ولم يكن شاعرنا مداحا يبحث عن الهبات بشعره بل كان مواطنا يعرف الولاء وينتمي للأرض فيسخر شعره لخدمتها في كل موقف يتطلب منه ذلك.
نِعْمَ الحُلِيُّ عَلَيْكَ الدَّلُّ والخَفَرُ والنَّيِّرانِ ضِياءُ الشَّمْسِ والقَمَرُ يا ذا الَّذي تُخْجِلُ الأَغْصَانَ قامَتُهُ ومَنْ لَهُ البَدْرُ وَجْهٌ والدُّجى شَعَرُ ومَنْ إِذا قِيلَ إِنَّ البَدْرَ يُشْبِهُهُ حُسْناً أَتى البَدْرُ مِمَّا قِيلَ يَعْتَذِرُ — الوأواء الدمشقي
القمر آية عظيمة من آيات الله سبحانه وتعالى، يقول الله في محكم التنزيل {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} (5) سورة يونس.
محمد بن هشام بن وعلة أبو بكر الخالدي. شاعر أديب، من أهل البصرة، اشتهر هو وأخوه سعيد بالخالديين وكانا من خواص سيف الدولة بن حمدان، وولاهما خزانة كتبه، لهما تآليف في الأدب، وكانا يشتركان في نظم الأبيات أو القصيدة، فتنتسب إليهما معاً، ذكر ابن النديم في (الفهرست): أن أبا بكر قال له: وقد تعجب ابن النديم من كثرة حفظه: إني أحفظ ألف سفر، كل سفر في نحو مائة ورقة.