♦ الآية: ﴿ قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (89). تفسير: (قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قال قد أجيبت دعوتكما ﴾ وذلك أنَّ موسى دعا وأمَّن هارون ﴿ فاستقيما ﴾ على الرِّسالة والدًّعوة ﴿ وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ لا تسلكا طريق الذين يجهلون حقيقة وعدي فتستعجلا قضائي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُوسَى وَهَارُونَ: ﴿ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما ﴾، إِنَّمَا نُسِبَ إِلَيْهِمَا، وَالدُّعَاءُ كَانَ مِنْ مُوسَى لِأَنَّهُ رُوِيَ أَنَّ مُوسَى كَانَ يَدْعُو وَهَارُونُ يُؤَمِّنُ، وَالتَّأْمِينُ دُعَاءٌ. وَفِي بَعْضِ الْقِصَصِ: كَانَ بَيْنَ دُعَاءِ مُوسَى وَإِجَابَتِهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً. ﴿ فَاسْتَقِيما ﴾، عَلَى الرِّسَالَةِ وَالدَّعْوَةِ وَامْضِيَا لِأَمْرِي إِلَى أَنْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ، ﴿ وَلا تَتَّبِعانِّ ﴾، نَهْيٌ بِالنُّونِ الثَّقِيلَةِ، وَمَحَلُّهُ جَزْمٌ، يُقَالُ فِي الْوَاحِدِ: لَا تَتَّبِعَنَّ بِفَتْحِ النُّونِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَبِكَسْرِ النُّونِ فِي التَّثْنِيَةِ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ.
الإدغام الكامل و الإدغام الناقص الفرق بين الإدغام الكامل والإدغام الناقص الإدغام الكامل: هو إدغام الحرف فيما بعده ذاتا وصفة بحيث يسقط الحرف المدغم تماما فلا يبقى له أثر في اللفظ. ومثال ذلك: ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبـَت دَّعْوَتُكُمَا﴾ (يونس 89) (المثال الخامس) حيث سقطت التاء من اللفظ ذاتا وصفة. مثال آخر: ﴿أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ﴾ (آل عمران 69) (المثال السادس) أدغمت النون هنا في الراء إدغاما كاملا ذاتا وصفة. سورة يونس اية ٨٩ ..قال قد اجيبت دعوتكما - YouTube. ملاحظة: يشار إلى الإدغام الكامل في رسم المصاحف بتعرية الحرف المدغم من السكون وتشديد الحرف المدغم فيه. الإدغام الناقص: هو إدغام الحرف فيما بعده ذاتا لا صفة بحيث يسقط الحرف المدغم مع بقاء شيء من صفاته وذلك في أربع حالات: – النون عند الواو نحو ﴿وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ ﴾ (الرعد 34) (المثال السابع) حين أدغمت النون في الواو بقيت غنتها وتقرأ مِــ ن ــوَاق – النون عند الياء مثل ﴿مَن يَـقُولُ﴾ (البقرة 8) (المثال الثامن) تقرأ مـ ن ــيـَقُول – الطاء عند التاء مثل ﴿ لَئِن بَسَطتَ﴾ (المائدة 28) (المثال التاسع) حين أدغمت الطاء في التاء بقي إطباقها واستعلاؤها. ويلاحظ هنا أن الطاء سقطت فلا تقلقل.
وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بتخفيف النون. وقد اختلفت الروايات عنه فيه، فبعضهم روى عنه تَتَّبِعانِّ بتخفيف التاء الثانية وفتح الباء وتشديد النون. وبعضهم روى عنه تَتَّبِعانِّ بتشديد التاء الثانية وكسر الباء وتخفيف النون، وبعضهم روى عنه كقراء الجماعة. والوجه في تخفيف النون إن نُونَ التَّأْكِيدِ تُثَقَّلُ وَتُخَفَّفُ. ﴿ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾، يَعْنِي: وَلَا تسلكا سبيل الَّذِينَ يَجْهَلُونَ حَقِيقَةَ وَعْدِي، فَإِنَّ وَعْدِي لَا خُلْفَ فِيهِ، وَوَعِيدِي نَازِلٌ بِفِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ. تفسير القرآن الكريم