ساهم في تطور شعر الفخر والهجاء والتناقضات لتصبح من أهم الأشعار حينها. الفرزدق كان شخص مبدع في تقديم الشعر، وله أسلوب خاص يتميز به، ومعاني فريدة يعبر بها عمّا يريد قوله. شعر الفرزدق في مدح زين العابدين: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم بواسطة: Yassmin Yassin مقالات ذات صلة
سمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه نسبة إلى رغيف الخبز الضخم، والدته من قبيلة دبا، وكان جده ذو سمعة طيبة ووالده غالب عرف بكرمه وحسن ضيافته، في سن خمسة عشرة عاماً عرف الفرزدق كشاعر، وقد نصحه الخليفة علي بن أبي طالب بالاهتمام بدراسة القرآن وحفظه. الحياة الشخصية كانت زيجة الفرزدق الأولى من النوار بنت أعين بن صعصعة وهي ابنة عمه، وذُكِرَ في عدّة مصادر تاريخية أنّه قد تزوجها بحيلة؛ عندما وكّلته بأمور زواجها من رجل آخر، وعندما وثقت به زوجها لنفسه على مئة ناقة، وطلبت المساعدة من محكمة البصرى ومختلف القبائل المحيطة للطلاق منه، لكن لم يتدخل أحد خوفاً من هجائه. الفرزدق - أبرز صفات الفرزدق - الفرزدق يهجو جرير - ديوان الفرزدق - متى توفي الفرزدق - طرائف جرير والفرزدق - معلومة. هربت نوار إلى مكة وناشدت عبيد الله بن الزبير والذي أقنعها بالبقاء معه خوفاً من هجائه، وعادت الخلافات بينهما وتزوج ثانية وثالثة ورابعة وخامسة لإزعاج نوار، وأخيراً وافق على الطلاق الذي أعلنه الحسن البصري. ومن زوجاته كانت "حدراء الشيبانية" و"الزنجية" و"ظبية بنت حالم" و"رهيمة بنت غنى النمرية" و"اليرابيع بنت الحارث"، وقد رُزِقَ الفرزدق بعدّة أولاد من زيجاته المتعدّدة، لم يُؤكَّد من أسمائهم إلا اسم ابنته "مكيّة" التي كان يُكنّى بها وهي من زوجته الزنجية، وقيلَ أنّه رُزِقَ من النوار بـ"لبطة وسبطة وزمعة" وقيلَ أيضًا أنّ الأسماء الصحيحة هي "كلطة وجلطة" ووقعَ الخلاف على أسماء أولاد الفرزدق في غالبية المصادر والمراجع التاريخية العربية.
فجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس ، فكان مما هجاه به قوله: أيحبسني بين المدينة والتي إليها قلوب الناس يهوي منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد وعينا له حولاء باد عيوبها [8] [11] فأخبر هشام بذلك فأطلقه، وفي رواية أبي بكر العلاف أنه أخرجه إلى البصرة. [2] مصادر [ عدل]
توفي الفرزدق في بادية البصرة في سنة 110هـ= 728م في أول خلافة هشام بن عبد الملك[21]، وقيل: كانت وفاته سنة 112ه، وقيل: سنة 114ه[22]، ولما بلغ جرير موته قال: هلك الفرزدق بعدما جدّعته... ليت الفرزدق كان عاش قليلا ثم أطرق طويلا وبكى[23]، وقال: أما والله إني لأعلم أني قليل البقاء بعده، ولقد كان نجمًا واحدًا وكل واحد منا مشغول بصاحبه، وقلما مات ضد أو صديق إلا وتبعه صاحبه[24]، وقد روي أن الفرزدق عاش ما يقرب المائة سنة، وقيل: أنه بلغ مائة وثلاثين سنة والأول أصح[25]. أشعار الفرزدق - موضوع. [1] ابن خلكان: وفيات الأعيان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 6/ 86، سمي بالفرزدق لضخامة وجهه وعبوسه، فالفرزدق لقب غلب عليه ومعناه الرغيف أو فتات الخبز. انظر: المرزباني: معجم الشعراء، مكتبة القدسي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، 1402هـ= 1982م، ص486. [2] عمر فاروق الطبَّاع: شرح ديوان الفرزدق، شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1418هـ= 1997م، ص18. [3] ياقوت الحموي: معجم الأدباء، تحقيق: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1414هـ= 1993م، 6/ 2785. [4] ابن خلكان: وفيات الأعيان، 6/ 86.