موقع شاهد فور

الفرق بين الثقة بالنفس والغرور

June 1, 2024
الثقة بالنفس هي شعور بثقة الشخص بقدرته وتقديره لذاته وصفاته, والعمل على تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات أمر جيد ، لكن الإفراط في ذلك يمكن أن بتحول الى الغطرسة والنرجسية بدلاً من ذلك. والغطرسة " الغرور" يتميز بإحساس مبالغ فيه بأهتمام الفرد بقدراته وصفاته. لحسن الحظ ، هناك بعض الأدلة التي يمكن أن تساعدنا على اكتشاف الفرق بين الثقة بالنفس والغطرسة. فالأشخاص الواثقون من أنفسهم ، ليس لديهم مشكلة في الاستماع. لأنهم يدركون أنهم لا يعرفون كل شيء ويسعدهم التعلم من الآخرين. أما الأفراد المتغطرسون فليس لديهم ما يتعلمونه من الآخرين ، لذا فهم يتصرفون وكأنهم يعرفون كل شيء. ما الفرق بين الغرور والثقة بالنفس وكيف نفرق بينهم؟. فهم يكافحون بأسنانهم وأظافرهم ليكونوا على حق ولإظهار أن الآخرين على خطأ. ونتيجة لذلك ، لا يستمعون إلى آراء الآخرين.
  1. ما الفرق بين الغرور والثقة بالنفس وكيف نفرق بينهم؟

ما الفرق بين الغرور والثقة بالنفس وكيف نفرق بينهم؟

أبرز الفوارق 1- تشجع النرجسية على الحسَد والمنافسات العدائية، فيما تدعو الثقة بالنّفس إلى التعاطف والتعاون مع الغير. 2- تفضّل النرجسية الهيمنة على الآخر، فيما تعترف الثقة بالنفس بالمساواة بين الناس. 3- تنطوي النرجسية على الغطرسة، فيما تعكس الثقة بالنفس التواضع عند الشخص. 4- يشعر النرجسي بالإهانة من الانتقادات، فيما تتطور الثقة بالنفس عبر ردود الفعل، إيجابيةً كانت أو سلبية. 5- تعتبر النرجسية أن من الضروري هدم الآخرين للظهور في موقعٍ أعلى منهم، فيما تؤدي الثقة بالنفس إلى الاعتراف بقيمة كل إنسان. مشاهير عُرِفوا بنرجسيتهم 1- جوزف ستالين: يُعتبَر قائد الاتحاد السوفياتي ورئيس الوزراء الروسي جوزف ستالين من أبرز الشخصيات النرجسية في التاريخ. إذ أرسل كل الذين رفضوا أوامره وقوانينه إلى معسكرات الاعتقال والسجون، ووصفه المؤرخون بأنه طاغية نظراً لرغبته الكبيرة في السلطة وغروره على حساب حقوق الشعب الروسي. وتطورت نرجسيته عبر تحمّله مسؤولية مقتل ليون تروتسكي، وهو أحد أبرز المقرّبين منه، إذ اعتبره ستالين العدو الأسوأ له بما أنه كان أمين عام الحزب الشيوعي. 2- أدولف هتلر: اشتهر فوهرر ألمانيا أدولف هتلر بطبعه اللامبالي واحتقاره لكل الشعوب التي لا تنتمي للعرق الآري.

ولا شك أن الواثق من ربه منصور مؤيد، والمتكبر المعجب المغرور مخذول، ومن هنا يتبين لنا أن ثقة المؤمن في نفسه نابعة من إيمانه بريه وتصديقه بوعده ووعيده، وأرجو أن يعلم الجميع أن كلمة الثقة بالنفس مجردة هكذا لا تخلو من تجاوز فإن النفس ضعيفة وهي مع ذلك متهمة إلا إذا هذبها بمعاني التوحيد والتوكل والاستعانة بالله، بل إن المؤمن يردد في دعائه: ( ولا تكلني إلى نفسي ولا لأحد من خلقك طرفة عين) لأن الإنسان إذا وكل إلى نفسه هلك، وإذا اعتمد على غير الله خذل من حيث أراد النصر، ومن استعاذ بالله فقد أعيذ بمعاذ. ومن هنا تتجلى لنا معاني الغفلة عند من يجلس وحده ويردد أنا واثق أنا قادر، أما المؤمن فإنه يكون في أشد حالات القوة حين ينكسر لله وقد أحسن من قال:- مالي سوى فقري إليك وسيلة ** وبالافتقار إليك فقري أرفع والمؤمن يشكو إلى الله ضعف قوته، ويردد اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين. ومن هنا يتضح لنا أن ثقة المسلم بنفسه نابعة من ثقته بربه الذي أمره أن يأخذ الكتاب بقوة وأن يبتعد عن سفاسف الأمور، والواثق بالله منصور والمتكبر واهم مخذول وضعيف مهزوم لأن المتكبر فيه مركب نقص هو الذي دفعه للتكبر على الآخرين واحتقارهم لكنهم يقابلوه بنفس النظرة فيحقرونه.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]