- قصة أويس القرني.... الخطبة الثانية: - وبالمقابل تجد من يجحد حق والديه أول ما تسير النعمة في أيديهم.
- أمك التي حملتك في أحشائها وهنا على وهن، حملتك كرها ووضعتك كرها، ولا يزيدها نموك إلا ضعفاً وثقلاً، غذتك بصحتها، تجوع هي لتشبع أنت، وتسهر لتنام أنت، كم أماطت عنك الأذى ولم تضق بك ذرعاً. هي أم الصبر ، وحبل الشوق، وعنوان التضحية، ورمز الحنين، ومرفأ السلوى والشكوى. - وأبوك يكد لك ويسعى، ويجوب الفيافي والقفار، ويتحمل الأخطار بحثاً عن لقمة العيش لك، ويدفع عنك صنوف الأذى، ويتعهدك بالحنان، والتربية. - أنت محل تفكيره، وبك غالب همومه، هو الخادم المجهول، والمكافح المغمور. ما هي حقوق الأبناء على الوالدين - سطور. هذان الأبوان هم اللذان قال الله فيهما: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[ النساء: 36]. وأمرنا الله - عز وجل - بالشكر لهما: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)[لقمان: 14]. بل أمر بمصاحبتهما في الدنيا معروفا وإن كانا كافرين: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)[لقمان: 15]. فظل برهما. بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليستأذنه في الجهاد فقال: ((أحيٌ والداك؟)) قال: نعم، قال: ((ففيهما فجاهد))[متفق عليه].
في حديث مرفوع رواه البخاري وصححه الألباني: (اثنان يعجلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين)، كما روى البخاري في حديث صحيح: (كُلُّ ذُنُوبٍ يُؤَخِّرُ الله مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ). وبر الوالدين من أسباب استجابة الدعاء وحلول البركة في حياة الفرد. ما هي حقوق الوالدين في الإسلام؟ لين الكلام مع الوالدين وحسن الإنصات لهما قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما: (الكَبائرُ تِسْعٌ: الإشراكُ باللهِ، وقَتْلُ نَسَمَةٍ، والفِرارُ مِنَ الزَّحفِ، وقَذْفُ المُحْصَنةِ، وأكْلُ الرِّبا، وأكْلُ مالِ اليتيمِ، وإلحادٌ في المسجدِ، والَّذي يَستَسخِرُ (أي: السخرية)، وبُكاءُ الوالدينِ مِنَ العُقوقِ. قال لي ابن عمر: أتفرق من النَّارَ وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إي واللهِ، قال: أَحَيٌّ والِدُكَ؟ قُلْتُ: عندي أُمِّي، قال: فواللهِ لو أَلَنْتَ لها الكلامَ، وأطعمْتَها الطَّعامَ؛ لَتَدْخُلَنَّ الجَنَّةَ ما اجتَنَبْتَ الكبائر) صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/35)، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة 2898. إكرام الوالدين من مالك: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَالا وَوَلَدًا وَإِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَجْتَاحَ مَالِي، فَقَالَ: "أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ".