موقع شاهد فور

الحجاج وسعيد بن جبير

June 2, 2024

الحجاج بن يوسف الثقفي ‏3 أسابيع مضت أخبار السياسة, حوادث, منوعات وتكنولوجيا 807 زيارة قصة وعبرة… بلادي نيوز سمع الحجاج بن يوسف ان سعيد بن الجبير يتكلم فيه فامر باحضاره فجاء ( سعيد بن جبير) ( للحجاج) قال له الحجاج: أنت شقي بن كسير ؟… ( بعكس اسمه) فرد سعيد: أمي أعلم بإسمي حين أسمتني. فقال الحجاج غاضباً: " شقيت وشقيَت أمك!! " فقال سعيد: " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل أطلعت على الغيب ؟ فرد الحجاج: " لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى! " فقال سعيد: والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله. قال الحجاج: ما رأيك فيّ ؟ قال سعيد: ظالم تلقى الله بدماء المسلمين! فقال الحجاج: أختر لنفسك قتلة ياسعيد! فقال سعيد: بل أختر لنفسك أنت! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها! فرد الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك. فقال سعيد: إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك. ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس: جروه واقتلوه!! فضحك سعيد ومضى مع قاتله. فناداه الحجاج مغتاظاً: مالذي يضحكك ؟ يقول سعيد: أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك!! الحجاج وسعيد بن جبير. فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس: اذبحوه!!

  1. نهاية الحجاج...
  2. الحجاج وسعيد بن جبير

نهاية الحجاج...

قال الحجاج: ما رأيك فيّ؟ قال سعيد: ظالم، تلقى الله بدماء المسلمين قال الحجاج: علي بالذهب والفضة، فأتوا بكيسين من الذهب والفضة، وأفرغوهما بين يدي سعيد بن جبير قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ إن كنت جمعته، لتتقي به من غضب الله ، فنعمّا صنعت، وإن كنت جمعته من أموال الفقراء كبراً وعتوّاً، فوالذي نفسي بيده، الفزعة في يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما أرضعت!

الحجاج وسعيد بن جبير

جاء ( سعيد بن جبير) ( للحجاج) قال له الحجاج: أنت شقي بن كسير ؟! ( يعكس اسمه) فرد سعيد: أمي أعلم بإسمي حين أسمتني. فقال الحجاج غاضباً: " شقيت وشقيَت أمك!! " فقال سعيد: " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل أطلعت على الغيب ؟ فرد الحجاج: " لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى! " فقال سعيد: والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله. قال الحجاج: ما رأيك فيّ ؟ قال سعيد: ظالم تلقى الله بدماء المسلمين! فقال الحجاج: أختر لنفسك قتلة ياسعيد! نهاية الحجاج.... فقال سعيد: بل أختر لنفسك أنت! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها! فرد الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك! فقال سعيد: إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك. ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس: جروه واقتلوه!! فضحك سعيد ومضى مع قاتله فناداه الحجاج مغتاظاً: مالذي يضحكك ؟ يقول سعيد: أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك!! فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس: اذبحوه!! فقال سعيد: وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال: " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين. "

قصة سعيد بن جبير والحجاج يروى أن سعيد بن جبير رفض ظلم الحجاج فخرج عليه مع عبد الرحمن بن الأشعث ولم يكن الحجاج مبدلا لشرع الله، ولا مواليًا لليهود والنصارى، ولا مفرطا في أراضي المسلمين، ولا تابعا للصليبين في البيت الأبيض، بل كان تابعا لخليفة في خلافة إسلامية تجاهد في سبيل الله، انتصرت، وحققت فتوحات كثيرة وهزمت أعداء الله ونشرت العلم وأقامت دولة للإسلام. ولكن الحجاج كان ظالما قاتلا أسرف في ظلم الأبرياء وسفك الدماء المعصومة بغير حق، وكان هذا كافيا العالم التابعي الجليل سعيد بن جبير ليخرج على الحجاج ويرفض ظلمه، فهذه مهمة العالم الرباني، أن يقوم لله بكلمة الحق أمام الطغاة والظالمين. وعندما انهزم عبد الرحمن بن الأشعث ومن معه أمام الحجاج لم يتراجع سعيد أمام قوة عسكر ودبابات الحجاج، ولم يسارع بتقديم الولاء للحجاج تحقيقا للمصلحة ودرئا للمفسدة، ولم يظهر في مؤتمر يُطالب الناس بتأييد الحجاج ويصرخ في الناس أن لا يتحرّجوا من تأييد السفاح، ولم يقل للناس أن الحجاج له نهضة وفتوحات! لم يفعل، لأن رسالته هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس الأمر بالنفاق والنهي عن الثبات. اختبأ سعيد بن جبير 10 سنوات في مكة يتعبد إلى الله ويُعلّم أصحابه سرا.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]