تقدم موسوعة من خلال هذا المقال معنى الرفق وهي كلمة عربية ورد معناها في الآيات القرآنية الكريمة، يقول تعالى في سورة الكهف الآية 16( فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا)، كما ورد ذكرها في السنة النبوية يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ). تدل الآية القرآنية الكريمة والحديث الشريف على أهمية الرفق في الإسلام لذلك نذكر معناه ومضاده، مظاهره وفضله. معناه لغةً: اللطف ولين الجانب، يقال رفق بالأمر أي جانبه وأحسن صنيعه. درس الرفق - المطابقة. اصطلاحاً: لين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل الأمور وأيسرها، كما يقصد به لطافة الفعل). مضاد كلمة الرفق الرفق معناها اللين والتوسط، وعكسها العنف والتشدد. الرفق في القرآن الكريم الرفق من الأخلاق الحميدة التي أمر الله عباده بالتحلي بها مع جميع خلقه من البشر وكذلك مع الحيوان وقد وردت أهميته في العديد من آيات الذكر الحكيم يقول تعالى في سورة آل عمران الآية 159 (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) وفي الآية دليل على أن رفق نبي الله صلى الله عليه وسلم ولين خلقه في عامله مع عباد الله هو السبب في إتباعهم له والإيمان بدعوته، كما يقول تعالى في سورة الشعراء الآية 215 (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
وقد يقال معنى قوله: "وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا" إما في الدنيا بعد كونه معروفًا بالعفو والصفح أو في الآخرة بزيادة الثواب ومعنى قوله: "وما تواضع أحدٌ لله إلَّا رفعه الله" أي رفع منزلته في قلوب الناس أو رفع درجته في الآخرة ولا تنافي بين الأمرين. فيمكن أن يحصل له العز والرفعة في كل من الدنيا والآخرة وحقيقة التواضع أن لا يعتقد نفسه أهلًا للرفعة.
٦٤٣٤ - (٢٥٧٠) (١٢٨) حدَّثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، (وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ) ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ. وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إلا عِزًّا.
[9] (( فتح الباري)) 10: 464. [10] العظيم آبادي في (( عون المعبود)) 13: 112، والمباركفوري في (( تحفة الأحوذي)) 6: 130. [11] (( أساس البلاغة)) مادة (ر ف ق). [12] الكفوي (( الكليات)) ص 482.