علم الله، وعظمة القرآن وشأنه. بيان بشرية النبي: قال الله – تعالى -: { قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلـهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} حيث إن الإنسان الذي يرجو لقاء ربه عليه القيام بالعبادة خالصة لله – تعالى – بعيدًا عن الشرك والرياء، وفي هذه الآية بيانٌ ودليل على بشرية النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-،وما يُميّزه عن غيره هو أنه يوحى إليه من الله. شرط القبول عند الله هو الإيمان والعمل الصالح الخالص لله وحده: فلا بُد له من الإيمان حتى يلقى الله على ذلك، مع القيام بالعبادات بإخلاص من غير رياءٍ أو شرك، ففي الآية بيانٌ من الله على أن الطريق الوحيد الموصل إليه سبحانه هو التوحيد الذي هو محور الإسلام، وأن العمل بإخلاص هو طريق النجاة في الآخرة.

ولو كان البحر مدادا لكلمات ربي زدني علما

والواو لعطف الجملة على نظيرتها المستأنفة المقابلة لها المحذوفة لدلالة ما ذكر عليها دلالة واضحة:أى: لنفد البحر قبل أن تنفد كلماته- تعالى- لو لم نجئ بمثله مددا، ولو جئنا بمثله مددا- لنفد أيضا-. وقال بعض العلماء: وهذا من باب تقريب المعنى إلى الأذهان، لأن هذه الأشياء مخلوقة، وجميع المخلوقات منقضية منتهية، وأما كلام الله- تعالى- فهو من جملة صفاته، وصفاته غير مخلوقة ولا لها حد ولا منتهى، فأى سعة وعظمة تصورتها القلوب، فالله- تعالى- فوق ذلك، وهكذا سائر صفات الله- سبحانه- كعلمه وحكمته وقدرته ورحمته.

قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي القارئ فارس أحمد - YouTube

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]