موقع شاهد فور

الفرق بين التفسير والتأويل

June 28, 2024

هناك كلمتان نتداولها كثيراً تارةً نعتبرهما مترادفتان وتارةً نفرق بينهما ألا وهما التفسير والتأويل وسنبين في بإيجاز الفرق بينهما: كان التأويل في استعمال السلف مترادفاً مع التفسير، وقد دأب عليه أبو جعفر الطبري في جامع البيان. لكنه في مصطلح المتأخرين جاء متغايراً مع التفسير، وربما أخص منه. التفسير: رفع الإبهام عن اللفظ المشكل، فمورده: إبهام المعنى بسبب تعقيد حاصل في اللفظ. مقالات اسلامية | تعريف التفسير والتأويل والفرق بينهما. وللتعقيد أسباب لفظية ومعنوية. وأما التأويل فهو دفع الشبهة عن المتشابه من الأقوال والأفعال، فمورده حصول شبهة في قول أو عمل، أوجبت خفاء الحقيقة( الهدف الأقصى أو المعنى المراد) فالتأويل إزاحة هذا الخفاء. فالتأويل - مضافاً إلى أنه رفع إبهام – فهو دفع شبهة أيضاً من فحيث كان تشابهٌ في اللفظ كان إبهام في وجه المعنى أيضاً ، فهو دفع ورفع معاً[1]. ونحن إذا لاحظنا كلمة التأويل وموارد استعمالاتها في القرآن نجد لها معنى آخر لا يتفق مع ذلك المعنى الاصطلاحي الذي يجعلها بمعنى التفسير ولا يميزها عنه إلا في الحدود والتفصيلات فلكي نفهم كلمة التأويل يجب أن نتناول اضافة الى معناها الاصطلاحي معناها الذي جاءت به في القرآن الكريم. وقد جاء كلمة التأويل في سبع سور من القرآن الكريم احداها سورة آل عمران ففيها قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ).

  1. مقالات اسلامية | تعريف التفسير والتأويل والفرق بينهما
  2. إسلام ويب - مباحث في علوم القرآن - التفسير والتأويل - الفرق بين التفسير والتأويل- الجزء رقم1
  3. ص170 - كتاب التفسير والتأويل في القرآن - أشهر الأقوال في الفرق بين التفسير والتأويل - المكتبة الشاملة الحديثة

مقالات اسلامية | تعريف التفسير والتأويل والفرق بينهما

التفسير والتأويل: التفسير في اللغة: يعني الإبانة والكشف وإظهار المعنى. و في الاصطلاح: هو علم يبحث عن كيفيّة الفَهم لألفاظ القرآن الكريم ومدلولاتها، وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تُحمَل عليها حالة التركيب. وقد قال الله تعالى:? وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً? الفرق بين التفسير والتأويل pdf. أي بياناً وتفصيلاً، وقد عرّفه الزركشي بأنّه علمٌ يُفهَم به كتاب الله تعالى المـُنزَل على نبيّه محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحِكَمِه. أمّا التأويل فهو في اللغة: مأخوذ من الأَوْل. وهو الرجوع إلى الأصل، يُقال آلَ إليه أَوْلاً ومآلاً. أي مرجِعا، ويُقال: أوَّلَ الكلام تأويلاً، وتأَوّله: أي دبّره وقدّره وفسّره. والتأويل في الاصطلاح له معنيان:- المعنى الأوّل: تأويل الكلام بمعنى ما أراده المتكلّم في الواقع، والكلام إنّما يرجع ويعود إلى حقيقته التي هي عين المقصود. أي معناه تطبيق الكلام على حقيقته، وهو بهذا المعنى يفترق عن التفسير. المعنى الثاني: تأويل الكلام أي تفسيره وبيان معناه، ومن هذا يتّضح أن التفسير والتأويل لفظان مترادفان في أشهر المعاني اللغوية كما في دعوة النبي صلّى الله عليه وسلّم لابن عباس بقوله صلوات الله وسلامه عليه وآله: «اللهمّ فقّهّه في الدين وعلّمه التأويل».

إسلام ويب - مباحث في علوم القرآن - التفسير والتأويل - الفرق بين التفسير والتأويل- الجزء رقم1

[1] – لسان العرب (5/ 55)، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (1/78). [2] – البرهان في علوم القرآن؛ لبدر الدين الزركشي (1/ 13). [3] – الإتقان في علوم القرآن؛ للسيوطي (ص: 544)، ط: دار مصر للطباعة. [4] – الإتقان (ص: 543). [5] – العين (8/369)، تهذيب اللغة (15/329)، لسان العرب (11/33). [6] – لسان العرب (11/33). [7] – التفسير والمفسرون (1/ 19)، ط: مكتبة وهبة. [8] – أبو عبيده هو معْمَر بن المثنى النحوي العلامة، يقال: إنَّه وُلِد سنة 110هـ، توفي سنة 213هـ، تاريخ بغداد (13/252). [9] – مجاز القرآن (1/ 86)، تحقيق: سزكين، ط: الخانجي، الإتقان في علوم القرآن (4/167). [10] – الإتقان في علوم القرآن (4/167). إسلام ويب - مباحث في علوم القرآن - التفسير والتأويل - الفرق بين التفسير والتأويل- الجزء رقم1. [11] – البرهان (2/149)، والتفسير المفسرون (1/20). [12] – محمد بن محمد بن محمود أبو منصور الماتريدي، مِن أئمَّة علماء الكلام، مِن كتبه: التوحيد، مآخذ الشرائع وغيرها، ت: 333؛ الأعلام للزِّركلي (7/ 11)، ط: دار العلم للملايين. [13] – مقدمة تأويلات أهل السنة (26)، الإتقان في علون القرآن (4/167)، روح المعاني (1/5). [14] – الإتقان في علوم القرآن (4/168)، التفسير والمفسرون (10/20). [15] – مقدمة تفسير البغوي (1/46)، البرهان في علوم القرآن (2/150)، الإتقان (4/169).

ص170 - كتاب التفسير والتأويل في القرآن - أشهر الأقوال في الفرق بين التفسير والتأويل - المكتبة الشاملة الحديثة

التفسير متعلق بالرواية. الهدف من التفسير هو بيان معاني القرآن الكريم والمراد منها. يستعمل التفسير على الاغلب في المفردات والالفاظ.. يبين التفسير وضع اللفظ حقيقة او مجازا. وهناك بعض الخصائص للتأويل وهي: ان التأويل يتعلق بالدراية. يعتبر موطن التأويل في الجمل والمعاني. يعتمد التأويل على الترجيح ولا يوجد قطع فيه. التأويل يفسر باطن اللفظ ويعبر عن حقيقة المراد به. ما هي ضوابط التأويل ؟ وللتأويل عدة ضوابط سنتعرف عليها فيما يلي: لابد ان يكون معنى الكلمة مما تم استنباطه من النص مما قبلها وما بعدها وما تدل عليه اللغة فالتأويل لا يمكن الاعتداد به اذا لم يكن مقترنا باللغة ومتوافقا معها. ص170 - كتاب التفسير والتأويل في القرآن - أشهر الأقوال في الفرق بين التفسير والتأويل - المكتبة الشاملة الحديثة. ان يكون الشخص الذي يقوم بالتأويل ملما باللغة بشكل جيد وملما بمعاني الالفاظ. سلامة عقيدة المؤول وقدرته على استلهام معاني دقيقة يعجز عنها المفسر الذي يتوقف عند حدود المعاني المتبادرة في الذهن. ان يكون المؤول واضح الانسجام مع التصور القرآني في الاقرار بمعاني القرآن وعقيدته.

وأما التأويل، فملحوظٌ فيه ترجيح أحدِ محتملات اللفظ بالدليل، والترجيح يَعتمِد على الاجتهاد، ويُتوصَّل إليه بمعرفة مفردات الألفاظ ومدلولاتها في لُغة العرب، واستعمالها بحسب السِّياق، ومعرفة الأساليب العربية، واستنباط المعاني من كلِّ ذلك [19]. قال الإمام الزركشي: قال أبو نصر القُشَيري [20]: ويُعتبَر في التفسير الاتباع والسَّماع، وإنما الاستنباط فيما يَتعلَّق بالتأويل [21]. قال الزَّركشي: وكأنَّ السبب في اصطلاح كثير على التفرِقة بين التفسير والتأويل التمييزُ بين المنقول والمستنبَط؛ ليحمل على الاعتماد في المنقول، وعلى النظر في المستنبط، تجويزًا له وازديادًا، وهذا من الفروع في الدِّين [22]. ا هـ. والذي أميل إليه: أولاً: أنَّ التأويل أعمُّ من التفسير؛ وذلك لأنَّ كلمة التأويل جاءتْ في القرآن الكريم بأكثر من معنى، في حين أنَّه - سبحانه - لم يذكرْ كلمةَ التفسير ومشتقاتها إلا مرَّةً واحدة فقط في القرآن كله في قوله - تعالى -: ﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴾ [الفرقان: 33]. ثانيًا: إذا ذُكِر أحد اللفظين منفردًا قُصِد به المعنى الشامل للفظين معًا. ثالثًا: إذا اجتمع اللفظان معًا "التفسير والتأويل" في شيء يخصُّ القرآن الكريم، كان المراد - والله أعلم - بالتفسير بيانَ المعاني التي تُستفاد من وضْع العبارة، وبالتأويل بيانَ المعاني التي تُستفادُ بطريق الإشارة، والله تعالى أعلم.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]