الأحاديث الواردة في فضل سورة الضحى هل ورد لسورة الضحى فضل عند قراءتها عند ضياع أو فقدان شيء محدد؟ انتشر في هذه الفترة من الزّمان أنّ من فقد شيئًا له أو نسي أين وضعه فإن عليه أن يقرأ سورة الضّحى لأنّ الله -عزّ وجلّ- يقول فيها: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [١] فإن قرأها فإنّه سيجد ضالّته، وهذا الكلام غير دقيق، ولم يرد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضلٌ كهذا لسورة الضّحى. [٢] ويجدر ذكر أنّه لم يَرِد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حديثٌ صحيحٌ مخصّص في فضل سورة الضّّحى، [٣] إلّا أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يكثر من قراءتها في المغرب والعشاء. [٤] ومع أنّه لم يرد إلّا هذا إلّا أنّ بعض أهل العلم قد تناقلوا بعض هذه الفضائل في كتبهم، ومن ذلك الحديث الذي رُوي عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه- أنّه قال: "من قرأها كان فيمن أوصى الله - تعالى - بأن يشفع له، وعشر حسنات تكتب له بعدد كل يتيم وسائل"؛ وكذلك يَروي بعض أهل العلم هذا الحديث عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال له: "يا عليّ من قرأها أعطاه الله ثواب النبيين، وله بكلّ آية قرأها ثواب المتصدق"، وكلا الحديثين لا تصحّ نسبته إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
كما أن سورة الضحى تعلمنا أن معلوماتنا يجب أن تكون مأخوذة من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة فقط. أيضا الدليل على ذلك أن النبي لم يختلق أو يؤلف نصاً قرآنيا من تلقاء نفسه عندما تأخر عليه الوحي. بالإضافة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم ظل في انتظار نزول الوحي عليه، وهذا يؤكد صدق رسول الله. اقرأ من هنا عن: فضل سورة الأنبياء فضل سورة الضحى بالإضافة إلى فضل قراءة سورة الضحى سبع مرات فأن لسورة الضحى عموما فضلاً عظيم. كان عند المسلمين قديما من يضيع منه شيئاً أو لا يتذكر مكان شيء معين قد وضعه فيه يقرأ من سورة الضحى الآية "وَلَسَوْفَ يعْطِيكَ رَبّكَ فَتَرْضَى". كذلك هذا الكلام ليس له سندا قوي في الأحاديث النبوية ولكن تناقل بين أهل العلم. كما أن ما يؤكد فضل سورة الضحى، وشأنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأها في المغرب، والعشاء. بالإضافة إلى أن هناك أحاديث رويت عن بعض الصحابة تأكد فضل قراءة سورة الضحى. كما ذكر عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال "من قرأها كان فيمن أوصى الله تعالى بأن يشفع له، وعشر حسنات تكتب له بعدد كل يتيم، وسائل". كذلك يروي أهل العلم حديث عن على بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له "يا علي من قرأها أعطاه الله ثواب النبيين، وله بكل آية يقرأها ثواب المتصدق".
سواء عامد ،أو ناسي لكنه خلاف السنة لا يتعمد ليس له أن يتعمد السر في الجهرية، وليس له أن يتعمد الجهر في السرية؛ لأنه خلاف السنة، لكنه لو جهر متعمداً لم تبطل صلاته، أو أسر بالجهرية لم تبطل صلاته، لكنه خالف السنة.
فحينما كان الرسول في بداية دعوته ويلاقي الإيذاء النفسي والبدني من الكفار والمشركين، وانقطع عنه الوحي. جاءت سورة الضحى لتربط على قلبه وتبشره بالقادم الأفضل له كقائد وللأمة الإسلامية. ومن الملاحظ وجود سورة الضحى بعد سورة الليل بالمصحف الشريف. وحينما نجد سورة الليل تنتهي بقوله تعالي "ولسوف ترضى". ووجود قوله تعالى "ولسوف يعطيك ربك فترضى" في سورة الضحى فهو خير دليل على انتهاء الكرب والحزن. دعائم سورة الضحى الثلاثة تحدث الله تعالى في سورة الضحى عن الدعم الاجتماعي النفسي، والدعم الفكري، والدعم المادي، وهي الدعائم التي رسخها الإسلام من اليوم الأول لبداية الدعوة الإسلامية، ومن خلالها انتشر الإسلام على يد خاتم الأنبياء والمرسلين الذي كان مصلحًا وفاعلًا وملهمًا ومندمج في مجتمعه يجدد ويغير فيه بما يتناسب مع الحياة الإسلامية. ويتبين الدعم الاجتماعي النفسي في الكرم والنعم التي منحهما الله لنبيه. حتى يكون مطمئن ومستقر في حياته الاجتماعية. وبالأخص حينما كان يتيمًا، وبهما أصبح أهل للرسالة وقائد دنيوي وديني للمسلمين على مر العصور. والدعم الفكري لرسول الله يتمثل في الهداية الربانية من الضلال والرؤية الواضحة للحياة والكون من حوله.
تبقى الأفكار الجيدة العظيمة دوما شبيهة بالمعدن النفيس، لا يزيدها مرور الزمن إلا نفاسة في قيمتها، ولا تؤثر فيها السنون ولا النسيان ولا التجاهل، فهي مثل قاع البحر كلما غاص الإنسان في أعماقه تكشفت له ثرواته وتبدت له عجائبه، ويأتي المفكر الجزائري " مالك بن نبي " ضمن قائمة رواد الإصلاح في العالم الإسلامي، وممن جاءوا بأفكار عميقة في النهوض الحضاري، وأبدع مشروعا فكريا متكاملا للتغلب على مشكلات الحضارة من خلال رؤية تنطلق من الإسلام، وتستلهم روح العصر والعلم، فاندرجت مؤلفاته التي زادت عن العشرين كتابا كعناوين فرعية لشعاره الكبير "مشكلات الحضارة". ولعل روعة الرجل تكمن في أنه سار في درب من الفكر لم يطرقه إلا القليل، وهو ميدان الفكر الحضاري، الذي سبقه فيه العلامة الكبير "ابن خلدون"، إذ كان بينهما عدد من الأفكار المشتركة، وتركز الجهد الفكري لكليهما على القضايا الأساسية التي تشغل الإنسان خاصة المسلم دون الاقتصار على قطر أو إقليم بعينه، لذلك جاءت أفكار مالك عابرة للحدود، وقافزة فوق حواجز الزمن، وفي إطار كلي بعيدا عن التجزئة والتفتيت. النشأة والتكوين ولد مالك بن عمر بن الخضر بن مصطفى بن نبي في مدينة تبسة التابعة لولاية قسنطينة بالجزائر في (ذي القعدة 1322هـ = يناير 1905م) في أسرة محافظة متدينة فقيرة، إذ كان والده يعيش في تبسة دون مورد يعيش منه ودون عمل، لذلك انتقل مالك ليعيش مع عمه في قسنطينة، ولم يعد لوالديه إلا بعد وفاة عمه.
وكان مالك كثير الاطلاع والقراءة في الأدب العربي القديم، وفي كثير من كتب التفسير، إضافةً إلى اطلاعه على أدب المهجر والأدب الفرنسي، كل هذا صقل ذهنه المتوقد وفكره الناقد، فاتسع أفقه وحسه الأدبي، وأصبحت له نظرة منهجية في كل ما يدور حوله، واستطاع مالك بن نبي أن يرصد حركة الاستعمار وقسوته التي أحدثت تغييرات خطيرة في بنية المجتمع الجزائري، كل ذلك كان سبباً -أيضاً- في توجيه مسار فكره إلى البحث عن أسباب ضعف وتخلف العالم الإسلامي، ومن ناحية أخرى محاولة البحث عن ايجاد الحلول العلمية والعملية للخلاص من هذا التقهقر والضعف.
مالك بن نبي الذي همش في بلده، يعتبر رمزا خاصة في دول جنوب شرق آسيا، وترجمت مؤلفاته للعديد من لغات العالم، لأنه دخل في صراع مباشر غير معلن مع شخصيات سياسية بارزة في بلده، وواجهة ديكتاتورية الفكر بقلمه، وحاول جاهدا أن يبرز الطريق الصحيح الذي يجب أن تمشي فيه الدولة الجزائرية بعد كسر قيود المستعمر الفرنسي، والجزائر التي تغرق في مستقنع العالم الثالث منذ الاستقلال لو طبقت شروط النهضة التي خصص لها مالك بن نبي كتابا لكانت اليوم تجربة رائدة تنافس كوريا الجنوبية أو سنغافورة. مهندس الحضارة وصاحب كتاب الظاهرة القرآنية كان يعتبر الإنسان لبنة أساسية في النهضة، ويعتبر نهضة الدول الأفريقية والآسيوية نظرية ممكنة تحتاج فقط للتخطيط والتطبيق، ومع الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر رفع الكثير من الناشطين والمثقفين مقولات وكتب فيلسوف الحضارة في المسيرات كدلالة واضحة على التأسيس لنهضة الجزائر الجديدة بعد الحراك، ويعد بروز اسم مالك بن نبي في هذه المرحلة رغبة جامحة في التغيير، فالنظام الجزائري الذي استمر لأكثر من نصف قرن لم يؤسس يوما لنهضة حقيقية في الجزائر، والرجل الذي رسم خطوط الطريق للخروج الكثير من الدول من غياهب التخلف، سيكون يوما ما الحجر الأساسي في نهضة قومه.
ثم شارك البراء بعدئذ في فتوح العراق وفارس، وأظهر فيها الكثير من مواقف الشجاعة والإقدام في الحرب، وقد خشي الخليفة عمر بن الخطاب على المسلمين الهلكة إن أمّروه عليهم، فكتب إلى أمراء الجيش: « لا تستعملوا البراء على جيش، فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم »، وقد اشتهر عن البراء أن قتل في معاركها مائة رجل من الشجعان مبارزة. وفي إحدى معارك تلك الفتوح، كان هو وأخوه أنس بن مالك عند حصن من حصون الفرس يحاصرونها، وكان الفُرس يُلقون كلاليب في سلاسل مُحمّاة، فتخترق جسد الرجل فيرفعونه إليهم، فأصابوا أنس، فأسرع البراء وقبض بيده على السلسلة، يخلصه منها حتى تمكن من ذلك، ثم نظر إلى يده فإذا لحمها سقط، وبقيت على العظم. وفي حصار تستر سنة 20 هـ، استدل المسلمون بعد أن طال الحصار على سرب يصل إلى وسط المدينة، فدعى أبو موسى الأشعري أمير الجيش البراء بن مالك، ليجمع جماعة يدخلون معه السرب لفتح الحصن من الداخل. استعان البراء بمُجزأة بن ثور وعدد من الرجال، فاستطاعوا الخلوص إلى جوف المدينة، وفتح باب الحصن، إلا أن البراء ومُجزأة قتلا يومها، قتله يومها الهرمزان قائد الفرس. المصدر: