موقع شاهد فور

فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة

June 28, 2024

أيها المسلمون: في هذه الأيام تودعنا قوافل حُجَّاج ضيوف الرحمن ميممين شطر البيت الحرام بمكة المكرمة، إنهم يتوجهون من بلاد مباركة، من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، من مسرى الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام-، إلى بلاد مباركة، إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم، إنهم يتطلعون شوقاً لرؤية البيت العتيق ومشاهدة الكعبة المشرفة، وتهفو قلوبهم ويزداد حنينهم لزيارة مسجد ثم قبر حبيبنا محمد -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-. أيها المسلمون: إني إذ أنصح الحجيج أن يتزودوا بتقوى الله أولاً، ثم أن يصحبوا معهم الكتب والنشرات التي تتعلق بمناسك الحج، وأن يحضروا دروس العلم، وأن يسألوا العلماء وذوي الخبرة والتجربة عن هذه المناسك، حتى يتمكن الحاج من أدائها أداءً صحيحاً سليماً، وأن يكونوا على اتصال مباشر مع المرشدين، وأن لا يضيعوا أوقاتهم بالأسواق وشراء الهدايا والحاجات، وأن يتحلوا بالصبر، وعدم الزحام، وعدم الضجر ،وعدم الإيذاء؛ فالحج ليس رحلة ترفيهية، بل رحلة عبادة، ولا تخلو من المشقة والتعب. أيها الحجاج: يا ضيوف الرحمن، إن زيارة المسجد النبوي من أرفع السنن في الإسلام، فحين يدخل المسلم المسجد النبوي يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم اغفر لي وافتح لي أبواب رحمتك، ويصلي فيه ركعتين لله سبحانه وتعالى تحيةً للمسجد، دون مزاحمة، دون ضجيج، دون إزعاج الآخرين.

  1. فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون - YouTube

فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون - Youtube

في العقود السابقة، كان السودان يحصل على مساعدات من أشقائه العرب لدعم صموده أمام العقوبات الأمريكية، أما الآن فقد تغيّر الوضع وأصبحت دولٌ خليجية ثريّة توظّف أموالها لخدمة الأجندة الأمريكية الصهيونية بالمنطقة، وإغراء الأشقاء العرب بها لجرِّهم إلى التطبيع وخيانة القضية الفلسطينية. أيّ زمن أغبر هذا الذي نعيشه؟! كيف تقبل الإمارات أن تتحوَّل من دعم القضايا العربية ماليا وسياسيا وإعلاميا، إلى دعم الاحتلال ومشاريعه الخطيرة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال توظيف أموالها لإغراء الدول العربية الفقيرة وجرّها إلى التطبيع؟! يبدو أنّ الأعراب لا يستفيدون من دروس التاريخ؛ بالأمس أنفقوا ملايير الدولارات لتمويل الغزو الأمريكي للعراق بهدف إسقاط صدّام حسين مع أنّه كان يشكّل درعا حصينا لهم من إيران، فكانت النتيجة سقوط العراق كالثمرة الناضجة في سلّة إيران وتحوّله من حليفٍ لهم إلى عدوّ، فكان إنفاقُ أموالهم حسرةً عليهم، واليوم يقعون في خطإ لا يقلّ فداحة؛ إذ أصبحت الإمارات تُنفق أموالها وخيراتها لجلب الدول الفقيرة إلى دائرة الانبطاح الذليل للاحتلال، ولن يعود عليها ذلك إلا بالحسرة والندامة ويكون وبالاً عليها.

لكن محمد بن سلمان قد قرّر ـ بلغة استعلائية ـ وهو في أوروبا بأن بلاده مستعدّة للمشاركة في أي هجوم على سوريا (إذا ما تطلّب الأمر)! أصيبت الرياض بخيبة أمل من أن الضربة الصاروخية المحدودة ضد سوريا بالصواريخ لم تؤت أكلها. وكانت تتمنى لو أنها كانت حرباً شعواء، تُنسي العالم مآسي اليمن، وتشغلهم عمّا يفعله آل سعود وطيرانهم ومرتزقتهم فيها! بعد الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية الفاشلة، كثر الحديث عن الحل السياسي، وعن الانسحاب الأمريكي من سوريا. فترامب وغيره يدركون بأن لا أفق لبقاء تلك القوات، وما يمنع من سحبها هو حدوث انهيار كامل لمعسكر الغرب، وانتصار ساحق لروسيا وسوريا وايران. كرر ترامب مرة أخرى وأخرى بأنه يريد سحب قواته من هناك. وتبيّن ان الإدارة الأمريكية تتفاوض مع مصر لإرسال قوات تحل محل القوات الأمريكية؛ وبعدها فاجأنا عادل الجبير ـ وزير الخارجية ـ ليعلن بعد لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة، بأن بلاده مستعدة (ودولا عربية أخرى) لإرسال قوات الى سوريا، ودفع كامل التكاليف، بشرط أن تبقى القوات الأمريكية في مواقعها ولا تنسحب منها. الأمريكيون يبحثون عن انسحاب استراتيجي، وتغطيته تكتيكياً بقوات عربية، حتى لا يظهر الأمر وكأنه هزيمة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]