وقال النبي ص: " أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله ". فهي كلمة جمعت بين النفي والإثبات. والقسمة منحصرة، فلا يعرف ما تحوي عليه هذه الكلمة إلا من عرف وزنها، كما ورد في الخبر الذي نذكره في الدلالة عليها. فاعلم أنها كلمة توحيد. والتوحيد لا يماثله شيء. إذ لو ماثله شيء ما كان واحدا ولكان اثنين فصاعدا. فما تم ما يعادله إلا المعادل أو المماثل. هل الله ذكر أم أنثى؟. وما تم مماثل ولا معادل، فذلك هو المانع الذي منع "لا إله إلا الله" أن تدخل الميزان. فالإنسان إما مشرك وإما موحد، فلا يزن التوحيد إلا الشرك، ولا يجتمعان في ميزان، وعندنا إنما لم تدخل في الميزان لما ورد في الخبر لمن فهمه واعتبره، وهو خبر صحيح كما ورد في هذا الحديث القدسي: " لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع وعامرهن غيري في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله ". ثم أوضح ابن عربي في نفس الوصية الخامسة بأن "لا إله إلا الله" أفضل عند العلماء بالله من الذكر بكلمة "الله الله"، و"هو هو". ودعما لمقولته التي أكد فيها وجوب الاشتغال بذكر "لا إله إلا الله" -لأنه ذكر مسنون بنص حديثي صحيح- نسوق ما ورد في "تلبيس إبليس" لابن الجوزي بخصوص التعبد بالاسم المفرد، راويا عن أبي بكر الديف الصوفي إذ يقول: "سمعت الشبلي وقد سأله شاب: يا ابا بكر لم تقول "الله" ولا تقول "لا إله إلا الله"؟ فقال الشبلي: "أستحيي أن أوجه إثباتا بعد نفي"، فقال الشاب: أريد حجة أقوى من هذه فقال: "أخشى أني أوخذ في كلمة الجحود ولا أصل إلى كلمة الإقرار".
السؤال: السؤال الثاني في رسالة المستمع (ب. ل.
فأما الاسم المفرد مظهراً مثل "الله" "الله"، أو مضمراً مثل "هو هو" فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة، ولا هو مأثور أيضاً عن أحد من السلف الأمة ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم، وإنما لهج به قوم من ضلال المتأخرين. انتهى والله أعلم.
السؤال: من المستمع (ك. أ. ط) من الطائف يسأل ويقول: لا يؤاخذ الله بما حدثت به النفس ما لم تفعل، لكن يسأل عن الاستغفار بالقلب وعن ذكر الله بالقلب هل فيه أجر أو لا؟ الجواب: ذكر الله بالقلب فيه أجر، الله يذكر بالقلب واللسان والعمل. وأما الاستغفار ما في استغفار بالقلب، ما يسمى استغفار، العبد بقلبه يتوب إلى الله جل وعلا ويندم، يسمى توبة، فالاستغفار طلب المغفرة، وهو يكون باللسان، أما ما في القلب يكون الندم على الماضي مع ترك الذنب والعزيمة الصادقة هذا يكون توبة، إذا ندم على الماضي من الذنب وعزم أن لا يعود فيه بقلبه صمم أن لا يعود وترك الذنب هذا يسمى توبة، ما يسمى استغفارًا يسمى توبة. نعم. هل الله ذكر ام انثى. فتاوى ذات صلة
حكم مشاهدة المسلسلات التركية في رمضان ، من الأسئلة الهامة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، من الأسئلة الهامة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن شهر رمضان المبارك هو من أهم شهور السنة عند الله سبحانه وتعالى، كونه الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم رحمة بالعباد، كما أن فيه الليلة التي تتنزل فيها الملائكة وهي ليلة القدر، ولأن شهر رمضان من أعظم أشهر السنة ففيه أحكام خاصة لا بُد من بيانها، وفيما يأتي تفصيل ذلك.
**** واعلم - عافاك الله - أن مشاهدة المسلسلات أو الأفلام لكل منها عدة محاذير شرعية، يكفي الواحد منها لتحريمها؛ فمنها: أولاً: إنها لا تخلو من الموسيقى والمعازف والغناء ، وتحريمها هو الثابت عن الصحابة، وهو مذهب الأئمة الأربعة؛ واستدلوا بأدلة كثيرة، منها حديث أبي مالك الأشعري قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: (( ليكوننَّ من أمَّتي أقوام يَستحلُّون الحِرَ والحَريرَ، والخمر والمعازف)) ؛ رواه البخاري.