موقع شاهد فور

مخيم ليالي الشتاء

June 26, 2024

وأشار اليوسف الى أن «أغلب الخيام عشوائية، ودورات المياه موزعة بشكلٍ غير عادل، كما أنه ليس هناك سور يحيط بالمخيم، ما يؤدي لتعرّض النازحين لهجوم الحيوانات المفترسة خلال ذهابهم الى الحمامات، إضافةً لحدوث حالات اختطاف لفتيات ونساء أثناء التنقّل ضمن المخيم أو من قطّاعٍ إلى آخر ليلاً، حيث يستغل الخاطفون الظلام الشديد». مخيم ليالي الشتاء تحت عنوان واقترب. الذهاب لدورات المياه همٌّ كبير التنقّل في الليل يعتبر مشقة كبيرة على النازحين، مع غياب الإنارة في أغلب المخيمات، لذا تلتزم العائلات خيامها مع غياب الشمس، ومن يُضطر للخروج يصطحب معه الشمعة أو القداحة لإنارة طريقه قدر الإمكان. أم لؤي المصري مهجّرة من دوما وتقطن في مخيم القاهرة غربي إدلب، تسرد معاناتها للجمهورية. نت قائلةً: «مع غياب الإنارة في المخيم، أصبحت الليالي التي ينيرها القمر المكتمل الملاذ الآمن للنازحين للتنقّل في الليل، أما باقي الليالي فتغرق في ظلامٍ دامس، لذا عند الذهاب إلى الحمامات التي تبعد عن الخيمة حوالي 150 متراً، أنادي على جاراتي لنشكّل مجموعة ونذهب سويةً مع الأطفال، خوفاً من الخطف أو السرقة أو التحرّش في الطريق». تضيف أم لؤي وهي أرملة لديها أربعة أطفال: «الذهاب الى دورات المياه ليلاً هم كبير، لذا بعض الأسر حفرت حفراً للصرف الصحي جانب خيامها للتخلص من مأساة الذهاب إلى الحمامات البعيدة عن الخيام ليلاً، لكن تلك الحفر الفنية تصدر روائح كريهة تُزعج قاطني المخيم، حيث إن المنظمات تتأخر كل مرة في عمليات شفط تلك الحفر».

مخيم ليالي الشتاء تحت عنوان واقترب

لجأ سكان المخيمات منذ بداية نزوحهم لاستخدام المصابيح الشمسية، ومن ثم استخدموا ألواح الطاقة الشمسية، لذا لم يكن تمديد الكهرباء إلى المخيمات من أولوياتهم، وكان "غير مجدٍ"، حسب رأي مدير المشاريع في "هيئة ساعد الخيرية"، عبادة عرواني. مخيم فوكالي .. ليالي الشتاء مع شبة الضوء والطرب , Thu, Nov 19, 2020, 8:00 PM | Meetup. قال عرواني لعنب بلدي، إن الأمر اختلف بعد توسع المخيمات وطول فترة إقامة النازحين، إذ أصبحت إنارة المخيمات والطرقات العامة "أمرًا ضروريًا"، لأسباب تتعلق بالحماية للفئات الضعيفة ولسكان المخيمات بشكل عام. وأما عن سبب نقص الإنارة الآن، فقال عرواني، إن انتشار المخيمات بشكل عشوائي وفي مناطق زراعية وجبلية ونائية عاق إنارتها وتخديمها، وهو ما يحرم السكان من الاستقرار، على حد تعبيره. الجهات المانحة تشجع مشاريع الإضاءة وتعطيها الأولوية، لكن ومع الاحتياجات الكبيرة في الداخل السوري "نلاحظ عجزًا بالتمويل المخصص لهذه الاحتياجات"، كما قال مدير المشاريع في "هيئة ساعد الخيرية"، مشيرًا إلى وجود أكثر من ألف مخيم، 80% منها بحاجة إلى الدعم، في حين يبقى الدعم المقدم للمخيمات المدعومة بحدوده الدنيا. نفذت "هيئة ساعد الخيرية" خلال عام 2020، كما قال عرواني، مشاريع للإنارة في بعض المخيمات، إذ أنشأت 150 عمودًا كهربائيًا يعمل على الطاقة الشمسية، والتكلفة التقديرية للعمود الواحد، بحسب المواصفات الفنية بالطول أو استطاعة المصباح أو البطارية، تتراوح بين 250 و600 دولار أمريكي.

تعمل "بنيان" في الوقت الحالي على مشروع لإنارة المخيمات في منطقتي أطمة وقاح بريف إدلب الشمالي، ضمن مشروع "النقد مقابل العمل"، الذي يقدم عقود عمل مؤقتة للشباب لتنفيذ مشاريع خدمية لقاء أجور مادية، وينقسم إلى قسمين، الأول صيانة الأعمدة الموجودة سابقًا، والثاني إنشاء أعمدة جديدة. يعمل فريق المنظمة على تجديد وإقامة 239 عمودًا كهربائيًا، حسبما قال سلهب، مضيفًا أن ما يصنع الفرق هو الدعم المقدم، ودرجة الوعي من الأهالي، الذين قد يقومون ببيع ألواح الطاقة الشمسية أو البطاريات من على الأعمدة بسبب الحاجة المادية. النقد مقابل النور المرحلة الأولى لإنارة المخيمات، تكون بتوعية العائلات والسكان بأهمية الأعمدة الكهربائية والحفاظ على سلامتها، "هدفنا أن نشعر السكان أنه‍م أصحاب المشروع"، حسبما قال مدير المشاريع في منظمة "بنيان"، مجد سلهب، قبل أن تنصب الأعمدة الجديدة أو تصان الأعمدة القديمة. ليالي مخيمات الشمال غارقة بالعتمة - عنب بلدي. ولا تنتهي مهمة المنظمات الداعمة عند إقامة العمود، أو حتى حمايته، عن طريق رفعه بما يكفي حتى لا يستطيع أحد الصعود إليه، ولكن تبقى عليها عمليات الصيانة الدورية وتجديد المواد المستخدمة عند نفاد صلاحيتها، من المصابيح أو البطاريات أو الألواح.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]