اما بالنسبة للفترة الثانية فهي تدل على انه علم مستقل شاهد ايضا: القرن كم سنه فيه والعقد كم سنة فيه والجيل والدهر كم سنة فيه وفي أي قرن نحن ؟ بحث عن مراحل نشأة علم التفسير: إن علم التفسير من أفضل العلوم وأشرفها كما قال ابن الجوزي (لما كان القران اشرف العلوم, كان الفهم لمعانيه اوفى الفهوم لان شرف العلم بشرف المعلوم). فكانت اهم مراحل نشأة علم التفسير فهي الفترة التي كان فيها النبي صلى عليه وسلم والصحابة والتابعين يتنقلون التفسيرات فيما بينهم والمعاني. اما فترة الصحابة فكانو يتدراسون القران ويشرحون لبعضهم البعض, اما بالنسبة للصاحبين فهم من تعلمو ودرسو على يد الصحابين. مراحل تدوين التفسير: إن علم التفسير من أفضل العلوم وأشرفها كما قال ابن الجوزي (لما كان القران اشرف العلوم, كان الفهم لمعانيه اوفى الفهوم لان شرف العلم بشرف المعلوم). فكانت اهم مراحل تدوين التفسير: بحث عن التفسير في عهد الصحابة: كان الصحابة يمتازون بطهارة الوجدان وقوة الفهم, وكذالك قربهم من الرسول صلى عليه وسلم, كل هذا اهلهم ليكون لهم علم بكتاب الله تعالى. فالصحابة رضي الله عليهم كانو يفهمون القران على وجه الاجمال, اما فهمه على وجه التفصيل كانو يتفاوتون فيه, فكانو يعتمدون القران الكريم بتفسير القران.
ما هو معنى علم التفسير؟ علم التفسير له العديد من التعريفات التي قالها العلماء، فالتفسير هو الشرح والبيان والتأويل للقرآن الكريم وآياته، وسوف نتعرف على هذه المفاهيم من خلال النقاط التالية: تعريف الأصفهاني: عرًف الأصفهاني علم التفسير أنه إظهار المعنى المعقول للآيات القرآنية الكريمة. تعريف السيوطي: أما السيوطي فله تعريف ظاهر عن علم التفسير، فقد عرف علم التفسير للآيات أنه العلم بأسباب نزول الآيات القرآنية وما ارتبطت به من أحداث ووقائع وقصص نزلت فيها هذه الآيات، وكذلك معرفة متشابه الآيات، وما هي الآيات التي نزلت في مكة المكرمة، والأخرى التي نزلت في المدينة المنورة، وما هو الناسخ والمنسوخ وآيات الحلال والحرام والأحكام الخاصة بالعبادات وغيرها من جوانب كتاب الله العزيز. تعريف أبو حيان: عرّف أبو حيان علم التفسير أنه البحث في كيفية نطق كلمات وآيات القرآن وتراكيبه ومدلولات ومعاني الآيات. تعريف الزركشي: والزركشي له تعريف آخر لعلم التفسير فهو عبارة عن بيان وفهم المراد من كتاب الله العزيز، وبيان معانيه واستنباط أحكامه وتعريف الناسخ والمنسوخ من كتاب الله واستخراج أصول الفقه والقراءة الصحيحة وغيرها من جوانب كتاب الله تعالى.
المرحلة الثالثة: التفسير في عهد التابعين فعندما فتح الله سبحانه وتعالى على المسلمين الفتوح وانتشرت الدعوة انتشارا باهرا وفتحت الكثير من البلدان والأمصار فقد اسس الصحابه رضوان الله عليهم مدارس لتعليم التابعين أمور دينهم من التفسير والحديث والفقه ، فقد أسست مدرسة التفسير بمكة على يد بن عباس رضي الله عنه وقد كان بن عباس حبر هذه الأمة وترجمان القرآن.
نشأة علم التفسير والتفسير كما أن له تعريفات كثيرة، فإن نشأته تدل على أهمية هذا العلم الشرعي، فعلم التفسير بدأ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أنزل عليه كتاب الله، وقد كان رسول الله يفهم الآيات من جبريل الذي يلقنه إياها، ثم يقوم بشرح وبيان هذه الآيات المنزلة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل شرح المعاني والمفردات وغيرها من القصص القرآنية الاخرى ومعرفة أحداثها. وبعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الصحابة الكرام الذين بدأوا أخذ علم التفسير عن رسول الله، وتطور فيما بعد حيث نجد العديد من الصحابة الذين برعوا في شرح آيات الله سبحانه وتعالى، مثل السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وكانت زوجة لرسول الله وأحب النساء إليه، ورأت العديد من أحداث النبي وأقوله وروت عنه الكثير، لذلك كان فهمها للقرآن كبير للغاية، لأن في بيتها نزلت العديد من آيات الله عز وجل. ومن ضمن الصحابة الكرام الذين برعوا في التفسير: عبد الله بن مسعود – عبد الله ابن عباس – أبيً بن كعب – علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، حيث أخذوا الكثير من أقوال رسول الله وفهموا آيات القرآن بعمق وفسروها للمسلمين في العديد من النواحي، فها هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فسر القرآن في مسجد الكوفة، وكذلك سار على دربه عبد الله بن مسعود، وكان ابن عباس من الصحابة الكرام الذين اختاروا الحرم المكي مكان لتفسير آيات الله، أما ابيً ابن كعب فكان من كبار صحابة رسول الله عليهم الصلاة والسلام في تفسير القرآن في المدينة المنورة.