موقع شاهد فور

فطفق مسحا بالسوق والأعناق

June 29, 2024

وقد ذهب الرازي إلى تأويل آخر استصوبه ، قال: إن رباط الخيل كان مندوبا إليه في دينهم. كما أنه كذلك في دين الإسلام ، ثم إن سليمان عليه السلام احتاج إلى الغزو ، فجلس وأمر بإحضار الخيل وأمر بإجرائها ، وذكر أني لا أحبها لأجل الدنيا ونصيب النفس ، وإنما أحبها لأمر الله ، وطلب تقوية دينه. وهو المراد من قوله: عن ذكر ربي ثم إنه عليه السلام أمر بإعدائها وتسييرها حتى توارت بالحجاب أي: غابت عن بصره. ثم أمر الرائضين بأن يردوا تلك الخيل إليه. فلما عادت إليه طفق يمسح سوقها وأعناقها ، والغرض من ذلك المسح أمور: الأول: تشريفا لها وإبانة لعزتها ، لكونها من أعظم الأعوان في دفع العدو. والثاني: أنه أراد أن يظهر أنه في ضبط السياسة والملك يتصنع إلى حيث يباشر أكثر الأمور بنفسه. تفسير " ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب " | المرسال. الثالث - أنه كان أعلم بأحوال الخيل وأمراضها وعيوبها. فكان يمتحنها ويمسح سوقها وأعناقها ، حتى يعلم هل فيها ما يدل على المرض. وقال: فهذا التفسير الذي ذكرناه ينطبق عليه لفظ القرآن انطباقا مطابقا موافقا. ولا يلزمنا نسبة شيء من تلك المنكرات والمحذورات. قال: وأنا شديد التعجب من الناس كيف قبلوا هذه الوجوه السخيفة ، مع أن العقل والنقل يردها ، وليس لهم في إثباتها شبهة ، فضلا عن حجة ، فإن قيل: إن الجمهور فسروا الآية بذلك الوجه ، فما قولك فيه ؟ فنقول: لنا ههنا مقامان: المقام الأول - أن ندعي أن لفظ الآية لا يدل على شيء من تلك الوجوه التي يذكرونها.

  1. تفسير " ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب " | المرسال
  2. الموسوعة القرآنية

تفسير &Quot; ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب &Quot; | المرسال

أستمع حفظ 9 - تفسير قول الله تعالى: (( قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب)). أستمع حفظ 10 - التعليق على تفسير الجلالين: (( قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي)) لا يكون (( لأحد من بعدي)) أي سواي ، نحو (( فمن يهديه من بعد الله)) [ 23: 45] أي سوى الله (( إنك أنت الوهاب)). أستمع حفظ 11 - تفسير قول الله تعالى: (( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب)). الموسوعة القرآنية. أستمع حفظ 12 - التعليق على تفسير الجلالين: (( فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء)) لينة (( حيث أصاب)) أراد. أستمع حفظ

الموسوعة القرآنية

ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: الجياد: قال: السراع. وذكر أنها كانت عشرين فرسا ذوات أجنحة. ذكر الخبر بذلك: حدثنا محمد بن بشار قال: ثنا مؤمل قال: ثنا سفيان ، عن أبيه ، عن إبراهيم التيمي في قوله ( إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد) قال: كانت عشرين فرسا ذات أجنحة. وقوله ( فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب) وفي هذا الكلام محذوف استغني بدلالة الظاهر عليه من ذكره: فلهي عن الصلاة حتى فاتته ، فقال: إني أحببت حب الخير. ويعني بقوله ( فقال إني أحببت حب الخير) [ ص: 194]: أي المال والخيل ، أو الخير من المال. حدثنا أبو كريب قال: ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن السدي ( فقال إني أحببت حب الخير) قال: الخيل. حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي قوله ( إني أحببت حب الخير) قال: المال. وقوله ( عن ذكر ربي) يقول: إني أحببت حب الخير حتى سهوت عن ذكر ربي وأداء فريضته. وقيل: إن ذلك كان صلاة العصر. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( عن ذكر ربي) عن صلاة العصر. حدثنا محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( عن ذكر ربي) قال: صلاة العصر. حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: ثنا أبو زرعة قال: ثنا حيوة بن شريح قال: ثنا أبو صخر ، أنه سمع أبا معاوية البجلي من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصهباء البكري يقول: سألت علي بن أبي طالب عن الصلاة الوسطى ، فقال: هي العصر ، وهي التي فتن بها سليمان بن داود.

ثم نقل الإمام ما ورد عن الحسن وقتادة ومالك بن أنس في رواية ابن وهب والفراء وثعلب "أن سليمان لما ندم على اشتغاله بالخيل حتى أضاع ذكر الله في وقت كان يذكر الله فيه أَمر أن تُرد عليه الخيل التي شغلته فجعل يعرقب سوقها ويقطع أعناقها لحرمان نفسه منها مع محبته إياها توبة منه وتربية لنفسه"، إلا أنه أورد ما استُشكل على هذا التفسير: "واستشعروا أن هذا فساد في الأرض وإضاعة للمال"، وأتبعه بنقل جواب هذا الاستشكال فقال: "فأجابوا: بأنه أراد ذبحها ليأكل الفقراء لأن أكل الخيل مباح عندهم وبذلك لم يكن ذبحها فساداً في الأرض". ثم ذكر رأي من لم ير هذا الوجه فقال:"وتجنب بعضهم هذا الوجه وجعل المسح مستعاراً للتوسيم بسمة الخيل الموقوفة في سبيل الله بكي نار أو كشط جلد لأن ذلك يزيل الجلدة الرقيقة التي على ظاهر الجلد، فشبهت تلك الإزالة بإزالة المسح ما على ظهر الممسوح من ملتصق به"، وعلق على هذا التفسير بقوله: "وهذا أسلم عن الاعتراض من القول الأول، وهو معزو لبعض المفسرين في أحكام القرآن لابن العربي…" وختم تعليقه بقوله:"وهذه طريقة جليلة من طرائق تربية النفس ومظاهر كمال التوبة بالنسبة إلى ما كان سبباً في الهفوة".

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]