موقع شاهد فور

لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة

June 28, 2024

﴿ تفسير ابن كثير ﴾ وقوله: ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة) أي لا يستوي هؤلاء وهؤلاء في حكم الله يوم القيامة ، كما قال: ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) [ الجاثية: 21] ، وقال ( وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء) الآية [ غافر: 58]. قال: ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) ؟ في آيات أخر دالات على أن الله سبحانه يكرم الأبرار ، ويهين الفجار; ولهذا قال ها هنا: ( أصحاب الجنة هم الفائزون) أي: الناجون المسلمون من عذاب الله عز وجل. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزونقوله تعالى: لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أي في الفضل والرتبة. أصحاب الجنة هم الفائزون أي المقربون المكرمون. وقيل: الناجون من النار. وقد مضى الكلام في معنى هذه الآية في " المائدة " عند قوله تعالى: قل لا يستوي الخبيث والطيب وفي سورة " السجدة " عند قوله تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون. وفي سورة " ص " أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار فلا معنى للإعادة ، والحمد لله.

خطبة الجمعة بعنوان قوله تعالى لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ - Youtube

وقوله تعالى: { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة} أي لا يستوي هؤلاء وهؤلاء في حكم اللّه تعالى يوم القيامة كما قال تعالى: { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون} ، وقال تعالى: { أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجّار} ، ولهذا قال تعالى ههنا: { أصحاب الجنة هم الفائزون} أي الناجون المسلَّمون من عذاب اللّه عزَّ وجلَّ. تفسير الجلالين { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}. تفسير الطبري الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { لَا يَسْتَوِي أَصْحَاب النَّار وَأَصْحَاب الْجَنَّة أَصْحَاب الْجَنَّة هُمْ الْفَائِزُونَ} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: لَا يَعْتَدِل أَهْل النَّار وَأَهْل الْجَنَّة, أَهْل الْجَنَّة هُمْ الْفَائِزُونَ, يَعْنِي أَنَّهُمْ الْمُدْرِكُونَ مَا طَلَبُوا وَأَرَادُوا, النَّاجُونَ مِمَّا حُذِّرُوا. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { لَا يَسْتَوِي أَصْحَاب النَّار وَأَصْحَاب الْجَنَّة أَصْحَاب الْجَنَّة هُمْ الْفَائِزُونَ} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: لَا يَعْتَدِل أَهْل النَّار وَأَهْل الْجَنَّة, أَهْل الْجَنَّة هُمْ الْفَائِزُونَ, يَعْنِي أَنَّهُمْ الْمُدْرِكُونَ مَا طَلَبُوا وَأَرَادُوا, النَّاجُونَ مِمَّا حُذِّرُوا. '

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحشر - الآية 20

{لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} [الحشر] { لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ}: لا يستوي اهل الطاعة والتقوى مع المعرضين الغافلين ولا مع المنافقين أو الكافرين. أصحاب الإيمان الصحيح والتقوى هم الفائزون برضوان الله وجناته التي لا ينفد نعيمها ولا تنقطع ملذاتها. وللوصول للفوز لابد من إحياء القلوب بالقرآن, كلمات الله ونور الوحي الذي به تحيا القلوب وتصلح الحياة وتستقر الأنفس والمجتمعات, القرآن الذي لو نزل على جبل لخشع, فبتدبره تستنير البصائر, وتزداد الخشية من الله وتقترب القلوب من مولاها وسيدها وتطيع الجوارج منقادة راضية فتستقيم السيرة وتستقر الحياة. وفي أمثال القرآن علاجات وحلول لكل ما يقابل الإنسان في حياته لو تدبر تلك الأمثال وتعايش معها وأحياها في واقعه.

تفسير آية (لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة) - موضوع

سورة الحشر الآية رقم 20: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 20 من سورة الحشر مكتوبة - عدد الآيات 24 - Al-Ḥashr - الصفحة 548 - الجزء 28. ﴿ لَا يَسۡتَوِيٓ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۚ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ ﴾ [ الحشر: 20] Your browser does not support the audio element. ﴿ لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ﴾ قراءة سورة الحشر

ثانياً: يَلعَنونَ أئِمَّتَهُم وسادَتَهُم عِندَما تُقَلَّبُ وُجوهُهُم في النَّارِ، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيَّاً وَلا نَصِيراً * يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً﴾. ثالثاً: يَتَمَنَّى أنَّهُ لو لم يُبعَثْ يَومَ القِيامَةِ، قال تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيه * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيه * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَة * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيه * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيه * خُذُوهُ فَغُلُّوه * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوه * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوه * إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بالله الْعَظِيم﴾. رابعاً: يَعَضُّ على يَدَيهِ نَدَماً لو أنَّهُ اتَّخَذَ سَبيلَ رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَبيلاً لهُ، قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً﴾.

ولما بين تعالى لعباده ما بين، وأمرهم ونهاهم في كتابه العزيز، كان هذا موجبا لأن يبادروا إلى ما دعاهم إليه وحثهم عليه، ولو كانوا في القسوة وصلابة القلوب كالجبال الرواسي، فإن هذا القرآن لو أنزله على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله أي: لكمال تأثيره في القلوب، فإن مواعظ القرآن أعظم المواعظ على الإطلاق، وأوامره ونواهيه محتوية على الحكم والمصالح المقرونة بها، وهي من أسهل شيء على النفوس، وأيسرها على الأبدان، خالية من التكلف لا تناقض فيها ولا اختلاف، ولا صعوبة فيها ولا اعتساف، تصلح لكل زمان ومكان، وتليق لكل أحد. ثم أخبر تعالى أنه يضرب للناس الأمثال، ويوضح لعباده في كتابه الحلال والحرام، لأجل أن يتفكروا في آياته ويتدبروها، فإن التفكر فيها يفتح للعبد خزائن العلم ، ويبين له طرق الخير والشر، ويحثه على مكارم الأخلاق ، ومحاسن الشيم، ويزجره عن مساوئ الأخلاق، فلا أنفع للعبد من التفكر في القرآن والتدبر لمعانيه. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 6 0 29, 324

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]