موقع شاهد فور

القبائل التي شاركت في معركة ذي قار

June 30, 2024

*من وصية هانئ بن مسعود للنعمان بن المنذر حمل النعمان الهدايا والأموال إلى كسرى، لكن ذلك لم يغير رأي الأخير، فأمضى فيه انتقامه، وقد اختلفت الروايات في كيفية قتل كسرى للنعمان، فهناك من قال إنه قد سجنه في سجن خانقين الذي بقي فيه حتى مات بالطاعون، وهناك من قال إنه قد رمى به تحت أرجل الفيلة حتى أودت بروحه. عين كسرى بعد ذلك على الحيرة إياس بن قبيصة الطائي، وأمره باسترداد ودائع النعمان من السلاح والأهل التي أودعها هانئ بن مسعود الشيباني، لكن هانئ قابل ذلك الطلب بالرفض، رفض كان يعرف بالطبع أنه ليس سوى إيذان ببدء الحرب. «يومٌ من أيام العرب» غضب كسرى مجددًا، وعزم على أن يستأصل بكر بن وائل من بني شيبان، فجيش جنوده بقيادة الهامرز التستري، أحد أعظم قادته، وقيس بن مسعود عامله على سفوان، وسيرهم للقتال تحت راية إياس بن قبيصة الطائي، مزودين بالفيلة وعليها الأساور، وقد انتظر كسرى حتى مجيء فصل الصيف، كي تجف المياه في البوادي، ويتجمع العرب عند ماء ذي قار، وعندئذ أرسل للعرب يخيرهم بين الاستسلام لحكمه، أو الهرب أو الحرب، فكان الخيار الأخير.

  1. القبايل التي شاركت في معركه ذي قار صوت

القبايل التي شاركت في معركه ذي قار صوت

نبذة حول محافظة ذي قار تُعدُّ محافظة ذي قار إحدى المحافظات العراقيّة، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون وتسعمائة ألف نسمة، ويعيش في المنطقة قبائل عربيّة بدويّة وحضريّة، هذا بالإضافة لوجود عرب الأهوار الذين يعيشون في منطقة الأهوار. تسمية محافظة ذي قار يُشار إلى أنَّ محافظة ذي قار عُرفت منذ نشأتها بمسميات عديدة ومنها: لواء المنتفك: وباللهجة الجنوبيّة (لواء المنتفج). لواء الناصريّة: وهو أحد أسماء المحافظة في العهد الجمهوريّ. القبائل التي شاركت في معركة ذي قرار دادن. محافظة ذي قار: وهو أحد مسميات نظام البعث الذي غيّر أسماء محافظات العراق عام 1969م، ويُذكر أنَّ هذه المنطقة اشتهرت بعيون الماء العذبة، وكانت تُسمّى (عيون ذي قار)، وبالتالي فإنَّ البراهين والأدلة تثبت أنَّ اسم ذي قار موجود منذ قديم الزمان. ملاحظة: سُميت محافظة ذي قار بهذا الاسم نسبة لكثرة استعمال مادة القار في أبنيتها، وبالتالي لا تعود التسمية إلى معركة ذي قار التي سُميت باسم المحافظة، حيث إنَّ المعركة هي التي سُميت باسم المنطقة وليس العكس.

اجتمعت كلمة بني بكر على الحرب وعدم الاستسلام، فأرسل إليهم كسرى جيشاً من الفرس على رأسه الهامرز التستري القائد الأعظم لكسرى في ألف فارس من العجم، والقائد جلايزين في ألف فارس آخرين، وإياس بن قبيصة في كتيبتين، هذا فضلاً عن عدد من الزعماء العرب الموالين لفارس: وجمع عرب العراق شتاتهم ورصوا صفوفهم وشعروا أنها المعركة التي ستقرر مصير العرب في المنطقة، فخاضوها ببسالة انتهت بانتصارهم. والذي يستنتج من روايات أهل الأخبار عن معركة ذي قار، أن هانئ بن مسعود الشيباني لم يكن قائد بني شيبان يوم ذي قار، لأنه كان قد هلك قبله وأن قائد بني شيبان كان هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود، وأن حنظلة بن ثعلبة بن سيّار العجلي كان صاحب الرأي والمشورة، وأن كتيبة بني عجل قامت بأمر عظيم في هذه المعركة التي انتهت بهزيمة الفرس. وكان من العوامل المساعدة على هزيمة الفرس كذلك، أن قبيلة إياد وهي في الحرب إلى جانب الفرس اتفقت سراً مع بني بكر على الهرب في أثناء القتال الدائر بين الفرس والعرب، واضطرب صف العجم وولوا الأدبار، فقتل منهم من قتل، وأسر عدد كبير، وأسر النعمان بن زُرعة التغلبي الذي كان أشار على كسرى بمهاجمة بني شيبان في ذي قار لأنه كان يحب هلاك بني بكر بن وائل.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]