موقع شاهد فور

لا يكلف الله نفسا الا وسعها English

June 26, 2024

لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) وقوله: ( لينفق ذو سعة من سعته) أي: لينفق على المولود والده ، أو وليه ، بحسب قدرته ( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها) كقوله: ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) [ البقرة: 286].

لايكلف الله نفسا الا وسعها

بينت الآية أنه ينبغي للإنسان أن يسأل الله العفو ، فهو مقصر دائمًا فيما أمره الله، وكذلك يسأل الله الرحمة فيما يستقبله الإنسان من زمنه. بينت الآية ولاية الله على المؤمنين، وأن لا ولي للمؤمن إلا ربهم، إذ إن ولاية الله إما أن تكون ولاية خاصة على المؤمنين، أو ولاية عامة على أمور الخلق. المراجع ↑ سورة البقرة، آية: 285-286. ↑ رواه الألباني ، في صحيح النسائي، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 450، خلاصة حكم المحدث: صحيح. ↑ "فضل لآخر ايتين من سورة البقرة " ، alrai ، 10-8-2012، اطّلع عليه بتاريخ 16-11-2019. بتصرّف. ↑ سورة البقرة ، آية: 286. ↑ "تفسير الشعراوي للآية 286 من سورة البقرة" ، masrawy ، 21-6-2015، اطّلع عليه بتاريخ 16-11-2019. بتصرّف. ↑ سورة البقرة ، آية: 1-3. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 125، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]. ↑ طالب طب (11-9-2008)، "رحمك الله يابن عثيمين - تفسيره لآية ( لايكلف الله نفسا الا وسعها.. ).. " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-11-2019. بتصرّف.

لا يكلف الله نفسا الا

ما العلة في ذلك، انظر في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُون ﴾ (الأنعام:42). وقوله: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴾ (الأعراف:94). وكأن الله يرسل هذه الكوارس على البشرية رحمة بهم، لعلهم يعودون إلى ربهم ويتضرعون إليه. فلم يُبيد الله البشرية على ما تقترفه من هذا الفجور. ولكنك أيها المسلم عليك أن تعلَم أن ما يجب عليك عملُه في هذه المعمعة هو أن تجتهد في سيعك لطاعة الله، وأن تتقي الله ما استطعت إليه سبيلًا. ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [التغابن: 16]. فالله لا يكلِّفك فوق طاقتك، وفي هذا القيد: ﴿ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ يتجلى لطفُ الله بعباده، وعلمه بمدى طاقتهم في تقواه وطاعته. عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتُكم به فأتوا منه ما استطعتُم، فإنما أهلك الذين مِن قبلكم كثرةُ مسائلهم واختلافُهم على أنبيائهم؛ رواه البخاري ومسلم.

وجاءت العبارة في الحسنات ب " لها " من حيث هي مما يفرح المرء بكسبه ويسر بها ، فتضاف إلى ملكه وجاءت في السيئات ب " عليها " من حيث هي أثقال وأوزار ومتحملات صعبة ، وهذا كما تقول: لي مال وعلي دين. وكرر فعل الكسب فخالف بين التصريف حسنا لنمط الكلام ، كما قال: فمهل الكافرين أمهلهم رويدا. قال ابن عطية: ويظهر لي في هذا أن الحسنات هي مما تكتسب دون تكلف ، إذ كاسبها على جادة أمر الله تعالى ورسم شرعه ، والسيئات تكتسب ببناء المبالغة ، إذ كاسبها يتكلف في أمرها خرق حجاب نهي الله تعالى ويتخطاه إليها ، فيحسن في الآية مجيء التصريفين إحرازا ، لهذا المعنى. - في هذه الآية دليل على صحة إطلاق أئمتنا على أفعال العباد كسبا واكتسابا ، ولذلك لم يطلقوا على ذلك لا خلق ولا خالق ، خلافا لمن أطلق ذلك من مجترئة المبتدعة. ومن أطلق من أئمتنا ذلك على العبد ، وأنه فاعل فبالمجاز المحض. وقال المهدوي وغيره: وقيل معنى الآية لا يؤاخذ أحد بذنب أحد. قال ابن عطية: وهذا صحيح في نفسه ولكن من غير هذه الآية. - قال الكيا الطبري: قوله تعالى: لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت يستدل به على أن من قتل غيره بمثقل أو بخنق أو تغريق فعليه ضمانه قصاصا أو دية ، فخلافا لمن جعل ديته على العاقلة ، وذلك يخالف الظاهر ، ويدل على أن سقوط القصاص عن الأب لا يقتضي سقوطه عن شريكه.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]