موقع شاهد فور

سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا

June 26, 2024

اكمل الجملة سلام على الدنيا اذا لم يكن بها

سلام علي الدنيا اذا لم يكن بها صديقا صدوقا

تاريخ الإضافة: الأربعاء, 25/11/2020 - 17:27 التصنيفات الناظم: الإمام الشافعي القارئ: رضوان بن محمد آل إسماعيل القسم: الأخلاق والآداب تزكية النفس وصايا ونصائح حمّل المنظومة حمّله: 219 سمعه: 238 الشيخ: الناظم: الإمام الشافعي | القارئ: رضوان آل إسماعيل العنوان: سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الألبوم: منظومات شبكة بينونة للعلوم الشرعية المدة: 1:59 دقائق (‏479. 84 ك. بايت) التنسيق: MP3 Mono 22kHz 32Kbps (CBR) حمّل المنظومة

سلام على الدنيا اذا لم يكن بها

- كنتُ أتصل به وأنا صغير جداً ولا أقول اسمي فقط كنتُ أستفسر منه عن كيفية الحصول على بعض الكتب التي كنتُ أقرأ أخباراً عنها في الصحيفة، وكان كل مرة يطلب مني رقم هاتفي أو عنواني ليطلب من المؤلف إرسال نسخة إليّ.. (! )؛ فقط سعد الحميدين كان يفعل ذلك - ويبدو لي أنه التزامٌ إنسانيٌّ منه لصالح كل شاب يبحث عن معرفة ويحتاج مساعدة ثقافية - باهتمام منقطع النظير من بين مديري تحرير الأقسام الثقافية للصحف في ذلك الزمن، (وأنا الشاهدُ الخفيُّ عليه)!. وبعد، فقد أخبرني الأستاذ سعد الحميدين عن اسم المستشفى، وذهبتُ مرة ومرتين، وفي الثالثة قال لي الأستاذ سليمان الحماد بأنه سيخرج غداً.. ولكنني زرته بعد غد ووجدته على السرير نفسه وحيداً ككل مرة وشعرت بأنه يفضّل أن يبقى وحيداً فاحترمتُ رغبته وودعته وسافرت.. وكانت تلك آخر مرة ألتقي به. لن أطيل أكثر حتى لا أقول ما لا لزوم له، مع أن كل ما أتذكّره من هذا الرجل طيبةٌ وخيرٌ، فقط سأشكر أسرة النادي الأدبي بالرياض حالياً لأنها أقامت أمسية عنوانها (ليلة وفاء عن أ. سليمان الحماد - رحمه الله -)، وأتأسف أنني لم أتمكن من الحضور أيضاً بسبب سفري نفسه.. وأختم بموقف فيه من الطرافة ما يصدمني بعظمة المحبة التي افتقدتها بفقد هذا الإنسان.. ففي يوم كنا معاً في مزرعته ما بين ضرماء والمزاحمية، تعثرت قدمي في مجرى ساقية وانكسر مفصل الكاحل، فلم يفارقني سليمان الحماد في المستشفى ذلك اليوم، وكانت إحدى الممرضات تخبرني بأنه كان قلقاً عليّ أكثر من اللازم.. قالت (أبوك هذا يحبّك جداً) فرددتُ عليها متهكماً: (هذا صديقي ومثل أخي الكبير.. هل بنظرك أنا في عمر ابنه؟! )

ولا يمكن لنا أن نصف من يعنى برواية رومانسية بأنه معني بخيالات وأحاسيس من عصر معين ليس هو بعصرنا الراهن ولا الآتي.. فالزمان بيتٌ يضمّ مختلف التوجهات كعناصر في كل رواية تتمثـّل في تضاعيفـها تواقيع عصور تذكر عنها ولا تذكرها جيداً، وتتموج بين سطورها ذاكرة بقعة من الأرض تلمح ما عليها ولا تلمحها جيداً.. فلكل رواية همها الذي يستمد أهميته من أهمية المهتمين به، ومن بداهة القول إن شباب اليوم هم الأكثر أهمية لدى مختلف الشعوب.. وبمقدور الرواية، إن استهدفت، أن تعود بك إلى أزمنة طالما سمعت عنها ولم يتح لك غير السماع. كأن تسرد عليك حكاية عن مأساة هذا مع المرض أو الاضطهاد، أو سيرة امرأة ضحّت من أجل وليدها أو والدها، أو بطل رفع رأس قبيلته أو أمته.. وهكذا.. حكايات لك أن تقرأها وتتأثر بها ولكنك لا تجد دورك فيها، أو تجد دورك فيها ولكنك لا تمتاز بمعايشته ولا يأخذك الفضول إلى الرغبة بمعرفة ما يدور في الإطار الآخر الذي ينتصب على مسافة منك أو من قراءتك لما يُروى عنه. وهذا قد يكون كافياً لعزوف شبابنا عن البقاء مدة أطول في أجواء الروايات التوثيقية بكل أبعادها ومفرداتها الضاربة في الجذور، والغائبة بعض الشيء عن واقعنا المعاش في اللحظة الراهنة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]