وكم كان الرأي سديدا من قبل قيادة الجيش ممثلة بعطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف باشا الحنيطي الذي يحظى دائما بثقة جلالة سيدنا القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتابع وينفذ توجيهات جلالة الملك حيث إتخذت قيادة الجيش تغيير قواعد الاشتباك لمصلحة أمن وإستقرار بلدنا وذلك لاجتثاث الخطر من جذوره، وكم كانت هذه الإجراءات موضع إعتزاز وفخر من أبناء الوطن التي نفذتها قوات حرس الحدود ضد هذه العصابات لتلاحقهم في أوكارهم وجحورهم، وكانت لهم بالمرصاد وعيونهم كعيون الصقر باتت تحرس في سبيل الله، وقلوبهم كالصخرة الجلمود لا تهاب الردى، وأيديهم على الزناد لتحمي أردننا الغالي من كل الأخطار. جنودنا البواسل.. لا نامت أعين الجبناء | في الحب و الحرب. حرس الحدود الأبطال... دمتم قرة عين الوطن ليبقى أردننا سيد الأوطان وعالي الشأن وعين الله تحرسه ولا نامت أعين الجبناء.
وفوق ذلك قال: حتى اليوم أنا مستعد لتوسيع عائلتي وأرغب في المضي قدماً في أي زيجة أخرى. وقد التقى مع أولى زوجاته - التي تكبره بثلاث سنوات - عندما كان في السابعة عشرة من عمره وهو يرأس طائفة مسيحية محلية تُدعى «تشانا» تُبيح تعدد الزوجات. وتعتقد تلك الطائفة أنها ستحكم العالم قريباً مع المسيح. لا نامت أعين الجبناء. الحقيقة أن زبونا ذاك رجل ولا كل الرجال، لا يعيش حياته بالطول والعرض فقط، ولكنه يعيشها بالأبعاد الثلاثة أيضاً، وله في كل ليلة قرص وعرس. وهذا النموذج المشوّه الذي ذكرته يَدين بالمسيحيّة، وهو بفعله هذا إنما يدحض بطريقة غير مباشرة حجج المعارضين للدين الإسلامي، الذي سمح بتعدد الزوجات ولكنه قيده بشروط منطقية عادلة، لا يقدر عليها إلاّ من أوتي ضميراً وعقلاً راجحاً. ولا أملك إلاّ أن أقول: لا نامت أعين الجبناء.
وبوسع كل من شاهد هذا التقرير الوثائقي الخطير أن يلاحظ اعترافات الموقوفين بأنهم نفذوا عددا من التفجيرات والاغتيالات قبل الحرب ، بتوجيه من جهاز خاص يتبع حزب (الإصلاح) ، بينما كان يتم إصدار بيانات بعد كل جريمة ارتكبتها هذه المجموعة الموقوفة ، باسم القاعدة وداعش تعلن فيها مسؤوليتها عن تلك الجرائم التي ارتكبها ــ أساسا ــ هؤلاء الموقوفون ، وهم ناشطون حزبيون في التجمع اليمني للإصلاح ، الأمر الذي يضع أمام المختصين في مكافحة الإرهاب ، معطيات جديدة تتعلق بالتجربة التاريخية للجهاز السري للإخوان المسلمين في صناعة الإرهاب والجماعات الإرهابية!! لاريب في أن الذين شاهدوا الفيلم الوثائقي الرائع عن خطط الطابور الخامس لتفجير الوضع في صنعاء بالتوازي مع التهديد بإسقاط الحديدة ، أصيبوا بالرعب والخوف على مصير هذا الوطن من مخططات الطابور الخامس. يعود الشعور بالرعب من محتوى هذا الفيلم الوثائقي االخطير ، إلى أنه يكشف حقيقة حزب (الإصلاح) الذي كان يُكلّف ناشطيه الحزبيين بتنفيذ أعمال التفجير والاغتيالات التي نفذوها خلال فترة حكم التحالف غير المقدس بين عبدربه منصور والإخوان المسلمين و (اللقاء المشترك) وخونة المؤتمر الشعبي 2012 — 2014.