موقع شاهد فور

القناعة في الإسلام - سطور — فوائد الرحمة وآثارها

July 11, 2024

امتدح قديماً أبو فراس الحمداني حياة القناعة إذ قال: ما كل ما فوق البسيطة كافياً فإذا قنعتَ فكل شيء كافي وتعافُ لي طمع الحريص أبوتي ومروءتي وقناعتي وعفافي وقد عُرِّفت القناعة بأنها الاكتفاء من المال بقدر الحاجة والكفاف؛ لكنّ الحقيقة أن القناعة تشمل الاكتفاء الماديّ ولكنها لا تنحصر فيه. فمن الناس من يرضى بمستوى معيشة معين ولكنه غير قانع في الحياة لأن الله لم يعطه مثلاًً ابناً (حتى ولو رزقه بنات جميلات كبنات أيوب! )، ومنهم من لا يعجبه المكان الذي ولد فيه ونشأ، ولا يعرف طعم الرضى إلا لو انطلق إلى مكان آخر. الترغيب في القناعة في القرآن الكريم - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. فالقناعة هي الرضى والاكتفاء في شتى أمور الحياة. و توحي الكلمة في الإنكليزية "satisfaction" بأنها تشير إلى الإشباع، فهو شرط رئيسي للقناعة. لاحظ الأسلوب الذي تتبعه معظم الشركات في الدعاية لمنتوجاتها، إنه التأكيد بأنك لن تكون سعيداً إلا عندما تحصل على ما تروّجه لك من سلع، سواء أكانت عطراً أم قطعة أثاث أو حتى سيارة! ولنتأمّل قليلاً في مجالين من مجالات القناعة ثمّ ننتبه إلى فوائدها. القناعة في الأمور المادية في عصر كثرت فيه وسائل الترفيه والراحة نجد أنفسنا جميعاً بحاجة لكي نقرر ما الذي نحتاج إليه حقاً وما الذي نرغب في الحصول عليه، وما أبعد الفرق بين الاثنين!

  1. القناعة في الحياة الواقعية
  2. القناعة في الحياة الدنيا
  3. تابع " فوائد الاستقامة وآثارها في الدارين " - الكلم الطيب

القناعة في الحياة الواقعية

[۶] لا ذم كنز مقدار من المال لحوادث الدهر و نوازل الأيام، كيف و قد صرحت الآية المباركة بالحث على الوسطية "وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى‏ عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً" [۷] ۸٫ إما في خصوص تعلق الخمس بفاضل المؤونة و الادخار لتأمين دار سكن يلجأ إليها الإنسان في حياته، فقد اختلفت كلمة الفقهاء و لكل مكلف حق الرجوع إلى الفقيه الجامع للشرائط الذي يرى من الناحية الفقهية أن تأمين الدار و السكن يُعدان من لوازم الحياة المتعارفة و الضرورية التي يبذل المال في تأمينها و التي لا يتعلق الخمس بها. [۸] ۹٫ لا يوجد في الفكر الاسلامي دعوة الى الفقر و ترجيحه على الغنى شريطة أن يكون الغنى حاصلا عن طرق الحلال المشروعة، بل كان الأئمة يصرحون بأنّ "القبر خير من الفقر" [۹] و غير ذلك من الاحاديث الكثيرة، و معه ليس من الصحيح نسبة التشجيع على الفقر في الفكر الاسلامي. نعم، لو تردد الانسان بان يعيش الفقر المادي و بين الغني عن طريق الحرام فلاريب أن الفقر يكون راجحا و مفضلا لأنّ " ُّ شَرُّ النَّاسِ مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاه‏". القناعة في الحياة ..؟؟. [۱۰] لمزيد الاطلاع: انظر موضوع آثار القناعة و الفرق بينها و بين البخل، رقم ۲۷۶۵۴ (الموقع: ۱۴۶۱۴) موقف المعصومين من الاقتراض؛ رقم ۲۲۱۸۳٫ الضرر و المرض و الامتحان؛ رقم ۴۷۶۵٫ [۱].

القناعة في الحياة الدنيا

اللهم قنعنا بما رزقتنا، وبارك لنا فيه آمين يارب العالمين.

قناعة ذلك الانسان لا تتعارض مع الطموح المشروع لكل انسان في هذه الحياة ضمن الضوابط الانسانية اولا والشرعية والاخلاقية في تعامل بني البشر مع بعضهم البعض في اطار الاحترام المتبادل والمطلوب دائما وابدا. كل الكنوز والقصور والأموال تفنى وتذهب إلا القناعة فهي تبقى راسخة تتوسط مكانها بين المجد والعظمة ، فما أجمل أن يتحلى الانسان بهذه الصفات الانسانية النبيلة التي ميز الله تعالى البشر بها عن بقية مخلوقاته ، لانه انسان بكل ما لهذه الكلمة من معاني وعبر انسانية خالدة لا تزول وتبقى مرافقة لهذا الكائن البشري في حياته ، التي تعني استمرارية الحياة بشكلها العام. القناعة في الحياة الفطرية. على الخير والمحبة والمودة الدائمة والسلام استودعكم الله ولقاؤنا معكم يتواصل من خلال هذا الموقع والى اللقاء القريب ان شاء الله تعالى. علي ابراهيم طالب وندسور كندا للتواصل مع الكاتب عبر البريد الالكتروني: visionmag64 الصفحة الشخصية على موقع الفيس بوك FACEBOOK PAGE: ALI IBRAHIM TALEB الخميس 2 أيار 2013 About Post Author Post Views: 108 Continue Reading

ووافقه الألباني في صحيح سنن الترمذي) وهذه القناعة لا تكون إلا عند صاحب الإيمان المستقيم على شرع الرحمن؛ بخلاف غيره صاحب الجشع والطمع، ولهذا أهل الاستقامة يعيشون في نعمة عظيمة وسعادة جليلة يعبر أحدهم عنها بقوله: «نحن في نعمة لو علم بها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف» ويقول الآخر: «لئن كان أهل الجنة في مثل ما نحن فيه، إنهم لفي خير عظيم» والآخر: «يبكي فرحًا لما هو فيه من سنة وترك للبدعة» ( وانظر قصصهم في: «روضة المحبين، والمدارج». لابن القيم رحمه الله).

تابع " فوائد الاستقامة وآثارها في الدارين " - الكلم الطيب

وهي رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ، وتبعث على إيصال الخير للغير، ويلامسها الألم حينما يدرك وجود الألم عند شخص آخر، أو يلامسها السرور حينما يدرك وجود المسرة عند شخص آخر. أيها الناس: والرحمة من الأخلاق السامية والصفات النبيلة، وهي من جملة المكارم التي حث عليها الإسلام وأمر بالتحلي بها؛ لما لها من الأهمية البالغة والمكانة الرفيعة، وتتجلى هذه المنزلة أن الله -جل في عليائه- اتصف بالرحمة وكتبها على نفسه؛ كما قال في كتابه العزيز: ( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)[الأنعام: 54]. وقد أخبر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن الرحيم الرحمن يرحم الرحماء من عباده: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "(رواه أبو داود وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: " إنما يرحم الله من عباده الرحماء "(متفق عليه). معشر المسلمين: إن مقتضى هذه الرحمة هو: إيصال الخير إلى الغير، حتى وإن كان هذا الخير مكروهاً إليه بغيضاً على قبله، وفي ذلك يقول ابن القيم -رحمه الله-: " الرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع والمصالح إلى العبد وإن كرهتها نفسه وشقت عليها؛ فهذه هي الرحمة الحقيقية؛ فأرحم الناس بك من شق عليك في إيصال مصالحك، ودفع المضار عنك؛ فمن رحمة الأب بولده: أن يكرهه على التأدب بالعلم والعمل، ويشق عليه في ذلك بالضرب وغيره، ويمنعه شهواته التي تعود بضرره، ومتى أهمل ذلك من ولده كان لقلة رحمته به، وإن ظن أنه يرحمه ويرفهه ويريحه؛ فهذه رحمة مقرونة بجهل ".

عباد الله: لقد كانت بعثة النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين؛ حيث حملت في طياتها الدعوة إلى خيري الدنيا والآخرة والتحذير من الشرور التي توجب على صاحبها الحسرة في الدارين، وصدق الله إذ قال في كتابه العزيز: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)[الأنبياء:107]. ولما قامت دعوة الإسلام على الرحمة كان لزاما على المسلمين أن يتحلوا بها حتى يتحقق لهم الإيمان الكامل؛ كما في حديث عبدالله ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لن تؤمنوا حتى تراحموا "، قالوا: يا رسول الله! كلنا رحيم، فقال: " إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة "(رواه النسائي وصححه الألباني). وكما أن الإسلام قد دعا إلى الرحمة، واعتبرها جوهر أخلاقه فكذلك نهى عن القسوة وذمها، وذم من اتصف بها أشد الذم؛ فقد قص القرآن علينا حادثة ذبح البقرة التي في بني إسرائيل ثم عقب عليها بقوله: ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)[البقرة:74].

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]