موقع شاهد فور

حركة حماس شيعية

June 26, 2024
– ماذا ستقولون للشعوب والجماهير التي اكتوت بنيران الفرس؟! – تبيعون مبادئكم بعرض من الدنيا! – خالد مشعل راعى نبض أهل السنة ومزاج ومشاعر القواعد فقطع علاقته معهم أما أنتم فلا تعيرون هذا اهتماما! – إنهم يتعاملون معكم بالتقية! – لنفرض أنهم حرروا فلسطين ألن يحولوها إلى دولة شيعية ويرفعون شعاراتهم فوق المسجد الأقصى؟! – هنيئا لأعداء الأمة فقد انتقلتم إلى مربعهم! – لو كان الياسين والرنتيسي أحياء لما قبلوا بما تفعلون! – تذكير بكتب قديمة وجديدة مثل (الخمينية) للشيخ سعيد حوّى و(سراب في إيران) لأحمد الأفغاني، والردة عن الحرية لمحمد أحمد الراشد، باعتبارها نصوصا مقدسة يتم الخروج عن تعليماتها! هذه وغيرها أبرز الانتقادات المختلطة؛ وغني عن القول إن الصياغة قد تختلف قليلا، مع العلم أنني استخدمت أخف العبارات قسوة؛ ونلحظ من خلالها وجود أزمة كبيرة، يفترض بحركة حماس أن تسارع إلى معالجتها؛ فحماس لم تعد حركة صغيرة محصورة في مجموعة شباب في مسجد لهم فريق كرة قدم، ويديرون جمعية خيرية، ومن بينهم مطارد ينفذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، ويدرك من يحب الحركة ومن يبغضها أن أوضاعها الداخلية تنعكس على مجمل القضية الفلسطينية.

محلل سياسي فلسطيني: «حماس» و«الجهاد» تربطهما علاقة قوية بإيران

من هنا ربما جاء هذا العرض الإيراني لحركة حماس بتقديم دعم مالي كبير، وتطبيع علاقات واسع يتوج بالاعتراف بتمثيل حماس للشعب الفلسطيني، وذلك كما قيل مقابل دعم الحركة للموقف الإيراني في مواجهة المملكة السعودية. رفض حماس لهذا العرض الإيراني يأتي في سياقه الطبيعي، وذلك لعدد من الأسباب منها: - المكان الطبيعي لحركة حماس وسط بيئتها العربية ذات البعد والامتداد الإسلامي. - سياسة حماس تقوم على عدم التورط في أي تحالف أو محاور إقليمية، مع إيران أو مع غيرها لما قد يسببه ذلك من خسارة كبيرة عليها وعلى علاقتها السابقة مع مختلف الدول. - علاقات حماس مع إيران منذ البداية ليس موجها ضد أحد، إنما هو بوابة لدعم المقاومة الفلسطينية، ولو فتحت السعودية بوابة مشابهة لدعم المقاومة الفلسطينية فستجد حماس جاهزة لاستقباله لكن دون أي شروط. - تلقي حماس للدعم من أي بلد كان حول العالم دون شروط، لا يعني أن تمنح حماس الثقة المطلقة لهذا البلد بحيث تتبنى جميع مواقفه السياسية، وخير شاهد على ذلك موقف حماس من الثورة السورية، وقطع إيران للدعم عن حماس على إثر ذلك. - المملكة السعودية تمثل ثقلا عربيا ذات بعد إسلامي عريق نظرا لكونها بلاد الحرمين الشريفين، ما يجعلها مهوى القلوب ومحط دفاع كل المسلمين بغض النظر عن هوية العدو، أما إيران فتمثل دولة إسلامية ذات بعد طائفي، ومن الطبيعي أن تختار حماس البقاء في الإطار الأوسع دون معادة إيران بالضرورة.

حماس تحظر حركة «الصابرين» الشيعية الموالية لإيران في قطاع غزة

فيما أكدت وزارة داخلية غزة التابعة لحركة حماس أن المسلمين الفلسطينيين يعتنقون المذهب السني، قالت مجموعة مكونة من 40 شخصاً إنهم تعرضوا للضرب على يد قوة تنفيذية تابعة للأجهزة الأمنية في غزة، حينما كانوا يمارسون طقوساً خاصة بالمذهب الشيعي. وتناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر ضرب مجموعة اعتنقت المذهب الشيعي في غزة، ليفتح بذلك ملفاً من الجدال بأن إيران تدعم مجموعات من غزة بغرض مقاومة إسرائيل، بينما تغذيهم تدريجياً نحو تغيير المذهب السني نحو الشيعي. وأشارت وزارة الداخلية في بيانها الذي وصل "العربية. نت" نسخة عنه، إلى أنها تحترم كل المذاهب بما في ذلك المذهب الشيعي في أماكن تواجده بالعالم". وأكدت أنها لا تتدخل في عاداتهم وتقاليدهم ولا ترغب أن يتدخلوا في عادتنا وتقاليدنا. في إشارة منها إلى أن الفلسطينيين سنيّون بطبيعتهم. وكان بعض الشباب الذين كنّوا أنفسهم بأسماء مختلفة، قالوا إنهم تعرضوا للضرب والملاحقة من قبل عناصر من الشرطة في غزة التابعة لحركة حماس، وإنهم بصدد رفع الأمر لإيران، في تهديد مباشر لوقف الدعم الإيراني عن الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس. لكن وزارة داخلية غزة أكدت أن ما حدث قبل يومين هو ملاحقة قامت بها الشرطة الفلسطينية لـ"مجموعة مشبوهة خارجة عن القانون وصاحبة تاريخ فكري منحرف كانت تخطط لأعمال إجرامية".

هنية- مشعل.. خلافات &Quot;دفة القيادة&Quot; تشتت بوصلة حماس

وأضافت المصادر، أن "حركة حماس قررت قبل عام ونصف العام، وقف كافة الأنشطة التابعة لحركة "الصابرين" وحظرها، إلا أن تدخلات محلية ودولية وإيرانية، حالت دون ذلك مما أدى إلى تأخير القرار". وذكرت المصادر أن "الأجهزة الأمنية بغزة صادرت كافة أسلحة وصواريخ حركة "الصابرين"، بالإضافة لتسليم مقرين للحركة في الشجاعية وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، فضلًا عن مقتنيات المكتب الإعلامي لها". وفي وقت سابق، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، أمين عام الحركة هشام سالم وأعضاءً آخرين، على خلفية ما أسمته بـ "النشاطات السياسية والعسكرية للحركة داخل قطاع غزة". وحركة "الصابرين"، هي حركة شيعية في غزة تم تأسيسها من قبل هشام سالم، وأعضاء آخرين انشقوا عن حركة الجهاد الإسلامي.

حركة حماس تمهل إسرائيل حتى السادسة مساء للانسحاب من الأقصى والشيخ جراح : ” فقد أعذر من أنذر “ – جريدة نورت

أما حركة حماس المنهكة، والتي كانت في فترة ما الوكيل المفضل لإيران في الوسط السني، فقد لا تجد أمامها من بديل سوى العودة إلى الدوران بالفلك الإيراني بعد جمود استمر لأربع سنوات في العلاقات بين الجانبين. وفي رام الله يحاول مسؤولو السلطة الوطنية الفلسطينية الخاضعة لسيطرة حركة فتح العلمانية، إبقاء العلاقات بين حماس وإيران قيد الرقابة، مع قلقهم من أن يؤدي مد يد طهران مجددا للحركة في غزة إلى تقويتها وإطالة أمد صراعها مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه، يشعر المسؤولون الفلسطينيون بأن حركة حماس لديها "ميل كبير" لإعادة فتح خطوط التواصل مع طهران، بحال قررت الأخيرة "غفران خيانتها" لها عام 2011 بالوقوف إلى جانب المعارضة السورية ضد نظام الأسد والابتعاد عن النفوذ الإيراني بعد عقدين على الارتباط به. ويقول أحد المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية إنه ما من حل أمام حماس حول العودة إلى الحضن الإيراني ويشرح ذلك بالقول: "علاقات إيران مع حماس كانت تكتيكية منذ الأساس، والظروف الحالية تجعلها مفيدة للجانبين. " وتتطلع حماس إلى العودة للحصول على السلاح الإيراني، أما طهران فهي تريد لفت نظر العالم الإسلامي إلى دورها ي حماية الفلسطينيين، وهذا سيفيد نشاطاتها في المنطقة، والتي تأثرت كثيرا بوقوفها إلى جانب الأسد بنظر الرأي العام الإسلامي.

إلى ذلك، تقوم تلك الحركة بتوزيع كتب ومنشورات للتعريف بالمذهب الشيعي واستمالة الغزيين. في المقابل، يتصدى التيار السلفي الجهادي في غزة إلى هؤلاء. فيما تقلل حركة حماس من الأمر، علماً أن شيوخ "سنة" يحذرون منه ويؤكدون أنه يتسرب إلى مواطني غزة المحاصرين كما يتسرب الماء بين أصابع الكف.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]