عند التحدث عن كتب التنمية البشرية، لا يمكننا تجاوز الحديث دون ذكر كتاب دع القلق وابدأ الحياة للكاتب ديل كارنيجي. يعد هذا الكتاب من أهم كتب التنمية البشرية فهو يقدم مجموعة من الوسائل التي تساعد البشر في تغيير حياتهم للأفضل. لذلك سنتعرف في هذا المقال على ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياة. ملخص عن كتاب دع القلق وابدأ الحياة يعد هذا الكتاب من أهم كتب التنمية البشرية حيث يركز على كيفية تبديد القلق. يقدم كتاب دع القلق وابدأ الحياة العديد من الطرق للتعامل مع المواقف التي تثير القلق وطرق التخلص منه. كما بقدم عددًا من القصص لأشخاص استطاعوا التغلب على شعور القلق الذي يعيق قدرة التفكير الذهني. فهو من الكتب التي تساعد على وضع خطة للاستمتاع بالحياة وجلب السلام والسعادة. يركز مؤلف هذا الكتاب على فكرة التركيز على الحاضر باليوم واللحظة التي نعيشها بعيدًا عن الانغماس في التفكير بالماضي والتخطيط والقلق من المستقبل. أما أهم مبادئ التخلص من القلق فهي تحليل الوضع وتحديد أسوأ الاحتمالات التي ممكن أن تحصل والاستعداد لقبولها، ثم البدء بمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهي الوصفة السحرية للتغلب على القلق. أما بالنسبة لأسلوب الكتابة، فإنها تتميز بالابتعاد عن الحشو والمصطلحات الجافة المتعلقة بعلم النفس التي يتطلب فهمهما الكثير من الوقت والجهد.
وهذه الوصفة ستمنَحَكَ الاسترخاء والهدوء اللازمين للتفكير المتزن الذي سيهديك لحل المشكلة، فالقلق يشتت الذهن ويفقد الانسان القدرة على التركيز لاتخاذ قرار حاسم. ولاتخاذ القرار المناسب لحل المشكلة قم بدراسة المشكلة جيدًا وتعرف على حقائقها المجردة سواء تلك التي تتفق مع ميولك أو التي تناقضها. ثم قم بتحليل هذه الحقائق عن طريق تدوينها والتفكير المتأني فيها ثم اتخذ قرارًا حاسمًا وأعمل بمقتضى هذا القرار دون تردد أو إبطاء. وإذا لم تضع قرارك الذي اتخذته موضع التنفيذ فإن استخلاصك السابق للحقاِئق وتحليلها ليس إلا مضيعة للوقت والجهد. 5) ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياة -11-3-2021
وأخيرًا اعملي على توثيق صِلاتك بجيرانك منعًا للشعور بالوحدة التي تجر في أذيالها القلق. 3 - كيف تتجنب حدوث القلق ؟
إننا لا نتعلم إلا بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها، في أن نحيا كل يوم منها وكل ساعة". وعليك أن تتأكد أنه على مر الأعوام لابد أن تعترضك مواقف لا تسر، ولكنها محتومة؛ ولذلك لديك الخيار إما أن تُسَلِم بما ليس منه بد، أو تحطم حياتك بالثورة والنقمة وتنتهي في الأغلب إلى انهيار عصبي. إن تقبل الأمر الواقع هو الخطوة الأولى نحو التغلب على ما يكتنفه من صعاب؛ فكما قال الشاعر الأعمى (جون ملتون):"ليس البؤس أن تكون فاقد البصر، ولكن البؤس ألا تستطيع احتمال فقد البصر". إن الظروف ليست هي التي تمنحنا السعادة أو تسلبنا إياها وإنما كيفية استجابتنا لهذه الظروف هي التي تقرر مصيرنا. وفي النهاية مهما اعترضنا وثرنا ونَقمنا فلن يغير هذا من الأمر شيئًا وليس معنى ذلك أن نطأطئ هاماتنا لكل ما يواجهنا من مصائب؛ فمتى كانت هناك فرصة سانحة لننقذ أنفسنا مما حل بنا فلننتَهِزها ولِنُكافح ونجاهد في سبيلها، ولكن إذا كان ما يواجهنا أمرًا محتومًا لا مناص منه؛ ففي هذه الحالة يجب أن نكف عن الكفاح على غير طائل يرجى. وهناك طريق واحد يفضي إلى السعادة، وهو الكف عن التوجس من أشياء لا سيطرة لِإرادتنا عليها، لذا كن كالشجرة التي تنحني حتى تمر العاصفة بسلام، وليس كالشجرة التي تتصدى للعاصفة منتصبة الأعواد حتى تنكسر.